سورية

المقاومة اللبنانية تسيطر على مرتفعات إستراتيجية بجرود عرسال…الجيش يكبد داعش خسائر فادحة بمحيط معهد الأحداث بالحسكة.. ويقضي على إرهابيين بدرعا

 دمشق- ثائر العجلاني – محافظات- وكالات: 

دارت أمس اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش العربي السوري ومجموعات الدفاع الشعبية من جهة مع مسلحين من تنظيم «داعش» الإرهابي بمحيط معهد الأحداث للجانحين ومحطة الكهرباء الرئيسية وقرية صخر بريف الحسكة الجنوبي، تكبد فيها الإرهابيون خسائر فادحة، وذلك بعد محاولة داعش للمرة الثانية دخول السجن وتفجيره 5 سيارات مفخخة، في حين تقدمت المقاومة الوطنية اللبنانية بشكل سريع في جرود عرسال بالسلسلة الشرقية اللبنانية، مسيطرة على عدة مرتفعات إستراتيجية بجرود بلدة عرسال، فيما يمكن اعتباره معركة «القلمون 2» عبر السيطرة على الجرود في السلسلة الشرقية استكمالاً للعملية التي بدأها الجيش العربي السوري والمقاومة في القلمون قبل أسابيع.
وفي التفاصيل فقد أفاد مصدر في محافظة الحسكة بحسب وكالة «سانا» للأنباء بأن الاشتباكات أسفرت عن تكبيد التنظيم الإرهابي خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد، لافتاً إلى أن إرهابيي داعش فجروا 5 سيارات مفخخة في محيط معهد الأحداث للجانحين، وهو بناء قيد الإنشاء جنوب مدينة الحسكة بنحو 10كم، مبيناً أن «إرهابياً انتحارياً من داعش فجر سيارة مفخخة قرب محطة الكهرباء الرئيسية جنوب مدينة الحسكة ما أدى إلى وقوع أضرار في المحطة وخروجها عن الخدمة».
إلى ذلك اعترف التنظيم الإرهابي عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل العديد من أفراده من بينهم ما سماه «مسؤول العلاقات الخارجية في التنظيم» محمد غلاب المغير وعلي المغير.
ونقلت وكالة «رويترز» عن «المرصد» المعارض قوله: «إن القوات السورية ومسلحين موالين لها خاضوا معارك عنيفة ضد مقاتلي داعش في شمال شرق سورية خلال الليل إذ يحاول الطرفان السيطرة على أراض قرب الحدود العراقية».
وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له إن بعضاً من أكبر المعارك وقعت قرب سجن جنوبي مدينة الحسكة مباشرة بعد أن فجر داعش قنبلة قرب السجن.
ونفذ سلاح الجو في الجيش العربي السوري سلسلة غارات على أوكار داعش في ريف الحسكة الجنوبي.
وأفاد مصدر عسكري بأن سلاح الجو وجه ضربات على أوكار داعش في قرية الداووية والمجبل الزفتي ومزرعة أبو سعيد ومحيط معهد الأحداث للجانحين ورد شقرا والمجبل الزفتي وقرية قبر شامية ونهاب شرقي وغربي جنوب مدينة الحسكة. وأكد، أن الغارات أسفرت عن القضاء على أعداد من أفراد التنظيم وتدمير أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم.
وفي ريف العاصمة لم تشهد خطوط التماس أي تغيير، في حين ارتفعت حدة القتال حيث أصبحت الجبهة الشرقية والجبهة الغربية من أكثر النقاط اشتعالاً. ففي الغوطة الشرقية تجددت الاشتباكات بين الجيش العربي السوري ومسلحي «فيلق الرحمن» على محور زبدين دير العصافير وهو المحور الذي شهد تصاعداً للمعارك منذ نحو الأسبوع بهدف توسيع الجيش لخطوط التماس على حساب مواقع المسلحين. وترافقت اشتباكات أمس مع ضربات مدفعية نفذها الجيش تجاه مواقع المسلحين من الجهة الشمالية الشرقية في زبدين، وأقرت تنسيقيات معارضة بمقتل أربعة من مسلحيها إثر قصف الجيش.
كما شهد حي جوبر الدمشقي رمايات نارية من سلاح الدوشكا استهدف بها الجيش طريق إمداد حاول مسلحو «جند العاصمة» التنقل عبره إلى نقاط يتمركز بها الجيش، ما أدى إلى وقوع قتلى وإصابات في صفوفهم، في حين شهدت حرستا تبادلاً للقنص بين جنود الجيش والمسلحين لم يسفر عن خسائر بشرية.
وفي الزبداني بريف دمشق الغربي استهدف الجيش بالرشاشات الثقيلة تجمعات للمسلحين، فيما تشير معلومات «الوطن»، أن لا عملية برية بالمعنى العسكري حتى الآن ضمن المدينة، بل إنه من الواضح أن الجيش يعمل على إنهاك مسلحي الزبداني وتحديد تحركاتهم وإجبارهم على استخدام ممرات بعينها وذلك بعد سيطرة الجيش على التلال الحاكمة في جبال الزبداني الغربية الأمر الذي جعل مسلحي البلدة ضمن المدى المجدي لقواعد النار التي ثبتها الجيش على هذه التلال.
في هذه الأثناء قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على العديد من مسلحي تنظيم جبهة النصرة المرتبط بكيان الاحتلال الإسرائيلي والممول من أنظمة خليجية في ريف درعا.
على خط مواز سيطرت المقاومة اللبنانية على مرتفعات الشروق الإستراتيجية المشرفة على منطقة الرهوة ووادي الخيل ووادي أطنين في الجهة الجنوبية الشرقية من جرود عرسال حيث يوجد قياديون من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي بينهم «أمير النصرة» في القلمون أبو مالك التلي، وفق ما نقلت قناة «المنار» اللبنانية.
كما سيطرت المقاومة صباح أمس على مرتفعات مجر الحمرا وشميس الحمرا لناحية شمال جرود نحلة وسط مواجهات مع «النصرة» وسقوط قتلى وجرحى في صفوف الإرهابيين التكفيريين.
وسيطر مقاتلو المقاومة في جرود عرسال على وادي بو ضاهر ومشرعة الطويل وضليل وادي الديب وقلعة عين فيق وشعاب الدلم، ومراد غازي وحرف وادي الهوا في جرود عرسال على السلسلة الشرقية وتقدموا باتجاه جبل الزاروب الإستراتيجي جنوب وادي الخيل.
وفي جرود فليطا في الجانب السوري من القلمون أحرز الجيش العربي السوري والمقاومة تقدماً وسط سقوط قتلى وجرحى في صفوف مسلحي «النصرة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن