الأولى

مستشارة الأمن القومي الأميركي: تحرير الرقة لن يكون قبل انتهاء ولاية أوباما … 8 كيلو مترات تفصل الجيش عن مطار الطبقة العسكري

| الوطن – وكالات

واصل الجيش العربي السوري التقدم في عمليته بريف الرقة الغربي باتجاه منطقة الرصافة شرقاً ومطار الطبقة العسكري جنوباً، بالتزامن مع إحباط محاولات تنظيم داعش الإرهابي السيطرة على (برج سيريتل) على محور إثريا الطبقة للالتفاف على القوات التي سيطرت على مفرق الرصافة، وسط توقعات مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس، بألا يكون تحرير الرقة ممكناً قبل انتهاء ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما مع نهاية العام الجاري.
وأكد ناشطون على «فيسبوك» أمس أن «الجيش السوري وحلفاءه يواصلون تقدمهم في ريف الرقة بعد السيطرة على مثلث الصفيح الواقع أمام حقل الحباري وعلى أماكن في قرية حربيات وأنباج ليقتربوا من منطقة الرصافة بعد أن قاموا بتأمين منطقة يزيد طولها على 57 كم من إثريا إلى الرصافة وأسقطوا طائرة استطلاع تابعة لتنظيم داعش الإرهابي».
وبحسب المصادر فإن «8 كيلو مترات فقط باتت تفصل الجيش السوري وحلفاءه عن مطار الطبقة العسكري بريف الرقة» حتى عصر أمس.
وأفاد نشطاء من المنطقة أن مجموعة «انغماسيين» تابعين لداعش (انتحاريين)، ومعظمهم من المقاتلين الأطفال ممن يسمون بـ«أشبال الخلافة»، نفذت هجوماً معاكساً على مواقع لقوات الجيش العربي السوري والقوى الرديفة، في منطقة مفرق الطبقة الرصافة إثريا، بالريف الجنوبي للطبقة.
وأفاد النشطاء أن «4 انتحاريين تمكنوا من تفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة خلال الهجوم، في وقت تسعى فيه قوات الجيش والوحدات المؤازرة له، لاستعادة مطار الطبقة العسكري الذي احتله تنظيم داعش منذ نحو عامين».
بالمقابل تمكنت وحدات الجيش المرابطة على محور أثريا الطبقة، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، من إفشال محاولة مسلحي داعش السيطرة على برج سيريتل، وهي النقطة الإستراتيجية والحاكمة حيث كان يهدف الهجوم لقطع الطريق والالتفاف على مقدمة القوات التي سيطرت أمس الجمعة على مفرق الرصافة.
وحسبما أفادت الوكالة الروسية، نقلاً عن مصدر ميداني، فإن «وحدات من الجيش السوري والقوة المؤازرة تصدت أمس لهجوم داعش مستخدمةً الوسائط النارية المتوسطة فيما قامت وحدة أخرى بتنفيذ كمين محكم ما أدى لمقتل عدد من المهاجمين وأسر عنصر بعد إصابته إصابة طفيفة».
ووفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض فإن «عدد ضحايا التنظيم خلال المعارك التي بدأت منذ أكثر من أسبوع وصل إلى أكثر من 80 عنصراً».
وكانت مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس، أعربت عن اعتقادها بأنه قد لا يكون ممكناً تطهير مدينتي الموصل والرقة، من التنظيم، قبل انتهاء ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وخلال مشاركتها في ندوة نظمتها صحيفة «واشنطن بوست»، في العاصمة الأميركية واشنطن، حسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء: اعتبرت رايس أنه يتم تحقيق تقدم مطرد في الحرب على داعش، معربة عن اعتقادها بأنه قد لا يكون ممكناً تطهير مدينتي الموصل العراقية والرقة السورية، من التنظيم، قبل انتهاء ولاية أوباما.
وأضافت: «لا أستطيع أن أقول بشكل مؤكد إنه من الممكن النجاح»، مشيرة إلى أن محاربة داعش ستستغرق وقتاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن