سورية

الائتلاف و«التنسيق» يبحثان عن وثيقة مشتركة

| الوطن – وكالات

بدأت أمس اجتماعات بين الائتلاف المعارض وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في بروكسل، لبحث المرحلة المقبلة في سورية والخروج برؤية مشتركة، وذلك في ظل الجمود السياسي الذي يشهده الوضع السوري، بينما يتوقع أن تستمر المباحثات ثلاثة أيام. وهذا الاجتماع هو الثالث من نوعه بين الجانبين وترأسه من جانب الائتلاف رئيسه أنس العبدة ومن جانب هيئة التنسيق منسقها العام حسن عبد العظيم. وفي مستهل اللقاء قال العبدة في كلمة نقلت مقتطفات منها فضائيات عربية «لا يوجد إرادة دولية للضغط على النظام وحلفائه»، مضيفاً: العملية السياسية وصلت إلى «حائط مسدود» والمسؤولية على المجتمع الدولي كبيرة».
من جانبه وصف عبد العظيم الأوضاع في سورية بأنها «خطرة»، وقال: «هناك قوى إرهابية تريد السيطرة على سورية وأخرى تريد التقسيم»، مشدداً على رفض الهيئة لـ«التقسيم وتأكيدها على وحدة سورية واستقلالها».
وحسب مصادر مطلعة فإن الأمين العام لمكتب خدمة العمل الخارجي الأوروبي آلان لوروا شارك في الجلسة الافتتاحية للقاء.
ومن المنتظر وفق المصادر أن يخرج اللقاء «بوثيقة مشتركة» تتضمن «رؤية واحدة» بشأن التحديات التي يواجهها وفد الهيئة العليا للمفاوضات المعارض إلى ومحادثات جنيف، ولاسيما في ظل التطورات الميدانية التي تأتي لصالح الحكومة السورية، وحالة الجمود التي تعيشها المفاوضات بشأن الأزمة. ومن المتوقع أن يتم عقد مؤتمر صحفي عقب انتهاء اللقاء لتوضيح ما آلت إليه المباحثات.
وكان منسق «العليا للمفاوضات» رياض حجاب اعتبر، قبل ثلاثة أيام، أن مباحثات جنيف وصلت إلى طريق مسدود، بسبب ما سماه «تهرب النظام السوري من مناقشة عملية الانتقال السياسي، وتمسكه بتشكيل ما يسميه بحكومة وحدة وطنية، ومواصلته قصف المدنيين وإطباق الحصار عليهم» على حد زعمه.
وقبلها بيومين دعا حجاب، خلال لقاء بوزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، في أنقرة، إلى ضرورة تبني مبادرة شاملة في شهر رمضان تضمن وقف سائر الأعمال العدائية، ورفع الحصار عن مختلف المناطق، وإطلاق سراح المعتقلين، وإيصال المساعدات لنحو مليون ونصف المليون مدني محاصرين في مختلف المحافظات السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن