رياضة

اليد السورية نائمة فمن يوقظها؟

| حماة- حمدي زكار

مؤخراً تم حل اتحاد كرة اليد السوري وتشكيل اتحاد جديد نأمل أن ينهض باليد السورية النائمة منذ بداية الأزمة السورية لعدة اعتبارات أهمها خروج معظم معاقل اللعبة عن العمل وأقصد محافظات (دير الزور- الرقة- درعا) لكن هذا ليس معناه أن نقف مكتوفي الأيدي وألا نبدأ بالعمل من الصفر في المناطق التي يمكن أن تكون نواة جديدة لكرة اليد السورية لكن لابد من وضع بعض الملاحظات لعل البعض يستفيد منها:
• ماذا قدم المدرب الجزائري الذي كلفنا ملايين الليرات في هذه الفترة دون أي تقدم يذكر أو مشاركة فعالة ويقال إن ما صرف عليه لو صرف على اللعبة والقواعد لكنا الآن في مقدمة الدول العربية تطوراً في اللعبة.
• نسمع بأن العلاقات الشخصية هي من تتحكم بالأمور بين اتحاد اليد والقيادة الرياضية علماً أن كرة اليد هي أسهل الألعاب للوصول إلى العالمية والدليل هذا الكم الهائل للاعبي سورية الذي يلعبون خارجها ومنهم من يلعب لمنتخبات وطنية وأقصد كمال مالاش، أمين زكار، هادي وشادي حمدون وغيرهم كثيرون في أندية خليجية وأوروبية ولو أن اتحاد اليد أعطاهم الاهتمام لما لعبوا خارج سورية، فالاحتراف غير مطبق في كرة اليد أسوة بالقدم والسلة وما يصرف على اللعبتين لو يصرف ربعه على كرة اليد لكنا الآن من أوائل الدول آسيوياً وعربياً وأهل كرة اليد يعرفون هذا الأمر وحقيقته.
• البعض يقول إن اتحاد اليد الحالي لن يكون عمره طويلاً والغاية منه ترشيحات قادمة على المستوى الآسيوي والعربي وبعد أن يتم الترشيح سيتم التغيير الجديد.
• أين البطولات على مختلف المستويات وهل طريقة التجمع مرة كل عام وإقامة بضع مباريات كافية لتطوير كرة اليد السورية.
• إصرار اتحاد اليد على إقامة التجمعات في دمشق لماذا؟ علماً أن دمشق ليست مدينة حاضنة أو مهتمة بكرة اليد فلماذا لا تقام بحماة معقل كرة اليد وصاحبة أكبر جمهور للعبة فحماة مدينة آمنة جداً وقادرة على احتضان أي تجمع وبطولة والجميع يضمن نجاحها من كافة النواحي.
• لماذا المركزية في كل شيء ولماذا دمشق تضم جميع الاتحادات وهي ليست من معاقل اللعبة فمثلاً لو يتم نقل اتحاد اليد لحماة والسلة لحلب، وتتوزع الاتحادات على المحافظات وتعطى الأهمية للمحافظة وأبناء اللعبة الفعليين أليس في هذا تنوع وتطوير لكافة الألعاب؟
• علينا أن نعيد تنظيم أمورنا وهيكلتها وكفانا انتظاراً لعل الفرج يأتي في ثانية من السماء فالتخطيط والبناء يحتاج إلى عمل وسنوات من الصبر وبعدها نقطف الثمار.
• باختصار كرة اليد السورية أسهل الألعاب الجماعية للتألق حتى آسيوياً لكن إن ابتعدنا عن الأنانية فكفانا إضاعة لهذه الأجيال التي تتألق حالياً خارج سورية وعلينا إعادتها إلى حضن الوطن وراية العلم السوري وذلك من خلال الدعم المالي والمعنوي لهؤلاء النوارس التي هاجرت وربما لن تعود.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن