سورية

مصادر أهلية تحدثت لـ «الوطن» عن وقائع العملية الإرهابية … بان وموسكو يدينان تفجيري «السيدة زينب» ويعزيان بالضحايا ويؤكدان ضرورة «محاسبة المسؤولين»

| وكالات

أدان كل من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وموسكو التفجيرين الإرهابيين الذين وقعا السبت في منطقة السيدة زينب بريف دمشق الجنوبي، وأديا إلى استشهاد وإصابة العشرات من الأشخاص، حسب ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
وقدَّم كي مون في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه، إستيفان دوغريك، في وقت متأخر من مساء أمس الأول، تعازيه إلى الحكومة السورية وعائلات الضحايا والمصابين، وفق وكالة «الأناضول» التركية للأنباء.
وقال: «إنني أدين التفجيرين الذين وقعا في السيدة زينب»، مؤكداً ضرورة «محاسبة المسؤولين عن الهجومين».
بدورها أدانت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس، حسب «سانا»، التفجيرين الإرهابيين، معربة عن دعم موسكو للحكومة السورية في مواجهة الإرهاب.
وقالت الوزارة في بيانها: «موسكو تدين بشدة الأعمال الإرهابية على الأراضي السورية، ونقدم مواساتنا وتعازينا لأهالي وأقرباء الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين ونجدد إعلاننا عن دعمنا للشعب السوري والحكومة السورية في مواجهة التهديد الإرهابي».
ولفت البيان إلى الخطر الكبير الذي تشكله المحاولات المستمرة لمسلحي تنظيمي داعش وجبهة النصرة والجماعات المتشددة الأخرى لإشعال نار الفتنة الطائفية في سورية والعراق والنقاط الساخنة الأخرى في المنطقة»، حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وذكر البيان أنه «في مثل هذه الحالة ندعو الشعوب والطوائف كافة في المنطقة، إلى صد الإرهابيين من دون مساومة، وإلى عدم الانجرار وراء الاستفزازات التي تهدف إلى زيادة دوامة العنف ونشر العداء المتبادل».
وكان قد استشهد وجرح العشرات السبت، في رابع موجة تفجيرات إرهابية تستهدف منطقة السيدة زينب خلال ستة أشهر.
وتحدثت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه السبت عند حاجز بلدة الذيابية من الجهة الجنوبية للسيدة زينب، في وقت قام انتحاري شاب بتفجير سيارة من نوع بيك آب عند تقاطع شارع التين مع الشارع الرئيسي للسيدة زينب وشارع الشهداء، بعد أن نزل من السيارة شاب فجر نفسه بحزام ناسف أيضاً.
وأضافت المصادر: إن تفجير السيارة المفخخة أحدث دماراً هائلاً في واجهات الأبنية المطلة على التقاطع، مقدرة عدد الضحايا جراء التفجيرات الثلاثة بـ15 شهيداً وأكثر من 50 جريحاً.
بدوره قال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض رامي عبد الرحمن: «ارتفعت حصيلة القتلى جراء التفجيرين الانتحاريين في منطقة السيدة زينب إلى عشرين قتيلاً على الأقل يتوزعون بين 13 مدنياً وسبعة من المسلحين الموالين» لقوات الجيش العربي السوري والمنتشرين في المنطقة.
وتبنى تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في وقت لاحق التفجيرات وفق خبر نشرته وكالة «أعماق» التابعة له التفجيرات، متحدثاً عن «ثلاث عمليات استشهادية بحزامين ناسفين وسيارة مفخخة» لمقاتلين من التنظيم في السيدة زينب.
ووجهت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا المواطنين الآمنين في بلدة السيدة زينب والمجزرة الدموية التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في قرية الغندورة واستمرار استهداف تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والجماعات المتحالفة معه للأحياء السكنية في مدينة حلب.
وأضافت الوزارة: إن الحكومة السورية تطالب الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بإدانة الجرائم الإرهابية والاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين عبر اتخاذ إجراءات رادعة فورية وعقابية بحق الدول والأنظمة الداعمة والممولة للإرهاب ولا سيما الأنظمة الحاكمة في تركيا والسعودية وقطر.
وأدان مجلس الوزراء التفجيرات، وأكد رئيس المجلس وائل الحلقي، أن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار في هذه المناطق ورفع معنويات العصابات الإرهابية المنهارة نتيجة الانتصارات الكبرى والنوعية والمتسارعة التي يحققها جيشنا الباسل على كل الجبهات بالتوازي مع حرب إعلامية مضللة ومكشوفة تحاول النيل من الدولة السورية بمكوناتها كافة.
وتعرضت منطقة السيدة زينب في 25 نيسان لتفجير انتحاري إرهابي بسيارة مفخخة استهدف نقطة أمنية وتسبب بمقتل سبعة أشخاص وإصابة عشرين آخرين بجروح. وتبناه تنظيم داعش.
وتضم منطقة السيدة زينب مقام السيدة زينب، الذي يعد مقصداً للسياحة الدينية في سورية. ويقصده زوار تحديداً من إيران والعراق ولبنان رغم استهداف المنطقة بتفجيرات عدة في السابق.
ويحاط المقام بإجراءات أمنية مشددة تمنع دخول السيارات إليه، إلا أن المنطقة شهدت تفجيرات عدة أكبرها في شباط، تبناه تنظيم داعش وأوقع 134 شهيداً، في حصيلة اعتبرت حينها الأكثر دموية جراء تفجير منذ اندلاع الأحداث منتصف آذار 2011.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن