سورية

أردوغان: أطراف «تدعي صداقة تركيا» تنفذ «مشروعاً خطيراً» شمال سورية

| الوطن – وكالات

حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من وجود ما سماه «مشروعاً خطيراً يتم تنفيذه» شمال سورية. واتهم أطرافاً تظهر «الصداقة» لتركيا بالوقوف ورائه، وساوى بين حزب الاتحاد الديمقراطي وجبهة النصرة، وتهكم على داعمي الأول، داعياً إياهم إلى دعم الجبهة المصنفة على لائحة الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية، لأنها تحارب تنظيم داعش..!
وتدور معارك شرسة بين «قوات سورية الديمقراطية» مدعومة بطائرات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد داعش، وتنظيم داعش في محيط مدينة منبج شمالي حلب. ولا يبدو أن تركيا مشاركة في هذه المعارك علماً أن التحالف الدولي أكد أن أنقرة مطلعة على خطة اقتحام منبج. وتشكل «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية التابعة للاتحاد الديمقراطي، العمود الفقري لقوات سورية الديمقراطية. وتصنف تركيا كلاً من الاتحاد الديمقراطي والوحدات على أنهما تنظيمان إرهابيان تابعان لحزب العمال الكردستاني. ومنذ أوائل العام الجاري، أعربت أنقرة عن رفضها عبور قوات سورية الديمقراطية إلى غربي نهر الفرات، ودعمت رفضها بقصف مواقع القوات على شرقي النهر، وأيضاً ما قالت إنه محاولات نفذتها عناصر تلك القوات لعبور النهر باستخدام القوارب. وتتخوف تركيا من أن تؤدي سيطرة قوات سورية الديمقراطية على الشريط الذي يحتله تنظيم داعش بين جرابلس وإعزاز إلى وصل مناطق سيطرة الاتحاد الديمقراطي في كل من الجزيرة وعين العرب وعفرين، وبالتالي إنشاء إقليم كردي شمالي سورية. ويبدو أن هذا ما حذر منه الرئيس التركي.
وقال أردوغان، في كلمة له، نقلتها وكالة «الأناضول» التركية للأنباء: إن «هناك مشروعاً خطيراً يتم تنفيذه، جنوبنا (شمالي سورية)، ومع الأسف يقف وراء تنفيذه، أطراف (لم يسمها) تظهر أنها صديقة لنا». كما انتقد أطرافا (لم يسمها) لدعمها حزب الاتحاد الديمقراطي بذريعة محاربته لداعش.
ووجه سؤالاً لداعمي الحزب على سبيل التهكم، قائلاً: «إن كان الأمر كذلك، فلماذا لا تعتبرون جبهة النصرة صديقة لكم، فهي تحارب داعش أيضاً؟!»، وأضاف: «بالنسبة لنا لا يوجد إرهاب جيد وآخر سيء، فالإرهاب كله سيء».
وفي سياق آخر، عاد الرئيس التركي إلى موضوعه المفضل وهو انتقاد دول الاتحاد الأوروبية على تعاملها مع مسألة اللاجئين، مبرزاً كرم الضيافة التركية في المقابل. ومضى قائلاً: إن «البلدان الأوروبية لم تنشئ أي مركز إيواء للاجئين، مشابه للمراكز الـ26 التي أقامتها تركيا في 10 ولايات مختلفة»، ونفى أن يكون شح المال لدى تلك الدول «سبباً في ذلك، بل هو تردي ميزان الضمير، وقلة الرحمة، والشفقة».
وشدد أردوغان على أن «الغنى في الثقافة الإسلامية، هو بسعة القلب وليس بالإمكانات المادية»، موضحاً أن «أهمية سعة القلب تجلت في موقف تركيا حيال اللاجئين الهاربين من الاشتباكات في سورية والعراق خلال السنوات الـ6 الأخيرة». وأردف قائلاً: «قمنا من البداية بأداء واجبنا حيال اللاجئين، من دون انتظار مساعدات من أية جهة، فأنفقنا من ميزانية الدولة أكثر من 10 مليارات دولار أميركي، لتلبية احتياجاتهم، فضلاً عن إنفاق المنظمات الأهلية مبلغًا مشابهًا، هذا كله لماذا؟ لأن الشعب التركي جُبل على الإسلام الذي يدعو للرحمة والشفقة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن