7 من 9 شركات متوقفة … «الإسمنت» تبيع بـ6 مليارات ليرة خلال الربع الأول من العام الحالي
أظهر التقرير الصادر عن المؤسسة العامة لصناعة الإسمنت ومواد البناء أن قيمة المبيعات الفعلية للمؤسسة خلال الربع الأول من العام الحالي قد بلغت بحدود 6.4 مليارات ليرة سورية على حين وصلت في نهاية العام الماضي إلى 6.6 مليارات ليرة والأرقام تؤكد أن هناك ارتفاعاً بسيطاً في قيمة المبيعات وتؤكد في الوقت ذاته التراجع فيها مقارنة مع بداية الأزمة على حين ازدادت قيمة المخازين لتصل في الربع الحالي إلى نحو 3 مليارات ليرة سورية على حين كانت في عام 2011 بحدود 776 مليون ليرة. أما الإنتاج الفعلي فقد بين التقرير أنه وصل إلى نحو 6.5 مليارات ليرة على حين وصل في نهاية عام 2011 إلى أكثر من 19 مليار ليرة.
وفيما يخص الديون المترتبة على المؤسسة أكد التقرير أن الديون المترتبة عليها للقطاع العام تصل إلى نحو 10 مليارات ليرة سورية, وذكر التقرير أن هناك 7 شركات من أصل 9 متوقفة عن الإنتاج وتعمل الشركة حالياً وضمن أولوياتها على إعادة إقلاع الشركات المتوقفة والتي تسمح الظروف الأمنية لمنطقة وقوع هذه الشركات/ شركة البورسلان والأدوات الصحية حيث تم التوجيه بإقلاع الشركة من خلال قرض لتأمين المواد الأولية والبدء بتشغيل فرن واحد من معمل الأدوات الصحية واستكمال العمالة اللازمة من الشركات المتوقفة, والأهم حسب التقرير أنه تم العمل على إعادة ترميم الوحدة الاقتصادية التي كانت تؤمن أغلب احتياجات معامل الإسمنت من القطع التبديلية حيث تم إيصال خطوط نقل القدرة الكهربائية إلى الوحدة وحالياً بانتظار إيصال التيار الكهربائي إلى الوحدة والبدء أولاً بتشغيل صالة التشغيل إضافة إلى السعي لإعادة تأهيل خطوط الإنتاج بهدف رفع الطاقات الإنتاجية لخطوط الإنتاج في هذه الشركات تمهيداً للمرحلة القادمة -مرحلة إعادة الإعمار- فقد تمت المباشرة بتأهيل وتطوير خطوط الإنتاج في شركة إسمنت طرطوس حيث دخل عقد التطوير المبرم مع مجموعة فرعون حيز النفاذ منذ أشهر.
كما تعمل المؤسسة على تشجيع الاستثمار في مجال صناعة الإسمنت ومواد البناء من خلال عقود تشاركيه وفق قانون التشاركية رقم 5 الصادر حديثاً بتاريخ 2015 لإقامة خطوط إنتاج جديدة وباستخدام تكنولوجيا حديثة تكون عن طريق استخدام الفحم الحجري وإنتاج طاقة كهربائية ذاتياً.
ودعت الشركة في تقريرها إلى العمل على التنسيق الدائم بين القطاع العام والخاص في مجال صناعة الإسمنت للمحافظة على استقرار السوق وعدم الاحتكار إضافة إلى البحث في استخدام الطاقات البديلة مثل /الفحم الحجري والوقود الحيوي ومادة المرفوضات/ وذلك لاستخدامها كوقود عوضاً عن الفيول (تقوم المؤسسة حالياً بإعداد دراسة جدوى تحويل الأفران للعمل على الفحم الحجري.
إضافة لذلك وضعت المؤسسة ضمن خطتها عدة مشاريع مستقبلية لإنتاج الإسمنت بالطرق الحديثة تم إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية لها مثل وحدات طحن الإسمنت باستخدام تقنية النانو -إقامة معمل لإنتاج البلوك الخلوي- إقامة مجبل إسمنتي- إقامة فرن صهر وسكب مصبوبات- إقامة معمل إسمنت جديد بتكنولوجيا حديثة وبطاقة إنتاجية 2 مليون طن سنوياً).
وأكدت المؤسسة أنها بحاجة ماسة إلى عمالة خبيرة من حملة الشهادات الفنية نتيجة التسرب الكبير في العمالة وتزايد الفئات العمرية الكبيرة في السن.