رياضة

انتصارات نظيفة في ثالث أيام يورو 2016 وختام الجولة الأولى اليوم … رونالدو يريد العشاء الأخير دسماً

| خالد عرنوس

تختتم اليوم منافسات الجولة الأولى لدور المجموعات (الدور الأول) في بطولة أمم أوروبا (يورو 2016) المقامة حالياً على الأراضي الفرنسية حيث تدخل منتخبات المجموعة السادسة البطولة فيخوض منتخب آيسلندا أول مباراة في تاريخه مع البطولات الكبرى بمواجهة المنتخب البرتغالي أحد المرشحين للمنافسة على اللقب، ويسبقها لقاء المجر والنمسا وكلاهما عائد إلى الساحة حديثاً بعد غياب.
وكانت منافسات اليوم الثالث شهدت ثلاثة انتصارات نظيفة فتحظى الناري الكرواتي نظيره التركي بهدف بافتتاح المجموعة الرابعة، ومثله فعل البولندي على حساب الإيرلندي الشمالي في المجموعة الثالثة، وبفضل هدف إضافي حقق المانشافت الفوز به على الأوكراني وتصدر المجموعة مبدئياً.
وأمس حققت إسبانيا فوزاً متأخراً على منتخب التشيك بهدف سجله جيرارد بيكيه في الدقيقة 87 وذلك لحساب المجموعة الرابعة.
ولعب مساء (والصحيفة على الطابع) جمهورية إيرلندا مع السويد، وبلجيكا مع إيطاليا.

نتائج اليوم الثالث
المجموعة الثالثة:
• ألمانيا × أوكرانيا 2/صفر موستافي (19) شفانشتايغر (90+2).
• بولندا × إيرلندا الشمالية 1/صفر اركاديوز ميليك (51).

المجموعة الرابعة:
• كرواتيا × تركيا 1/صفر لوكا مودريتش (41).

بديل (الصدارة)
حقق المانشافت المطلوب في مستهل مشواره للبحث عن استعادة اللقب القاري الغائب منذ عقدين ففاز بهدفين على نظيره الأوكراني مكرساً العقدة الألمانية للفريق الأصفر والأزرق، وعلى الرغم من جدارة وأحقية الفوز حسب الأرقام والمجريات إلا أن فريق يواكيم لوف لم ينل الرضا الكامل، ففي الوقت الذي سيطر رفاق نوير بكثرة ووصلوا مرمى أوكرانيا ثلاثة أضعاف منافسيهم وتسجيلهم بالنهاية هدفين لكن ذلك لم يمنع من توجيه بعض الانتقادات للمدرب الألماني وخاصة من الناحية الدفاعية ومرد هذا الانتقاد سهولة وصول مهاجمي أوكرانيا الذين كانوا قريبين من التعادل قرب نهاية الشوط الأول لولا تألق نوير وبواتينغ الذي أبعد كرة من فوق خط المرمى.
الفوز الألماني لم يخف سوء نجاعة الهجوم الألماني الذي سدد كل لاعبيه تقريباً إلا أنهم فشلوا بالتسجيل إلا مرة عبر مدافع (فالنسيا) موستافي، ويؤخذ على لوف اللعب بمهاجم واحد فقط أمام فريق لا يفترض أنه يتطلب كل هذه الحسابات الدفاعية، ولولا الهدف الثاني للعائد من الإصابة عقب دخوله بدقيقتين لكان للكلام عن المباراة منحى أكثر قساوة بحق المدرب ونجومه وأقله أن الصدارة مؤقتاً جاءت بفضل هدف الوقت البديل للاعب البديل الرابع الذي يسجل في هذه النسخة من البطولة.

فوز أول
في المجموعة ذاتها أخفق ليفاندوفسكي نجم المنتخب البولندي في فك عقدته مع البطولة إلا أنه ورفاقه نجحوا بتسجيل فوز للتاريخ حيث خرجوا للمرة الأولى بثلاث نقاط بعد 7 مباريات في النسختين الأخيرتين وعلى عادة البطولة كما يبدو فإن الغلبة للاعبي خط الوسط والمدافعين فقد سجل الهدف لاعب وسط أياكس الهولندي الشاب ميليك وهو العاشر في سجله والسادس رسمياً بعد 5 اهداف في التصفيات، وقد استحق البولنديون الفوز بالنهاية على عكس الإيرلنديين الشماليين الذين لم يدخلوا أجواء البطولة بعد وبدوا بعيدين كل البعد عن مستوى الفريق الذي سجل العودة إلى المناسبات الكبرى بعد 3 عقود منذ شهور قليلة.

تألق ملكي
لم تغب أجواء المنافسة بين قطبي الكرة الإسبانية عن البطولة رغم غياب ثلاثي البرشا (اللاتيني) فأبرزت وسائل الإعلام تألق غاريث بيل مع منتخب بلاده ويلز وهاهي تمجد لوكا مودريتش الذي سجل هدفاً رائعاً من تسديدة بعيدة قاد بها الناري الكرواتي للفوز على نظيره التركي في مباراة كرست المثل العامي (أنا وابن عمي على الغريب) فقد تكاتف راكيتيش ومودريتش ليتغلبا ورفاقهما على زميل الأول في الكاتالوني أردا توران ورفاقه أبناء الأناضول الذين لم يقدموا الكثير فاستحقوا خسارة أولى في البطولة.

مباراتا اليوم
• النمسا × المجر (7.00).
• البرتغال × آيسلندا (10.00).

عبق التاريخ
عندما نذكر منتخبي المجر والنمسا يطرأ إلى الأذهان فوراً عقد الخمسينيات عندما كان هناك منتخب يدعى منتخب المجر العظيم وقد خسر مونديال 1954 بالحظ وأشياء أخرى ويومها بالذات حقق المنتخب النمساوي أفضل نتيجة في تاريخه بالوصول إلى المركز الثالث، إلا أنه هذه الأيام ليس لهما أي ذكر في البطولات الكبرى فهاهو المجري يعود إلى النهائيات الأوروبية بعد 44 عاماً وإلى المناسبات الكبرى بعد 30 عاماً، في حين النمساوي يحضر للمرة الأولى في النهائيات بعيداً عن أرضه حيث كان ظهوره الوحيد في يورو عندما استضافت البطولة عام 2008.
الفريقان لايضمان الكثير من الأسماء اللامعة مع ملاحظة وجود ديفيد ألابا (المتألق مع البايرن) في المنتخب النمساوي وزولتان جيرا في صفوف المجري وهو كان حاضراً في آخر مواجهة بين الفريقين قبل 10 سنوات وسجل يومها أحد هدفين فاز بهما فريقه مقابل هدف، وربما تشهد المباراة مشاركة الحارس المجري غابور كيرالي وعندها سيصبح أكبر لاعب يشارك في تاريخ نهائيات البطولة.

عشاء رونالدو الأخير
هي اللوحة الدولية الأخيرة للطوربيد البرتغالي كريستيانو رونالدو ويطمح لتكون محطة لإنجازه الأهم في مسيرته الدولية وهو الذي كان قاب قوسين من نيل شرف الفوز بالكأس في بداية مشواره مع السيليكسيون لولا المفاجأة اليونانية قبل 12 عاماً.
اليوم اختلف الأمر كلياً بعد مسيرة حافلة للنجم الأول في القارة العجوز على صعيد التهديف والأرقام القياسية والجوائز الفردية على وجه الخصوص والتي باتت تتطلب إنجازاً دولياً يليق بأفضل لاعب في العالم 3 مرات وأحد ثلاثة أوائل في 8 مناسبات من 10 أخيرة.
الفريق البرتغالي ونجمه الأعلى مطالبون أولاً بتجاوز الدور الأول والأهم بالطبع الدخول بقوة في البطولة عبر الضيف الجديد آيسلندا، والمواجهة ستكون غامضة على اعتبار أن المنتخب الآيسلندي لم يسبق له خوض أي مناسبة كبيرة وهي قد تحمل الوجهين، فربما تكون الخبرة البرتغالية حاسمة أو تكون المفاجأة الآيسلندية حاضرة بقيادة المهاجم المخضرم غوديونسن الذي يود بدوره توديع عالم اللعبة بذكرى طيبة، ورغم وجود رونالدو إلا أن مدربه فرناندو سانتوس لايعول عليه وحده فلديه ناني وكواريزما وموتينيو وبيبي وإيدير لوبيز.

مواجهات سابقة
• مرتان فقط التقى منتخبا البرتغال وآيسلندا وكانتا ضمن التصفيات المؤهلة إلى يورو 2012 وانتهتا بفوز البرتغال 3/1 في ريكيافيك و5/3 في لشبونة.
• تعتبر مواجهة المجر مع النمسا من أكثر المباريات تكراراً في القارة العجوز فقد تقابلا 137 مرة منذ عام 1903 منها 127 مرة في الإطار الودي والبطولات الإقليمية أهمها في ربع نهائي مونديال 1934 عندما فازت النمسا 72 وبالمجمل فاز المجريون 66 مرة والنمساويون 40 مرة وتعادلا 31 مرة والأهداف 301/ 256.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن