سورية

مساعدات إنسانية تدخل إلى دوما وداريا.. وبريطانيا ترحب

| وكالات

بتسهيل من الحكومة السورية، دخلت قافلة مساعدات إنسانية مقدمة من الأمم المتحدة برعاية الهلال الأحمر وبالتنسيق مع السفارة المصرية في دمشق إلى مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية. كما دخلت عدة شاحنات للأمم المتحدة تحمل مساعدات غذائية إلى مدينة داريا بغوطة دمشق الغربية، الأمر الذي رحبت به بريطانيا. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان: إن سفارتها في دمشق، نجحت الجمعة، في تمرير قافلة مساعدات إنسانية إلى السكان المحاصرين في مدينة دوما.
وأوضح البيان الذي نقلته وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، إن «مصر تعد الدولة الأولى التي تنجح في تقديم المساعدات على الأرض في الغوطة الشرقية، إضافة إلى الأمم المتحدة». وذكر القائم بأعمال السفارة المصرية في دمشق، محمد ثروت سليم، في البيان: إن «مصر نجحت بالتنسيق مع الأمم المتحدة، والهلال الأحمر السوري، في تمرير الجزء الأول من مكونات قافلة مساعدات إنسانية، تبرعت بها شخصيات سورية في القاهرة، وتمكنت من توزيعها في دوما بالغوطة الشرقية». وأشار سليم، إلى أن المساعدات تضمنت كميات من دقيق القمح، ومواد غذائية أخرى.
وأكد، أن بلاده ستواصل دعمها للشعب السوري، وسترسل المزيد من قوافل المساعدات وبكميات أكبر إلى جميع المناطق المُحاصرة في سورية، التي ستتمكن من الوصول إليها.
وتتكون القافلة، التي دخلت إلى دوما، حسب ما ذكرت شبكة «الدرر الشامية» الإخبارية المعارضة، «من 39 شاحنة تحتوي على مواد غذائية ومكملات غذائية للأطفال».
وعلى خط مواز، دخلت عدة شاحنات للأمم المتحدة تحمل مواد غذائية إلى مدينة داريا بالغوطة الغربية، تكفي لثلاثة آلاف شخص.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لاركيه، في تصريح للصحفيين بجنيف، أمس: إن «قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة ومنظمة الهلال الأحمر السوري، تحمل مواد غذائية ومستلزمات طبية ونظافة، لألفين و400 شخص، دخلت داريا».
بدوره، أوضح المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق جاساريفيتش، في تصريحات له، إن «النظام السوري منع دخول الأدوية اللازمة لعلاج الحروق»، مشيراً إلى أنه «سمح بإدخال الأدوية المستخدمة في علاج الأمراض غير المعدية، والمضادات الحيوية، والفيتامينات فقط».
من جانبها، رحبت وزيرة التنمية الدولية البريطانية، جستن جريينج مساء الجمعة، وفق ما نقلت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» المصرية، بـ«دخول المساعدات إلى مدينة داريا في ريف دمشق، مؤكدة في الوقت نفسه بضرورة ألا تكون بادرة واحدة فقط، وضرورة وفاء نظام الرئيس (بشار) الأسد بوعده بإدخال المساعدات دون انقطاع». من جهته، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وفق ما نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء ما سماه «القصف الجوي على مدينة داريا».
وقال المتحدث الرسمي باسمه، استيفان دوغريك، في تصريحات للصحفيين من نيويورك: «ندين الهجوم على داريا، فهذا أمر غير مقبول. لقد أصبح من الصعب علينا أن نتخيل مدى الصعاب التي يتحملها الشعب السوري. نحن نتفاوض الآن على فك الحصار عن المدنيين (في سورية) وإيصال المساعدات الإنسانية لهم».
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت الجمعة في مؤتمر صحفي في نيويورك، وفق ما نقلت وكالة «أ ف ب» الفرنسية عن «استيائه الشديد» حيال قصف مدينة داريا، الأمر الذي عرقل توزيع مساعدات إنسانية على سكانها. وقال آيرولت للأنباء: «إننا فعلاً أمام ازدواجية غير معقولة للنظام السوري».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن