سورية

سورية أبلغت الأمم المتحدة بها واعتبرتها محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار ورفع معنويات العصابات المنهارة … عشرات الشهداء والجرحى بثلاثة تفجيرات إرهابية نفّذتها داعش في منطقة السيدة زينب

| الوطن – وكالات

استشهد وجرح العشرات أمس في رابع موجة تفجيرات إرهابية تستهدف منطقة السيدة زينب في ريف دمشق الجنوبي خلال ستة أشهر. وأبلغت دمشق الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بهذه «الأعمال الإرهابية الجبانة التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار في هذه المناطق ورفع معنويات العصابات الإرهابية المنهارة نتيجة الانتصارات الكبرى». وتبنى تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في وقت لاحق التفجيرات متحدثاً عن «ثلاث عمليات استشهادية» نفذها مقاتلوه. ووفق مصادر أهلية تحدثت لـ«الوطن» فإن انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه عند حاجز بلدة الذيابية من الجهة الجنوبية للسيدة زينب، في وقت قام انتحاري شاب بتفجير سيارة من نوع بيك آب عند تقاطع شارع التين مع الشارع الرئيسي للسيدة زينب وشارع الشهداء، بعد أن نزل من السيارة شاب فجر نفسه بحزام ناسف أيضاً.
وحسب المصادر فإن تفجير السيارة المفخخة أحدث دماراً هائلاً في واجهات الأبنية المطلة على التقاطع، مقدرة عدد الضحايا جراء التفجيرات الثلاثة بـ15 شهيداً وأكثر من 50 جريحاً.
لكن المصادر أشارت إلى أن مشفى الصدر في تلك المنطقة تحدث عن وصول 12 شهيداً إلى المشفى وستة أشلاء جثث.
من جهته أفاد مصدر في قيادة شرطة محافظة ريف دمشق بارتفاع عدد ضحايا التفجيرين الإرهابيين في منطقة السيدة زينب إلى 12 شهيداً و55 جريحاً.
وقال المصدر في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء: إن من بين الشهداء والجرحى عدداً من الأطفال والنساء، مبيناً أنه تم نقل الجرحى إلى عدد من المشافي في دمشق وأن إصابات بعضهم خطرة.
بدوره قال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض رامي عبد الرحمن: «ارتفعت حصيلة القتلى جراء التفجيرين الانتحاريين في منطقة السيدة زينب إلى عشرين قتيلاً على الأقل يتوزعون بين 13 مدنياً وسبعة من المسلحين الموالين» لقوات الجيش العربي السوري والمنتشرين في المنطقة.
وتبنى تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات وفق خبر نشرته وكالة أعماق التابعة له التفجيرات. وتحدث عن «ثلاث عمليات استشهادية بحزامين ناسفين وسيارة مفخخة لمقاتلين من الدولة الإسلامية في السيدة زينب في دمشق».
وبثت قناة الإخبارية صوراً لموقع التفجير تظهر تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان الأسود ودماراً كبيراً في الأبنية السكنية والمحال التجارية المجاورة للتفجير.
وتظهر صور أخرى سيارات محترقة وسيارة إطفاء تحاول اخماد النيران المندلعة داخل سيارة. كما تناثر على الطريق بقايا لافتات تجارية وركام من القطع المعدنية والحجارة.
ووجهت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا المواطنين الآمنين في بلدة السيدة زينب والمجزرة الدموية التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في قرية الغندورة واستمرار استهداف تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والجماعات المتحالفة معه للأحياء السكنية في مدينة حلب.
وأكدت الخارجية حسب وكالة «سانا» للأنباء، أن التفجيرات الإرهابية والقصف العشوائي والمجازر التي يرتكبها تنظيما داعش وجبهة النصرة وغيرهما من الجماعات الإرهابية المتحالفة أو المتفرعة عنهما تأتي في إطار السياسات الإجرامية البلطجية والفاشية التي يقوم بها نظام أردوغان وبدعم مالي وعسكري منه ومن نظامي الدوحة والرياض.
وأضافت الوزارة: إن الحكومة السورية تطالب الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بإدانة الجرائم الإرهابية والاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين عبر اتخاذ إجراءات رادعة فورية وعقابية بحق الدول والأنظمة الداعمة والممولة للإرهاب ولا سيما الأنظمة الحاكمة في تركيا والسعودية وقطر.
وتعرضت المنطقة في 25 نيسان لتفجير انتحاري إرهابي بسيارة مفخخة استهدف نقطة أمنية وتسبب بمقتل سبعة أشخاص وإصابة عشرين آخرين بجروح. وتبناه تنظيم داعش.
وتضم منطقة السيدة زينب مقام السيدة زينب، الذي يعد مقصداً للسياحة الدينية في سورية. ويقصده زوار تحديداً من إيران والعراق ولبنان رغم استهداف المنطقة بتفجيرات عدة في السابق.
ويحاط المقام بإجراءات أمنية مشددة تمنع دخول السيارات إليه، إلا أن المنطقة شهدت تفجيرات عدة أكبرها في شباط، تبناه تنظيم داعش وأوقع 134 شهيداً، في حصيلة اعتبرت حينها الأكثر دموية جراء تفجير منذ اندلاع الأحداث منتصف آذار2011.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن