شؤون محلية

دفتر العائلة يمنع «سلة رمضان» من الوصول إلى السوق السوداء

| محمود الصالح

واصلت مؤسسات التدخل الإيجابي بيعها لسلة رمضان الغذائية المكونة من بعض المواد الغذائية الأساسية التي يزداد الطلب عليها خلال شهر رمضان المبارك واختلفت المواد التي تضمنتها السلة الرمضانية بين مؤسسة وأخرى حيث تنوعت سلة رمضان المبيعة لدى فرع الاستهلاكية بدمشق وكانت الأغنى في تنوع المواد والأرخص في الأسعار وعنها قال المهندس وسام حمامة مدير فرع الاستهلاكية بدمشق: بدأنا ببيع سلة رمضان في اليوم الثاني من شهر رمضان المبارك بعد أن أجرينا دراسة متكاملة لحاجة المواطنين خلال الشهر الكريم وتمت موافقة الإدارة العامة بناء على توجيه وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك وتم تعميم هذه السلة على جميع المحافظات وفق الإمكانات المتوافرة وعن أسعار هذه السلة أكد مدير الفرع أنها أقل من أسعار السوق بنسبة 50% وهذا ما سبب الإقبال الشديد على شراء هذه السلة وبسبب وجود فارق كبير بين سعر مكونات السلة الرمضانية وأسعار هذه المواد نفسها في السوق ولمنع الاتجار بها وتحويلها إلى السوق السوداء تم اعتماد مجمع الأمويين الاستهلاكي لبيع هذه السلة بموجب البطاقة العائلية حصراً لعدم إفساح المجال لأصحاب النفوس الضعيفة للمتاجرة بها لأن هذه السلة مدعومة من الحكومة ونريد لهذا الدعم أن يصل إلى من يستحقه بشكل صحيح وقد تم خلال الفترة الماضية بيع ما يزيد على 1000 سلة في مجمع الأمويين وبناء على طلب أعضاء مجلس المحافظة تم تحميل 150 سلة والتوجه إلى دمشق القديمة بالتوازي مع سيارة لمواد متنوعة لبيعها إلى المواطنين في هذه المنطقة مباشرة واستطرد مدير الفرع قائلاً: لو أننا نبيع سلة رمضان من دون دفتر العائلة لتم بيع 5 آلاف سلة يوميا ولكن في هذه الحالة ستذهب إلى السوق السوداء ولا نكون قد حققنا الهدف الذي تم من اجله بيع سلة رمضان. فرع مؤسسة الخزن والتسويق بدمشق من جهته يعمل على بيع هذه السلة الرمضانية بمحتويات أقل من محتويات سلة الاستهلاكية وبسعر 6375 ليرة سورية وتتم عمليات البيع لجميع المواطنين ومن دون دفتر العائلة ولكل من يرغب بالشراء ويتم توزيع السلة الرمضانية على جميع منافذ بيع مؤسسة الخزن والتسويق بدمشق بشكل دوري. هذا ما أكده مدير الفرع فاروق عطوان وأضاف إن هناك 4 سيارات تحمل كل واحدة طني سكر يتم توزيعه في دمشق بحضور أعضاء مجلس المحافظة حيث يباع السكر بسعر 225 ليرة والزيت 425ليرة والرز 375 ليرة. وأكد عطوان أن أسعار مكونات سلة رمضان التي يوزعها فرع الخزن والتسويق أقل بنسبة 40% عن أسعار السوق.
جدير بالذكر أن عمليات التدخل التي قامت بها مؤسسات التجارة الداخلية ساهمت بشكل واضح في خفض أسعار الكثير من السلع الأساسية وأدت للمحافظة على أسعار الكثير من أسعار السلع الأخرى التي كان متوقعاً أن تشهد ارتفاعا مع بداية شهر رمضان. وهذه بادرة طيبة تسجل لمؤسسات التدخل الإيجابي في هذه المرة. ويتمنى المواطنون أن تواصل مؤسسات التدخل الإيجابي تدخلها ولكن بشكل أوسع وأقوى ونعتقد أن ذلك غير ممكن إلا إذا تم السماح لهذه المؤسسات بالاستيراد المباشر من مكان الإنتاج والاستغناء عن حلقة المستوردين والتجار حينها ستكون التكاليف أقل ويمكن أن يزداد هامش خفض الأسعار لمصلحة المواطن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن