عربي ودولي

القوات العراقية تتقدم جنوب الموصل وتستعيد أحد أحياء الفلوجة

أعلن مسؤول عسكري عراقي رفيع استعادة أكبر أحياء مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، الذي أصبح محاصرا في هذه المدينة الخاضعة لهيمنته منذ أكثر من عامين.
وقال الفريق عبد الوهاب الساعدي قائد عملية الفلوجة إن «قوات مكافحة الإرهاب والجيش وشرطة الأنبار تمكنت من تحرير حي الشهداء الأولى من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي»، بحسب فرانس برس.
وقالت قيادة العمليات المشتركة: إن حي الشهداء الأولى هو أكبر أحياء الفلوجة.
وأشار الساعدي قائد وحدات النخبة إلى «وجود مقاومة لتنظيم داعش في جنوب الفلوجة».
ولفت إلى أن «تحرير هذه المنطقة (الحي) سيخفف الهجمات التي كان داعش يشنها ضد قواتنا، وسيمكن من الوصول إلى مركز الفلوجة» (50 كلم غرب بغداد).
والشهداء الأولى هي ثالث حي يتمكن جهاز مكافحة الإرهاب من استعادته داخل المدينة التي تحاصرها قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي من جميع الجهات.
من جهته، أكد عقيد في شرطة الأنبار، استعادة السيطرة على هذا الجزء من المدينة، كاشفا في الوقت ذاته عن «مقتل ثلاثة جنود من الجيش وجرح 9 من عناصر الأمن خلال العملية».
في سياق متصل أحرزت القوات العراقية أمس تقدما في المحور الجنوبي لمدينة الموصل التي تخضع لسيطرة تنظيم داعش، وذلك ضمن إطار عملية استعادة السيطرة عليها.
وبدأت القوات العراقية نهاية آذار، أولى تحركاتها لاستعادة السيطرة على محافظة نينوى، كبرى مدنها الموصل (370 كلم شمال بغداد) التي تعتبر عاصمة تنظيم داعش في العراق.
وتتولى قيادة عمليات نينوى تنفيذ العملية التي تهدف إلى استعادة قرى تقع إلى الشرق من القيارة التي تبعد مسافة 50 كلم جنوب الموصل.
وقال ضابط برتبة مقدم في الجيش إن «قواتنا بدأت فجر اليوم (الأحد) تنفيذ هجوم بمساندة طيران التحالف الدولي، لتحرير القرى الواقعة إلى الجانب الشرقي لناحية القيارة».
وأضاف: «تمكنت قواتنا من تحرير قرية خرائب جبر ومحاصرة قرية الحاج علي، وتواصل تقدمها باتجاه القيارة».
وتشارك قوات البشمركة الكردية في تنفيذ العملية. وقال ضابط برتبة نقيب في قوات البشمركة لفرانس برس إن «قوات الجيش العراقي تخوض حالياً اشتباكات في قرية الحاج علي. قواتنا تتولى تقديم المساندة لقوات الجيش عند الحاجة لمواصلة التقدم باتجاه القيارة».
من جهته أعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أمس أن الجيش العراقي سيفتح جبهة جديدة ضد داعش شمالي مدينة تكريت بالتزامن مع هجوم الجيش جنوب الموصل.
وقال العبيدي للصحفيين بعد وصوله لقيادة عمليات سامراء في محافظة صلاح الدين إن الاستعدادات لانطلاق عمليات تحرير مناطق شمالي تكريت قد بدأت، معلنا تحرير مناطق واسعة محاذية لنهر دجلة في منطقة مخمور.
إلى ذلك قال الجيش العراقي أمس إنه تمكن من تأمين أول مسار خروج للمدنيين الذين يحاولون مغادرة مدينة الفلوجة.
وقال العميد يحيى عبد الرسول المتحدث باسم قيادة العمليات الخاصة إنه تم تأمين مسار خروج إلى الجنوب الغربي من الفلوجة.
وأضاف إنه كانت هناك مسارات خروج في السابق لكن هذا المسار آمن نسبيا.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن