سورية

مسلحون من «النصرة» يبايعون داعش شمال حلب والجولاني يستنفر

حلب- الوطن – وكالات: 

بايع مسلحون من جبهة النصرة ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية، في ريف حلب الشمالي تنظيم داعش الإرهابي الذي يخوض معارك ضارية مع المجموعات المسلحة الأخرى لتوسيع رقعة نفوذه لتشمل بوابة السلامة الحدودية مع تركيا في إعزاز.
وأكدت مصادر معارضة وأهلية متطابقة انشقاق أكثر من 200 مسلح من «النصرة» وانضمامهم إلى داعش بعد مبايعتهم له، الأمر الذي ترك تداعياته على سير المعارك التي يتوقع لها أن تحسم لمصلحة التنظيم في أكثر من موقع وصولاً إلى إعزاز وبوابتها الحدودية الأهم في المنطقة لجهة دورها في عبور السلاح والذخيرة لمسلحي ريف حلب الشمالي بشكل عام و«غرفة عمليات فتح حلب» خصوصاً. مبايعة مسلحي «النصرة» لـ«الإخوة» في داعش ليس بالحدث الجديد، لكنه جاء في ظروف ومتغيرات جديدة أحرجت قيادة الأولى في حلب التي تعمل بما يجافي توجيهات وتعليمات زعيمها أبي محمد الجولاني التي تقضي بعدم الانجرار وراء الحرب الدائرة بين الطرفين شمال حلب وتركيز جهوده العسكرية راهناً في محافظة إدلب والاكتفاء بترسيخ هيمنته فيها كلاعب وحيد على حساب بقية المجموعات المسلحة المتشاركة معه في «غرفة عمليات فتح إدلب». وأوضحت المصادر، أنه ولتجنب انشقاق مسلحين جدد من «النصرة» لحساب داعش، استنفر الجولاني وأصدر تعليمات مشددة بعقوبات مغلظة تشدد على تجنب أي نوع من المواجهة مع التنظيم ولا سيما بعد سقوط أكثر من 150 قتيلاً من مسلحيه، وأسر العشرات منهم على يد زملائهم في داعش، وهو ما أحبط معنويات مجموعات مسلحي حلب والتعزيزات العسكرية التي وصلتهم من بقية الأرياف وخصوصاً من أرياف إدلب. وسيطر داعش على بلدتي صوران ومارع والقرى المحيطة بهما في ريف حلب الشمالي خلال الأيام الأخيرة وباتت تفصله مسافة أقل من 3 كيلو مترات عن بوابة السلامة الحدودية التي تعتبر خطاً أحمر للحكومة التركية التي دعمت التنظيم الإرهابي إلى حين انقلب عليها بتضارب المصالح بينهما. بالمقابل وفي آخر تطورات عمليات الجيش العربي السوري، نفذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة العاملة عمليات مكثفة ليل الثلاثاء وصباح الأربعاء على أوكار التنظيمات الإرهابية التكفيرية وخطوط إمدادها مع نظام أردوغان.
وذكر مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا»: إن وحدة من الجيش دمرت أوكاراً وخطوط إمداد للإرهابيين وأردت العديد منهم قتلى ومصابين شرق بلدة تيارة شمال شرق النيرب بريف حلب الشمالي.
كما أشار المصدر إلى أن عمليات الجيش أدت إلى سقوط قتلى بين صفوف التنظيمات الإرهابية في قرية الوضيحي بالريف الجنوبي الذي شهد الثلاثاء تدمير مستودع ذخيرة وأسلحة للإرهابيين في محيط مطار النيرب. إلى ذلك نفذت وحدات من الجيش رمايات مكثفة على مسلحي داعش وأوكارهم في محيط الكلية الجوية الواقعة على بعد نحو 40 كيلو متراً شرق مدينة حلب على الطريق الدولي الواصل إلى الرقة وانتهت بتكبيد التنظيم الإرهابي خسائر فادحة بالأفراد والمعدات، بحسب المصدر العسكري. وفي مدينة حلب كثفت وحدات من الجيش عملياتها على بؤر مسلحي «النصرة» والتنظيمات التكفيرية في أحياء بستان القصر وجمعية الزهراء والجندول والليرمون وأوقعت قتلى ومصابين في صفوفها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن