الظواهري يبايع زعيم حركة طالبان الجديد
بايع أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة في تسجيل صوتي بث عبر الإنترنت الزعيم الجديد لحركة طالبان الأفغانية الذي عين الشهر الماضي بعد مقتل سلفه في ضربة أميركية بطائرة بلا طيار. وأصبح الظواهري زعيماً للقاعدة بعد أن قتلت قوات أميركية سلفه أسامة بن لادن في باكستان عام 2011. ويعتقد أنه يختبئ في منطقة حدودية بين باكستان وأفغانستان حيث يتمركز منذ أواخر التسعينيات.
وقال الظواهري في التسجيل الصوتي ومدته 14 دقيقة «استمراراً على طريق الجهاد وسعياً في جمع كلمة المجاهدين واقتداءً بقادتنا الشهداء… فإني بوصفي أميراً لجماعة قاعدة الجهاد أتقدم إليكم ببيعتنا لكم مجدداً نهج الشيخ أسامة (بن لادن) في دعوة الأمة المسلمة لتأييد الإمارة الإسلامية وبيعتها»، مضيفاً: «فنبايعكم على كتاب اللـه وسنة رسوله صلى اللـه عليه وسلم وعلى سنة الخلفاء الراشدين المهديين رضي اللـه عنهم ونبايعكم على إقامة الشريعة حتى تسود بلاد المسلمين حاكمة لا محكومة.. قائدة لا مقودة.. لا تعلوها حاكمية ولا تنازعها مرجعية». وأضاف: «ونبايعكم على البراءة من كل حكم أو نظام أو وضع أو عهد أو اتفاق أو ميثاق يخالف الشريعة سواء كان نظاماً داخل بلاد المسلمين أو خارجها من الأنظمة أو الهيئات أو المنظمات التي تخالف أنظمتها الشريعة كهيئة الأمم المتحدة وغيرها ونبايعكم على الجهاد لتحرير كل شبر من ديار المسلمين المغتصبة السليبة».
وقال في التسجيل الصوتي: «نبايعكم على إقامة الخلافة على منهاج النبوة التي تقوم على اختيار المسلمين ورضاهم وتنشر العدل وتبسط الشورى وتحقق الأمن وترفع الظلم وتعيد الحقوق وترفع راية الجهاد، مضيفاً: «نبايعكم على كل ذلك وعلى السمع والطاعة في المعروف في المنشط والمكره والعسر واليسر ما استطعنا. فنسأل اللـه أن يعيننا على حسن الوفاء ويعينكم على القيام بالأعباء».
وأسست طالبان خلال فترة حكمها لأفغانستان من عام 1996 حتى عام 2001 «إمارة إسلامية» وتقاتل منذ ذلك الوقت لإعادة سيطرتها على البلاد. وتم تعيين هيبة اللـه أخونزاده -الباحث في القانون الإسلامي وأحد نواب زعيم حركة طالبان السابق الملا أختر منصور- زعيماً لطالبان بعد بضعة أيام من مقتل منصور في هجوم بطائرات أميركية بلا طيار بمنطقة حدودية نائية داخل باكستان. ومنذ أن حل الظواهري محل بن لادن فقد تنظيم القاعدة زعامة حركة الجهاد على مستوى العالم أمام تنظيم «داعش» الإرهابي. وانشق بعض القادة المسلحين الأفغان عن طالبان وبايعوا تنظيم «داعش» على الرغم من أن التنظيم ينشط في الأساس بالعراق وسورية وفي بعض المناطق بشمال إفريقيا.
(رويترز)