«ناقصنا»!! … إصابة مدير مدرسة متقاعد بطلق ناري بالابتهاج بنتائج الإعدادية!!
| حماة – محمد أحمد خبازي
أصيب الأستاذ المتقاعد عدنان الجرف بعيار ناري طائش برأسه، في غمرة إطلاق العيارات النارية العشوائية في مدينة سلمية، تعبيراً عن ابتهاج العديد من حملة السلاح، بنجاح أولادهم أو أقرباء لهم بشهادة التعليم الأساسي!!.
وقد أسعف الأستاذ الجرف الذي تقاعد حديثاً من إدارة مدرسة علي بن أبي طالب في سلمية، إلى مشفى المدينة الوطني ومنه إلى مشفى حماة الوطني لتعذر انتزاع العيار الناري من رأسه في الأول.
وقد أكد الطبيب الجراح وردان المير تامر رئيس قسم الجراحة العصبية في مشفى حماة لـ«الوطن» أن حالة المصاب– حتى ساعة إعداد هذه المادة – حرجة للغاية، وهو في حالة سبات عميق بالعناية المشددة، وتحت المراقبة لـ72 ساعة لعدم التمكن من انتزاع الرصاصة من رأسه!!.
وهذه ليست المرة الأولى التي يصاب فيها مواطن أو عدة مواطنين بعيارات نارية طائشة في مدينة سلمية، أطلقها مبتهجون بنجاح أولادهم أو أبناء أقرباء لهم في الشهادتين الإعدادية والثانوية، أو في حفلات أعراس، أو في تشييع شهداء، فقد سبق أن قضى أو أصيب مواطنون «من الجنسين» بعيارات نارية عشوائية مماثلة، وهم في شرفات منازلهم أو بالشوارع العامة، أو في أراضيهم الزراعية، وطبعاً قُيدت وفاتهم وإصاباتهم البالغة التي انتهى معظمها إلى الشلل، ضد مجهول لعدم التمكن من معرفة الجاني في مثل هذه الحالات التي تسود فيها الفوضى.
وقد أثارت إصابة الأستاذ الجرف استياء المواطنين العقلاء في مدينة سلمية، الذين استهجنوا هذا السلوك الأرعن الذي يعم المدينة في مثل هذه المناسبات التي لا تستدعي إطلاق العيارات النارية الكثيفة والعشوائية نهائياً ، وتمنوا على الجهات المعنية والمسؤولة عن حملة السلاح، اتخاذ تدابير وإجراءات تقضي على هذه الظاهرة أو تخفف منها على أقل تقدير.