الاتحاد الأوروبي: صعب جداً تحديد سقف «الحكم الانتقالي» في آب … موسكو: استئناف جنيف «غامض للغاية» .. هيئة التنسيق تدعو إلى توحيد المعارضات والائتلاف: المحادثات وصلت لطريق مسدود
| الوطن – وكالات
شهد يوم أمس توافقاً روسياً أوروبياً على صعوبة المواعيد الزمنية التي حددها بيان فيينا حول العملية السياسية في سورية فرأت الأولى أن السقف الزمني لصياغة الدستور «غير بناء»، فيما رأت الثانية أن السقف المحدد لإقامة هيئة حكم انتقالي في آب القادم «صعب جداً»، وسط ارتياح روسي على «التفاعل الثنائي» مع واشنطن في سورية.
وكان الوضع السوري وإمكانية التعاون في مجال مكافحة الجماعات الإرهابية، محور اتصال وزير الخارجية الأميركي جون كيري الهاتفي بنظيره الروسي سيرغي لافروف أمس.
وبحسب موقع «روسيا اليوم» ركز لافروف من جديد على ضرورة ابتعاد المجموعات المسلحة «الموالية للولايات المتحدة»، عن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، والتي تقوم بهجماتها «تحت غطاء المعارضة المعتدلة»، مشدداً على عدم جواز السماح بإمداد الإرهابيين عبر الحدود مع تركيا.
وقبل ذلك أشار نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف إلى وجود «تقدم معين» في مستوى التنسيق العسكري بين بلاده والولايات المتحدة في سورية، مؤكداً في مقابلة صحفية، نقلت وكالة «سبوتنيك» مقتطفات منها أن «هناك تنسيقاً وثيقاً بما فيه الكفاية بين الجانبين في سورية، مع بذل مساع لتحديد مناطق نشاط المجموعات الإرهابية، ما يدل على إحراز تقدم معين على المستوى العملي»، بعدما أكد وجود «آليات تفاعل روسية أميركية ثنائية».
وحول الحوار السوري في جنيف اعتبر غاتيلوف، حسبما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، أن «الوضع فيما يتعلق باستئناف محادثات جنيف «غامض للغاية الآن»، منتقداً «التأجيل المفتعل» للمباحثات التي فضل أن «تنطلق بصيغة الحوار المباشر بين وفد الحكومة والمعارضة».
وبين المسؤول الروسي أن «وضع سقف زمني صارم لصياغة دستور سوري جديد هو أمر غير بناء»، وهو ما سبق أن فعله وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي تحدث عن شهر آب المقبل موعداً لإعلان الدستور، وأوضح أن المواعيد التي حددها مجلس الأمن الدولي «ترتبط بالعملية التفاوضية نفسها».
الموقف الروسي قابله موقف أوروبي مماثل عبر عنه الأمين العام لجهاز العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي آلان لوروا معتبراً أن «السقف المحدد لإقامة هيئة حكم انتقالي في آب القادم، حسب بيان فيينا2، صعب جداً تحقيقه ما لم نبذل جهوداً كبيرة للوصول إلى الحل المنشود».
ونقلت وكالة آكي الإيطالية عن لوروا تأكيده «ضرورة تنسيق عمل المعارضة ووضع رؤية مشتركة للحل السياسي»، وذلك خلال حضوره أمس اجتماعاً ضم «الائتلاف الوطني» المعارض و«هيئة التنسيق الوطنية» المعارضة في بروكسل.
ورأى رئيس الائتلاف، أنس العبدة في كلمة له في مستهل الاجتماع نقلتها فضائيات عربية أنه «لا توجد إرادة دولية للضغط على النظام وحلفائه»، معتبراً «أن العملية التفاوضية وصلت إلى طريق مسدود»، ولفت إلى أن بقاء لاعبين اثنين فقط، روسيا وأميركا «لن يؤدي إلى نتيجة إيجابية».
من جانبه وصف المنسق العام لهيئة التنسيق حسن عبد العظيم الأوضاع في سورية بأنها «خطيرة»، وقال: «هناك قوى إرهابية تريد السيطرة على سورية وأخرى تريد التقسيم»، مشدداً على رفض الهيئة لـ«التقسيم وتأكيدها على رفض وحدة سورية واستقلالها»، ودعا إلى «ضرورة التفاعل لإنهاء انقسام المعارضة وتعزيز عملية استكمال جهود توحيدها».
في الأثناء أعلن نائب السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي ألكسندر فيرشبو، حسب «روسيا اليوم» أن «ناتو» قد يشارك بشكل مباشر في التحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة «وقد يتم خلال ذلك عبر تقديم المعلومات الاستخبارية والاستطلاع بواسطة طائرات «ناتو» المجهزة بنظم جوية لكشف الأهداف وتوجيه الضربات لدعم العمليات الجوية التي ينفذها التحالف».