سورية

أصدر قراراً بوقف التعامل معها والخارجية الأميركية صنفت «شهداء اليرموك» منظمة إرهابية … «البنتاغون»: المجموعات المسلحة في حلب تابعة لداعش أو «النصرة»

| وكالات

أقرت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» بزيف التمييز بين معتدلين وإرهابيين في المجموعات المسلحة، مصدرةً قراراً يقضي بعدم التعامل مع «فصائل المعارضة السورية» في حلب.
ومن شأن هذا القرار أن يسهل الجهود التي تبذلها القوات السورية بالتعاون مع روسيا وإيران، من أجل استعادة السيطرة على كامل مدينة حلب، وإخراج جميع المسلحين منها أو على الأقل محاصرتهم وقطع إمدادهم من تركيا تمهيداً لعقد اتفاق معهم.
وكشفت صحيفة «الديلي بيست» الأميركية أن قرار البنتاغون جاء بعد أن أصبحت تلك الفصائل تابعة لتنظيم «القاعدة» ممثلاً بجبهة النصرة، أو تنظيم داعش، المصنفين على لائحة الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية.
ونقلت «الديلي بيست» انتقاد مسؤولين بوزارة الدفاع الأميركية التي تدعم تلك الجماعات المسلحة في سورية، لهذا القرار معتبرين أنه يأتي متأثراً بالدعايات الروسية.
وقال أحد هؤلاء المسؤولين متحدثاً للصحيفة، إن مثل هذا القرار: «غريب، وهو إعادة للثرثرة الروسية». وتابع: «بصراحة نحن أصلاً لم يكن لنا أي دور في حلب من ناحية دعم الجماعات السورية المعارضة».
ومع إصدار «البنتاغون» هذا القرار عاد الجدل بين وزارة الدفاع الأميركية والاستخبارات الأميركية. وترى الأخيرة، وبخلاف البنتاغون، أن تنظيم داعش لا يمكن هزيمته ما دام الرئيس بشار الأسد في السلطة، فالتنظيم يزدهر أصلاً في المناطق غير المستقرة، ووجود فصائل معارضة لا تنتمي إلى الجماعات المتشددة يمكن أن يخفف من خطره إذا تلقت الدعم الكافي.
واعتبر مسؤول في الاستخبارات الأميركية أن وضع المجموعات المسلحة في حلب، بمواجهة الاعتداءات التي ينفذها الطيران السوري والروسي، «صعب»، مبيناً أن هزيمة (الرئيس) الأسد هو شرط مسبق لهزيمة داعش.
وتعمل وزارة الدفاع الأميركية حالياً على تقديم الإسناد لقوات سورية الديمقراطية في شمال وشمال شرق البلاد، حيث يوجد نحو 250 مستشاراً عسكرياً يقدمون الدعم لتلك القوات في حرب لاستعادة مدينة الرقة من قبضة التنظيم.
وتقوم تلك الفصائل المسلحة بالتقدم لاستعادة مدينة منبج، التي تعتبر الطريق الرئيس لتنظيم داعش لنقل مقاتليه وأسلحته نحو الرقة، في وقت ما زالت وكالة الاستخبارات الأميركية تدعم بعض الفصائل المسلحة في حلب.
ونقلت «الديلي بيست» عن جنيفر كافرلي، محلل الشؤون السورية بمعهد واشنطن، أن لدى الولايات المتحدة برنامجين معزولين عن بعضهما في سورية، لا يدعم أحدهما الآخر، وفي بعض الأحيان يتقاطعان، فعلى سبيل المثال وزارة الدفاع الأميركية تدعم وحدات حماية الشعب المرتبطة بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وهذه الوحدات هاجمت في حلب مجموعات مسلحة أخرى تدعمها واشنطن أيضاً!
ورأى زميل مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ديفيد روس، بحسب الصحيفة، أن على «البيت الأبيض أن يقرر طبيعة نهجه تجاه (الرئيس) الأسد والجماعات المعارضة، فالواضح أن البيت الأبيض ليس لديه أي سياسة محددة بشأن سورية حتى الآن». في سياق منفصل، أضافت الولايات المتحدة «لواء شهداء اليرموك» إلى قائمة المنظمات الإرهابية العاملة في سورية.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن الخطوة مؤكدةً أن التنظيم يشكل خطراً على الأمن الأميركي.
وبعد هذه الإضافة ستتعرض أصول موجودات هذا التنظيم للحجز إذا وقعت ضمن نطاق الصلاحيات الأميركية وستمنع السلطات الأميركية مواطنيها من التعامل مع هذا التنظيم.
ومنذ أشهر تدور حرب طاحنة بين شهداء اليرموك، المبايعة لتنظيم داعش، وحركة المثنى الإسلامية، من جهة، وتحالف واسع يضم مجموعات من «الجبهة الجنوبية» ومليشيا «الجيش الحر» إلى جانب «جبهة النصرة» و«حركة أحرار الشام الإسلامية»، من جهة أخرى. وتأسس اللواء في محافظة درعا عام 2012، وأعلن مسؤوليته عن عدة هجمات إرهابية في جنوب سورية، وهو الذي أقدم على خطف 21 عسكرياً فلبينياً من العاملين في قوة «الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان السوري» الأندوف، في 2013.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن