سورية

وسَّع سيطرته في غوطة دمشق الشرقية … الجيش يسيطر على نقاط في مزارع المحمدية.. ويفشل هجوماً لداعش جنوب شرق تل أرينبة

| الوطن – وكالات

وسع الجيش العربي السوري سيطرته في غوطة دمشق الشرقية، وأفشل في الوقت نفسه هجوماً لتنظيم داعش الإرهابي على إحدى النقاط العسكرية جنوب شرق تل أرينبة على أطراف البادية بريف العاصمة الشرقي. في الأثناء أعلن المركز الروسي لتنسيق الهدنة في سورية، أمس، أن ميليشيا «جيش الإسلام» أقدمت على خرق الهدنة في البلاد أربع مرات خلال الساعات الـ24 الأخيرة. وسيطر الجيش والقوى الرديفة له يوم أمس، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، على «نقاط لفيلق الرحمن في مزارع بلدة المحمدية بالغوطة الشرقية، وذلك إثر هجوم» نفذه هو وحزب اللـه اللبناني على المنطقة منذ فجر الأحد، بالترافق مع قصف مكثف على المنطقة.
وحسب موقع «الحل السوري» الالكتروني المعارض، فإن «الطيران النظامي شن عدة غارات جوية على بلدات كفر بطنا وجسرين، إضافة إلى إطلاق عدة صواريخ من طراز فيل، على مزارع جسرين والمحمدية، الأمر الذي أدى إلى احتراق بعض المحاصيل الزراعية في بساتين بلدة جسرين. على حين تم إطلاق عدة قذائف هاون على حزرما».
واستعاد الجيش بلدتي المحمدية وبيت نايم من ميليشيا «فيلق الرحمن» وجبهة النصرة في منطقة المرج التابعة للقطاع الجنوبي في الغوطة الشرقية، في الأول من الشهر الجاري. في الأثناء، نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري: إن «وحدة من الجيش والقوات المسلحة خاضت فجر أمس اشتباكات عنيفة مع مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم داعش هاجمت إحدى النقاط العسكرية جنوب شرق تل أرينبة على أطراف البادية بريف دمشق الشرقي».
وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات انتهت «بإفشال الهجوم بعد مقتل وإصابة عدد من إرهابيي التنظيم وإجبار من تبقى منهم على الفرار وتدمير عربتين مفخختين بكميات كبيرة من المواد المتفجرة و5 عربات مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة».
على خط مواز ذكر «المرصد»، أنه «دارت بعد منتصف ليل الأحد اشتباكات» بين الجيش السوري والقوى الرديفة له من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، في «محيط تل دكوة قرب مطار الضمير العسكري، إثر هجوم للتنظيم على المنطقة، ترافق مع قصف طائرات حربية على تمركزات للتنظيم في المنطقة»، على حين قصفت قوات الجيش «بقذائف الهاون مناطق في بلدة حرزما بمنطقة المرج في الغوطة الشرقية، ولم ترد أنباء عن إصابات».
إلى ذلك «دارت بعد منتصف ليل أمس الأول اشتباكات» بين وحدات الجيش وحزب اللـه من طرف، و«الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة، من جهة أخرى، في جرود عرسال بالقلمون الغربي، ترافق مع قصف من طائرات على تمركزات للأخير في جرود فليطة، ما أدى إلى مقتل مسلح من الفصائل الإسلامية». من جانبه أعلن المركز الروسي لتنسيق الهدنة المعلن في سورية منذ 27 شباط الماضي، أمس، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أن ميليشيا «جيش الإسلام» أقدمت على خرق الهدنة في البلاد أربع مرات خلال الساعات الـ24 الأخيرة. وأفاد المركز الكائن بقاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية، بأن «كل الخروقات حصلت في محافظة دمشق عند قصف جيش الإسلام مواقع تابعة للجيش السوري من مدافع هاون».
وذكر مركز حميميم في السياق نفسه أن عدد المدن والبلدات والقرى في سورية التي انضمت إلى الهدنة ارتفع إلى 144، على حين بقي عدد الجماعات التي أعلنت تقيدها بنظام «وقف الأعمال القتالية» على حاله، وهو 60. غرباً، وفي محافظة اللاذقية، ذكر «المرصد»، أنه «تستمر الاشتباكات العنيفة» بين الجيش السوري والقوى الرديفة له من جهة، و«الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محور بلدة كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، ترافق مع قصف طائرات حربية ومروحية بشكل مكثف على مناطق الاشتباك، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية». أما في محافظة إدلب، فقد «نفذت طائرات حربية غارات مكثفة على أماكن في منطقة معسكر المسطومة وقرية أورم الجوز، ولم ترد إلى الآن معلومات عن الخسائر البشرية»، وفقاً لـ«المرصد».
كذلك «نفذت طائرات حربية ليل أمس غارتين على مناطق في بلدة جرجناز بريف معرة النعمان الشرقي، ما أدى إلى سقوط جرحى، على حين قصفت طائرات حربية بعد منتصف ليل الأحد، مناطق في أطراف قرية مرديخ بريف بلدة سراقب، ولم ترد أنباء عن إصابات، على حين سمع دوي انفجار عنيف في الحي الغربي من بلدة كفر نبل بريف معرة النعمان الغربي، ولم ترد معلومات عن طبيعة وسبب الانفجار حتى اللحظة».
جنوب البلاد أكدت ميليشيا «تجمع ألوية العمري»، أمس، وفق ما نقلت وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء: «مقتل 12 عنصراً لتنظيم داعش بينهم الأمير العسكري سليمان المطر الملقب أبو داوود، في معارك جرت مؤخراً مع الجيش الحر في منطقة اللجاة بريف السويداء الغربي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن