«التحكيم الدولي»: يحق لسورية مقاضاة قطر وتركيا والسعودية.. أردوغان يهاجم واشنطن ومعارضته تحمله مسؤولية تأخير الحل … الصليب الأحمر: جنيف «هشة» والحرب لا يمكن أن تنتهي قريباً
| الوطن – وكالات
أكد الصليب الأحمر الدولي أن مباحثات جنيف 3 «هشة»، معتبراً أن الحرب في سورية «لا يمكن أن تنتهي قريباً»، على حين أكدت هيئة التحكيم الدولي أن من حق سورية مقاضاة تركيا وقطر والسعودية على دعمها للمجموعات الإرهابية، على حين اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واشنطن بتنفيذ «مشروع خطير» شمال سورية دون أن يسميها، وسط مطالبات أحزاب المعارضة لحزبه بعرقلة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية عبر استمرار دعم التنظيمات الإرهابية.
وأكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير في مقابلة صحفية نقلت وكالة الأنباء الفرنسية مقتطفات منها، أنه «في الإجمال الديناميكية القائمة (في سورية) لا تشير إلى أن الحرب يمكن أن تنتهي قريباً»، معتبراً أن «مباحثات جنيف تظل هشة».
وحول اتفاق وقف الأعمال القتالية قال مورير: «إنها ليست هدنة، أنا أسميها وقفاً جزئياً للأعمال القتالية».
ورأى أنه من الضروري أن تكون هناك مفاوضات «من نوعية مختلفة» من دون توضيح ما يعنيه.
من جهته أعلن المستشار في هيئة التحكيم الدولي أسامة حسين سكران أن سورية بإمكانها مقاضاة تركيا وقطر والسعودية أمام المحكمة الجنائية الدولية، بعد مطالبة وزارة الخارجية والمغتربين لمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، بضرورة توقيع إجراءات رادعة وعقابية فورية على كل من قطر وتركيا والسعودية، لدعمهم الإرهاب داخل سورية واستطرد «إلا أن الضغوط الأميركية على المنظمات الدولية قد تعيق هذه المقاضاة، وبالتالي قد تهدر الحقوق السورية».
وأشار السكران في تصريحات لوكالة «سبوتنيك» الروسية إلى أن الحكومة السورية بالتأكيد لن تتقدم إلى أعلى هيئتين دوليتين، من دون أن تكون لديها وثائق وأدلة تؤكد تورط الدول الثلاث، ومن خلفهم قوى أخرى، في دعم المنظمات الإرهابية، خاصة مع وجود أطراف دولية عديدة داخل سورية، مثل روسيا وإيران، التي تملك بدورها أجهزة قوية بإمكانها توفير أدلة وتقديمها للحكومة السورية.
من جهته هاجم أردوغان وفي كلمة له، نقلتها وكالة «الأناضول» الولايات المتحدة الأميركية «التي تظهر الصداقة لتركيا» دون أن يسميها لوجود ما سماه «مشروعاً خطيراً يتم تنفيذه» شمال سورية، كما انتقد أطرافا لدعمها حزب الاتحاد الديمقراطي بذريعة محاربته لداعش.
بالمقابل اتهم النائب في البرلمان التركي عن «حزب الشعب الجمهوري» المعارض فكري ساغلار الرئيس أردوغان بالعمل على عرقلة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية عبر استمرار دعم التنظيمات الإرهابية وتسهيل تحركاتها عبر الحدود السورية التركية وتزويدها بالأسلحة، معتبراً في مؤتمر صحفي عقده في البرلمان، حكومة العدالة والتنمية بالرد على تأكيدات روسيا حول الدعم التركي للتنظيمات الإرهابية، وأضاف: «إذا كانت الاتهامات الروسية صحيحة، فعلى الحكومة أن تبرر للشعب التركي دعمها لتنظيم جبهة النصرة وهو تنظيم إرهابي وفق التصنيف العالمي».