رياضة

صافرة تجعل البرازيل والأورغواي سواء في مئوية كوبا .. أنصاف الحلول تكفي حامل اللقب

انضم منتخب البرازيل إلى المنتخبات المودعة من مئوية كوبا أميركا المقامة في الولايات المتحدة بنسختها الخامسة والأربعين، وجاء خروج البرازيل بعد خسارتها أمام البيرو بهدف مقابل لا شيء أثار جدلاً كثيراً لأن مسجل الهدف راؤول رويدياز في الدقيقة الخامسة والسبعين استعمل يده بطريقة أبشع من طريقة مارادونا في مونديال 1986، فمارادونا يومها وجد الطرق للاحتيال على الحكمين التونسي علي بن ناصر والمساعد البلغاري لاتشييف واحتجنا يومها لكثير الإعادات حتى نتبين أنه استعمل يده أما البيروفي رويدياز فظهر للقاصي والداني أنه استعمل يده باستثناء الحكمين المعنيين فكان الخروج البرازيلي المبكر للمرة الأولى منذ ابتداع دور المجموعات في مسابقة كوبا أميركا، وبالتالي تزداد الضغوط على المدرب البرازيلي دونغا المطالب بلقب الأولمبياد وإلا فسيكون الشماعة التي يعلق عليها البرازيليون فشلهم، والبعض يرى أنه ليس من الضرورة بقاء المدرب حتى مسابقة ذهبية كرة القدم.
الغريب أن مسجل الهدف ادعى أن هدفه صحيح والمدرب رفض الحديث عن الهدف الذي تصدر وسائل الإعلام، ومهما يكن فإن منتخب البرازيل الذي ظلم قولاً وفعلاً ليس هو منتخب البرازيل مهاب الجانب كما اعتدناه، وتكفي الإشارة إلى أنه خسر المباراة الأولى أمام الإكوادور منطقياً، لأن التعادل حصل بعد مصادرة هدف صحيح للإكوادور وهذا بذاك.
البيرو بفوزها اعتلت صدارة المجموعة الثانية بسبع نقاط وستواجه كولومبيا ثاني المجموعة الأولى في ربع النهائي، مقابل خمس نقاط للإكوادور التي حققت فوزاً صريحاً متوقعاً على هاييتي بأربعة أهداف نظيفة تناوب على تسجيلها كل من إينر فالنسيا وخايمي أيوفي وكريستيان نوبوا وأنطونيو فالنسيا في الدقائق (11 و20 و57 و78)، وستلعب الإكوادور ثاني المجموعة الثانية مع البلد المنظم الولايات المتحدة متصدر المجموعة الأولى في ربع النهائي.
وجاءت البرازيل ثالث المجموعة بأربع نقاط وهي المرة الأولى التي لا يتأهل صاحب أربع نقاط منذ دور المجموعات بعد استدعاء الضيوف 1993 لأنه كانت هناك فرصة لأصحاب المركز الثالث، خلافاً لهذه البطولة التي ارتفع عدد فرسانها إلى ستة عشر وبالتالي يتأهل الأول والثاني فقط.
عموماً يمكن القول إن خروج البرازيل مفاجأة مدوية توازي مفاجأة خروج الأورغواي على يد فنزويلا والمكسيك وبالتالي بات الطريق ممهداً أمام الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي لمعانقة اللقب الغائب عن خزائن منتخب التانغو منذ عام 1993 على الأراضي الإكوادورية.
صباح اليوم اختتمت مباريات المجموعة الثالثة فلعبت الأورغواي مع جامايكا والمكسيك مع فنزويلا، على أن يكون ختام دور المجموعات فجر الغد.

الأرجنتين جاهزة
سيكون منتخب التانغو مستعداً لإنهاء دور المجموعات بنتيجة إيجابية عندما يلتقي منتخب بوليفيا فاقد الأمل بعد خسارتيه أمام بنما وتشيلي، ومن المتوقع أن يشارك ليونيل ميسي أساسياً كي يكون جاهزاً في الدور المقبل، وهو الذي نزل بديلاً أمام بنما وسجل الهاتريك مساعداً منتخبه للفوز بخمسة أهداف نظيفة.
وللعلم فإن منتخب الأرجنتين لم يخسر في آخر 12 مباراة في المسابقة، كما أنه خسر مباراة واحدة في آخر 22 مباراة لعبها في كوبا أميركا وكانت أمام منتخب البرازيل في نهائي 2007 بثلاثة أهداف مقابل لا شيء.
تاريخياً تقابلت الأرجنتين مع بوليفيا 14 مرة في كوبا أميركا وفاز سحرة التانغو 10 مرات مقابل خسارتين وتعادلين، والمجموع التهديفي 45/7 لمصلحة المنتخب الأرجنتيني الطامح للقب الخامس عشر كي يعادل منتخب الأورغواي.
المباراة تقام عند الخامسة صباح الغد وتسبقها عند الثالثة فجراً مباراة تشيلي مع بنما حيث يبحث حاملو اللقب عن أنصاف الحلول التي تجعلهم في الدور المقبل مستفيدين من فارق الأهداف، لأن كلا المنتخبين حقق الفوز على بوليفيا وخسر أمام المنتخب الأرجنتيني والحصيلة التهديفية حالياً تميل لمصلحة تشيلي التي استفادت من ركلة جزاء مريبة أمام بوليفيا جعلها بموقف مثالي للعبور، ولكن ذلك لا ينفي أن اللاروخا بدا مختلفاً شكلاً ومضموناً عن النسخة الفائتة على أمل أن يكون قد استفاد من الدرس في أول مباراتين.
المتصدر المنتخب الأرجنتيني سيلتقي مع ثاني المجموعة الثالثة على أن يلعب صاحب المركز الثاني مع متصدر المجموعة الثالثة الذي يكون قد عرف بموجب المباراتين اللتين جرتا صباح اليوم، حيث تميل التوقعات لتصدر المكسيك وحلول فنزويلا في المركز الثاني إلا إذا كان للأخير رأي مغاير.

بالأرقام
شهدت البطولة مع انتهاء مباريات المجموعة الثانية تسجيل 50 هدفاً خلال 20 مباراة بمعدل هدفين ونصف الهدف في المباراة الواحدة، ويتصدر الأرجنتيني ميسي والبرازيلي كوتينيو قائمة الهدافين برصيد 3 أهداف، مع ميزة أن ميسي مستمر في البطولة بينما كوتينيو ودع بخروج منتخبه البرازيلي.
من بين الأهداف الخمسين سجل هدفان عكسيان وصاحبا الحظ التعيس هما الأورغوياني الفارو بيريرا لمنتخب المكسيك والكولومبي فابرا لمصلحة كوستاريكا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن