هادي يشترط الحصول على التزام بعدم الخوض في ملف الرئاسة.. ووتيرة المواجهات تتصاعد في اليمن … الأمم المتحدة: حذف اسم التحالف السعودي من اللائحة السوداء ليس نهائياً
قال الناطق الرسميّ باسم الأمين العامّ للأمم المتحدة: إن حذف اسم التحالف السعودي من اللائحة السوداء ليس نهائياً بل إن الأمم المتحدة تنتظر معلومات من الرياض، فيما دعا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة إلى ضرورة أن تتخذ الأمانة العامة للأمم المتحدة موقفا «أكثر استقلالية» أثناء إعداد تقاريرها.
وأضاف دوجاريك: إن الرياض منحت فرصة لتقديم اعتراضاتها ومعلوماتها على فحوى التقرير قبل موعد مناقشته في مجلس الأمن في شهر آب المقبل.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن الخميس الماضي، أن قرار المنظمة الدولية بإدراج التحالف السعودي على القائمة السوداء بسبب قتل الأطفال «نتجت عنه تهديدات من عدة دول بوقف تمويل الكثير من برامج المنظمة».
وقال بان: إن قراره برفع اسم التحالف مؤقتاً من القائمة السوداء لانتهاك حقوق الأطفال في الصراعات المسلحة «كان من بين أكثر القرارات التي اتخذها إيلاماً وصعوبة».
وفي سياق متصل دعا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إلى ضرورة أن تتخذ الأمانة العامة للأمم المتحدة موقفاً «أكثر استقلالية» أثناء إعداد التقارير.
وتعليقاً على موقف المنظمة بشأن السعودية قال تشوركين: إن هناك دولاً تمارس الضغوط على الأمانة العامة من أجل عدم ذكر بعض الأمور.
وفي إشارة إلى تقرير آخر خاص بالتهديدات الصادرة عن تنظيم داعش أشار تشوركين إلى أن الأمم المتحدة لم تدرج المعلومات التي قدّمتها بلاده حول تورّط تركيا بشكل واضح في دعم المسلحين.
وفي سياق آخر أكدت مصادر يمنية أن رئيس وفد هادي المفاوض في الكويت عبد الملك المخلافي توجّه إلى الرياض لإقناع الرئيس هادي بتحديد مدة رئاسته، وأنّ ما أنجز في المفاوضات متوقّف على ذلك.
في المقابل أفاد المصدر بأن الرئيس هادي رفض تبادل الأسرى والمعتقلين مشترطاً الحصول على التزام بعدم الخوض في ملف الرئاسة.
وإلى ذلك نفى رئيس وفد أنصار اللـه في مشاورات الكويت صحة ما تناولته بعض وسائل الإعلام عن وجود توافقات متقدمة يمكن أن تمثّل أرضية مشتركة لصياغة أي خطة حلّ خلال الأيام المقبلة.
وفي السياق، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أنه تسلّم تعهدات من الأطراف اليمنيين المشاركين في مشاورات الكويت تفيد بأنهم سيواصلون العمل من أجل الوصول إلى حلّ سلميّ ومستدام.
وعقب جلسات الجمعة أعلن ولد الشيخ أحمد في بيان له أن المشاركين ناقشوا الترتيبات الأمنية وتسيير شؤون الحكومة والافراج عن السجناء والمعتقلين، وأكد أنه على الرّغم من بعض التباين في وجهات النظر إلا أن هناك إجماعاً على مواضيع محوريّة.
ميدانياً: لم تهدأ جبهات القتال في اليمن مع دخول شهر رمضان الكريم يومه السادس، بل زادت ضراوةً. فقد تصاعدت وتيرة المواجهات فجر أمس بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة وقوات التحالف السعودي من جهة أخرى عند الحدود اليمنية السعودية.
وأفاد مصدر ميداني بأن القصف المدفعي المتبادل هو الأعنف منذ إعلان قرار وقف إطلاق النار بين الطرفين.
وفي محافظة تعز فقد أعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن مقتل وجرح العديد من قوات هادي خلال تصدي الجيش واللجان لمحاولة تقدمهم باتجاه تلة الرقعة في مديرية مَقْبَنة غربي المحافظة.
إلى ذلك أفاد مصدر محلي عن مقتل أحد القيادات الميدانية لقوات هادي الشيخ علي جابر خلال المواجهات مع الجيش واللجان في مديرية الوازعية.
وفي محافظة الجوف شنّت مقاتلات التحالف السعودي غارتين جويتين على مديرية المُتُون بالتزامن مع مواجهات عنيفة بين قوات هادي المدعومة بالتحالف السعودي من جهة وقوات الجيش واللجان الشعبية من جهة أخرى في مديرية المصّلوب شمالي المحافظة الصحراوية الممتدة إلى السعودية.
أما في مأرب فقد قتل شخصان يعتقد بانتمائهما لتنظيم القاعدة بغارة جوية لطائرة من دون طيار يرجح أنها أميركية استهدفت سيارتهما في منطقة الفلج بوادي عبيدة شرقي مدينة مأرب شمال شرق اليمن.
وتجددت المواجهات عند الحدود اليمنية السعودية بعد أن شنّت مقاتلات التحالف السعودي سلسلة غارات جوية على سوق المزرق والشارع العام في مديرية حرض الحدودية، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي للبوارج البحرية السعودية على مزارع نسيم والخضراء في مديرية ميدي المحاذية، بالترافق مع قصف بري على الشريط الحدودي لمديريتي ميدي وحرض الحدوديتين في محافظة حجة غرب اليمن.
وكالات