سورية

مصادر مطلعة تحدثت عن برنامج يجري تنفيذه لا يتضمن «مفاوضات»…قوى التحالف «مصرة» على استعادة اليرموك.. واستهداف مقار وتجمعات للإرهابيين في وسطه

فيما تم أمس استهداف مواقع ومقار وتجمعات للتنظيمات الإرهابية في مخيم اليرموك جنوب دمشق، أكدت مصادر مطلعة أن تحالف القوى الفلسطينية المقاومة وحلفائها مصرة على استعادة المخيم «بأية وسيلة كانت»، لكنها أوضحت أن الوسيلة السياسية «لم تعد مجدية».
وتم فجر أمس وحتى ساعات الصباح الأولى استهداف مواقع للإرهابيين داخل المخيم نجم عنها أصوات ضخمة سمع دويها في المناطق المجاورة لليرموك. وقالت مصادر مطلعة على الوضع على خطوط التماس في اليرموك لـ«الوطن» «الاستهداف تم بناء على معلومات أمنية عن تجمعات وحشود واجتماعات للمسلحين، ولكن حتى الآن لم نعرف ما الذي تمخض عنه».
وأشارت المصادر إلى أن خارطة السيطرة على الأرض لا تزال على حالها، وقالت: «حتى اللحظة كل في مكانه، والتحالف وحلفاؤه متحفزون وجادون لاستعادة اليرموك». وفي تصريحات سابقة لقادة من التحالف أوضحوا أن التحالف وقوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية تسيطر على 40 بالمئة من المخيم في المنطقة الشمالية منه، وان من تحالف مع التحالف من كتائب أكناف بيت المقدس يسيطرون على 20 بالمئة من المخيم.
وأوضحت المصادر المطلعة أن «هناك برنامج معين يجري تنفيذه» لاستعادة المخيم، مفضلة عدم الكشف عن تفاصيله، لكنها أكدت أن هذا البرنامج لا يتضمن «مفاوضات».
وقالت: «لا يوجد مفاوضات، لأن هؤلاء الإرهابيين لديهم مخطط عربي أميركي صهيوني، ولا يفهمون بالمفاوضات، وقد تم تجريبهم عدة مرات وفي كل مرة كانوا يقومون بإفشالها».
وجددت المصادر التأكيد على «إصرار» تحالف القوى الفلسطينية المقاومة وحلفائه على استعادة اليرموك «بأية وسيلة» من تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين، لكن المصادر وفي الوقت ذاته، أوضحت أن وسيلة المفاوضات «لم تعد تجدي». على خط مواز تحدثت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي عن أن تنظيم داعش يقوم «بحفر أنفاق في منطقة الجزيرة بالحجر الأسود ومنطقة خلف مشحم عامر»، وأن ما يسمى «كتيبة التضامن انشقت عن «جبهة أنصار الشام» التي بايعت داعش في الجزء الجنوبي من حي التضامن».
من جهة ثانية وصف عضو هيئة أمانة سر تحالف القوى الفلسطينية المقاومة، أمين فرع اليرموك للتنظيم الفلسطيني لحزب البعث العربي الاشتراكي راتب شهاب في تصريح مكتوب تلقت «الوطن» نسخة منه، زيارة عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» والوفد المرافق له إلى دمشق واللقاءات التي أجراها مع المسؤولين السوريين بأنها «مهمة وناجحة».
واعتبر شهاب أن انتصار سورية هو انتصار لفلسطين والقضية الفلسطينية لأنها من أهم قلاع الصمود في مواجهة المشروع الأميركي الإسرائيلي وأدواته في المنطقة.
وقال: إن «سورية كانت دائماً وستعود عاجلاً بإذن اللـه القلعة الوطنية والقومية الأهم والأقدر في مواجهة المشروع المدمر الأميركي الإسرائيلي بأدواته التكفيرية العربية الرسمية والإقليمية وفي المقدمة منها حكام السعودية وتركيا».
وأكد شهاب أنه «عندما تكون سورية بخير عندها فقط يكون جزؤها الجنوبي في فلسطين بكل خير والجميع يعلم علم اليقين أنه لا مستقبل أبداً للعرب ولا وجود للعروبة من دون قلعتهم الصامدة سورية الواحدة الموحدة المنتصرة وهو الذي نراه كل يوم مع إشراقة كل صباح».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن