سورية

177 عمل عنف استهدف لاجئين في ألمانيا خلال 2015 و26 العام الحالي … المفوضية العليا لحقوق الإنسان تأسف «للخطاب المناهض للمهاجرين في أوروبا»

| وكالات

ندد المفوض الأعلى لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين بمراكز تسجيل المهاجرين القادمين إلى الجزر اليونانية من تركيا ووصفها بأنها «مناطق عزل قسري واسعة». وأعرب عن أسفه لقيام خطاب مناهض للمهاجرين في أوروبا يدفع للعنف بحقهم. وفي سياق متصل، أحصت السلطات الألمانية حصول 177 عمل عنف استهدف منازل لاجئين خلال 2015 في ألمانيا مقابل 26 منذ مطلع السنة الحالية.
وقال الحسين، في كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية: إن «العاملين مع المفوضية لاحظوا تزايداً مقلقاً في عدد المحتجزين من المهاجرين إلى أوروبا»، وبينهم من هم في مراكز التسجيل التي بنيت في اليونان وإيطاليا والتي يطلق عليها اسم «هوتسبوتس».
وأضاف: «حتى الأطفال غير المصحوبين ببالغين يوضعون في أغلب الأحيان في زنزانات سجون أو في مراكز محوطة بأسلاك شائكة».
وتحولت مخيمات تسجيل المهاجرين في الجزر اليونانية مثل المخيم في موريا إلى معسكرات احتجاز مغلقة منذ إقرار الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في العشرين من آذار، الذي ينص على إعادة المهاجرين غير الشرعيين من حيث أتوا.
وطالب الحسين بوضع نظام يتيح تعداد الأشخاص المحتجزين، وتابع: «ما أخشاه أن تشكل هذه الأرقام صدمة»، معرباً عن الأسف لقيام خطاب مناهض للمهاجرين ينتشر في أنحاء القارة القديمة كافة ويدفع إلى العنف كما يحصل في بلغاريا.
إلا أنه أشاد بالجهود التي تقوم بها بعض الدول الأوروبية لتلبية حاجات المهاجرين، وأشار بالاسم إلى مدينتي لامبيدوزا في إيطاليا وباريس، وأوضح أنه من أصل الـ160 ألف شخص الذين وعدت الدول الأوروبية بإعادة إسكانهم في أراضيها في أيلول 2015، لم يحصل على ذلك سوى 1600 شخص.
ووصل نحو 208150 مهاجراً ولاجئاً إلى أوروبا خلال العام الحالي عبر البحر المتوسط على حين قتل 2850 أو اعتبروا مفقودين، حسب أرقام المفوضية العليا للاجئين. وأغلبية هؤلاء من السوريين 157119 يليهم الأفغان والعراقيون الذين وصلوا إلى اليونان قادمين من تركيا. كما وصل نحو خمسين ألفاً آخرين أغلبيتهم من إفريقيا السوداء إلى إيطاليا قادمين بشكل خاص من الشواطئ الليبية.
ويستفيد المهربون في ليبيا من الفوضى السائدة في هذا البلد لتسيير رحلات في غاية الخطورة إلى أوروبا لنقل المرشحين للهجرة في ظروف سلامة هشة للغاية.
في سياق متصل، أعلنت الشرطة الألمانية الإثنين أن شاباً في الحادية والعشرين من العمر أطلق النار على مركز للاجئين في ألمانيا ما أدى إلى إصابة طفل في الخامسة وشاب في الـ18 من العمر بجروح طفيفة.
وأصيب الاثنان في القدم ببندقية هواء مضغوط على حين كانا عصر الأحد يقفان على مقربة من مركز استقبال يقع في لانغشميتسفيغ في غرب البلاد. ونقل الاثنان للمعالجة في مستشفى قريب.
وأوضحت الشرطة الألمانية في بيان لها، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، أن «شخصاً أبلغها بأن إطلاق النار جاء من الطابق الثالث لبناء مجاور، فداهم عناصرها المكان وضبطوا السلاح والذخائر». وبينت أنه بـ«غياب مسوغ لاحتجاز مؤقت، أطلق سراح المشتبه فيه على أن يتواصل التحقيق معه»، ولم تعرف بعد أسباب قيام هذا الشخص بإطلاق النار.
وأحصت السلطات الألمانية حصول 177 عمل عنف استهدف منازل لاجئين خلال عام 2015 في ألمانيا مقابل 26 منذ مطلع السنة الحالية.
وكان مكتب منظمة العفو الدولية دعا السلطات في تقرير نشر الخميس الماضي إلى التحرك لمواجهة تنامي الهجمات ذات الطابع العنصري على منازل المهاجرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن