رياضة

الدولي بدران لـ«الوطن»: أخطاء حكام السلة سببها ضعف اللياقة البدنية

| مهند الحسني

ترك مستوى التحكيم الموسم الفائت الكثير من إشارات الاستفهام، وساهم بشكل كبير في تعكير الأجواء إلى حد كبير، وافتقر أغلبية الحكام للخبرة التي تتناسب مع مستوى وقوة بعض المباريات التي يغلب عليها طابع الحساسية، كل هذا الواقع الصعب لم يدفع أصحاب القرار إلى إيجاد الحلول المناسبة، الأمر الذي يبشر بمزيد من الهفوات والأخطاء في الموسم المقبل، لكن بالمقابل لم يخل الدوري من حكام تميزوا وتركوا بصمة إيجابية.. «الوطن» التقت الحكم الدولي باسم بدران وأجرت معه الحوار التالي:

ما رأيك بمستوى التحكيم الموسم الفائت؟
مستوى التحكيم مقبول بالنسبة للمستوى الفني للدوري، وفي بعض المباريات كان أميز من مستوى الفرق، ولكن الملاحظ أنه لا يشار إلى هذه الحالات الإيجابية في أداء الحكام، وهذه الميزة لمستها في دورينا فقط، هناك الكثير من القرارات الحاسمة الإيجابية لم يشر إليها أحد ولو بكلمة شكر.

هل صحيح أن القاعدة التحكيمية باتت مهددة؟
قاعدة التحكيم بالأساس تعاني حالة من الضعف، والسبب أن هذه المهنة صعبة للغاية لا يستطيع أكثر الأشخاص تحملها، لذلك نلاحظ عزوفاً عنها والسبب المهم وراء ذلك، هو عدم تقديم نماذج إيجابية والترويج لها، وأهم أسباب تعلقي بالتحكيم، هو حبي لشخصيات الحكام أمثال جمال الترك ووفيق سلوم.

ما سبب هذه الأخطاء الكثيرة التي وقع بها أغلبية الحكام؟
السبب يعود إلى ضعف اللياقة البدنية بشكل جوهري، وعدم التمرين أو التركيز على أسلوب موحد بين الحكام، ففي معظم الألعاب نلاحظ هناك دائماً متابعة لتمارين خاصة تزيد من تركيز الحكام وانسجامهم، وتنمي روح التعاون داخل الملعب، وهذه التمارين حصرياً جماعية يجب أن يتدرب الحكام بالوقت نفسه ليوحدوا القرار والمهارة.

هل يحصل الحكم على حقوقه كاملة؟
جوابي هذه المرة ليس خيالياً، أنا منذ خمس سنوات كنت أقوم بواجبي تجاه عشقي لأسرة كرة السلة، وأعلم أن هناك من أخذ الكثير من هذه العائلة قبل الأزمة، وأملي دائماً أن يأتي يوم تعطينا هذه الأسرة في المستقبل كما نحن قدمنا لها.

ما الحلول لتطوير مستوى الحكام؟
هذا العمل بحاجة إلى من يتسامى عن كل شيء في سبيل المصلحة العامة ولديه الخبرة والقدرة على نقل المعلومات، وبحاجة إلى معسكرات ودورات خارجية، والحصول على آخر تعديلات قانون اللعبة بشكل متواصل، مع توافر الإمكانات المادية التي من شأنها تشجع الانتساب للقاعدة التحكيمية من كوادر اللعبة، ويبقى كلمة أحب أختم كلامي للجميع، بأن الحكم الخبير ليس فقط مهمته قيادة المباريات، وإنما تقع على عاتقه تربية وتعليم حكام جدد، والأخذ بيدهم ليتجاوزوا الصعوبات ويشتد عودهم، وخير تجربة الكابتن أيمن صلاح الذي أعطاني الكثير منذ البداية ووقف إلى جانبي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن