سورية

سكران: يحق لسورية مقاضاة تركيا وقطر والسعودية

| وكالات

أعلن المستشار في هيئة التحكيم الدولي أسامة حسين سكران أن سورية بإمكانها مقاضاة تركيا وقطر والسعودية أمام المحكمة الجنائية الدولية. وفي تصريحات خاصة لوكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، علق سكران، على أحدث مطالبة صدرت عن وزارة الخارجية والمغتربين لمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، بضرورة توقيع إجراءات رادعة وعقابية فورية على كل من قطر وتركيا والسعودية، لدعمهم الإرهاب داخل سورية، بأنه «حق مشروع للدولة السورية، التي تحارب الإرهاب على أراضيها».
وجاءت مطالبة الخارجية في رسالتين وجهتهما إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأول على خلفية التفجيرات التي هزت منطقة السيدة زينب بريف دمشق.
وأشار إلى أن الحكومة السورية بالتأكيد لن تتقدم إلى أعلى هيئتين دوليتين، من دون أن تكون لديها وثائق وأدلة تؤكد تورط الدول الثلاث، ومن خلفهم قوى أخرى، في دعم المنظمات الإرهابية، وخاصة مع وجود أطراف دولية عديدة داخل سورية، مثل روسيا وإيران، التي تملك بدورها أجهزة قوية بإمكانها توفير أدلة وتقديمها للحكومة السورية.
وأوضح أن سورية بإمكانها أيضاً مقاضاة هذه الدول أمام المحكمة الجنائية الدولية، فهناك شواهد كثيرة على أن السعودية وتركيا وقطر تدعم منظمات وحركات بعينها تحمل السلاح في مواجهة الدولة السورية ونظامها الشرعي، وأضاف: «إلا أن الضغوط الأميركية على المنظمات الدولية قد تعوق هذه المقاضاة، ومن ثم قد تهدر الحقوق السورية». وتابع: «لا أحد ينسى أنه في أيار الماضي، وصل نحو 100 مـسـلح لجبهة النصرة، المرتبطة بتنظيم القاعدة.. إلى قرية كفر حمرة بمحافظة حلب السورية، وبحوزتهم أسلحة كيماوية، عبارة عن غاز الكلور، ومواد سامة أخرى، وجميعهم دخلوا من الأراضي التركية، تحت حماية الجيش التركي، وبحوزتهم سيارات شحن تنقل الأسلحة الكيماوية والذخائر، التي ذهبت مباشرة إلى محافظة إدلب».
ومضى المستشار في هيئة التحكيم الدولي قائلاً: «كما أنه لا أحد يمكن أن ينسى أن السعودية هي الداعم الرئيسي لحركتي جيش الإسلام وأحرار الشام، وتنظيمات أخرى، جميعها ترفع السلاح في وجه الدولة السورية والشعب السوري، بل إن المملكة أخذت من هذه التنظيمات بعض كوادرها، ليكونوا مفاوضين رسميين، ضمن وفد الرياض، الذي أفشل المباحثات السورية في جنيف الشهر الماضي».
وأكد سكران أن التفجيرات الإرهابية والقصف العشوائي والمجازر التي يرتكبها تنظيم داعش وجبهة النصرة، وغيرهما من الجماعات الإرهابية، تأتي في إطار السياسات الفاشية التي يمارسها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بدعم مالي وعسكري منه، بجانب دعم مباشر من قطر والسعودية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن