سورية

أكد رفضه الكامـل لمحاولــة حرف بوصلتـــــه عن مواجهــــة الإرهــاب … «القومي الاجتماعي في سورية يدين الاعتداء على مقر صحيفته «النهضة»

أدان الحزب السوري القومي الاجتماعي في سورية الاعتداء على مكتب جريدة النهضة التابعة له في العاصمة دمشق من مجموعة مسلحة ادعت أنها تتبع (نسور الزوبعة)، وذلك في محاولة من تلك المجموعة للاستيلاء على مكتب الجريدة.
وقال رئيس الحزب جوزيف سويد في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه أمس «يؤسفنا إعلامكم أنه بتاريخ يوم الثلاثاء الواقع في 31/5/2016، تعرض مكتبنا المسجل باسم الحزب أصولاً، والمخصص لمصلحة (جريدة النهضة) لاقتحام مسلح من مجموعة (نسور الزوبعة) ومحاولة الاستيلاء عليه. وأوضح البيان تفاصيل الحادثة وقال: في نحو الساعة الثانية عشرة ظهراً من ذات اليوم أقدم نحو عشرين مسلحاً أو أكثر يترأسهم المدعو خالد الرفاعي الذي يشغل مسؤولية ناظر التدريب في ما يسمى بمنفذية دمشق التابعة للبنان، يعاونه المدعو رفعت الطباع المفصول من مؤسستنا الحزبية منذ فترة طويلة والباقون نجهل هويتهم يرتدون لباساً موحداً موجوداً عليها شارة على الكتف مكتوب عليها (نسور الزوبعة) بكامل عتادهم على اقتحام هذا المقر عنوةً وبتهديد السلاح وإعلان المكتب نقطة عسكرية «حسب تعبيرهم»!! وحجز حرية مدير تحرير الجريدة زيد قطريب ومحاسب الجريدة معتز مجبور ومنعهم من مغادرة المقر لعدة ساعات مستخدمين أبشع العبارات والألفاظ بحقهم وقاموا بتغيير أقفال الباب الرئيسي والأبواب الداخلية وبعدها قاموا بطردهم خارج المكتب بطريقة مهينة. وأضاف البيان: «قمنا على الفور بمراسلة السيد وزير الداخلية بصفته الاعتبارية، وبصفته رئيساً للجنة شؤون الأحزاب والذي وجه السيد قائد شرطة دمشق لبيان وتثبيت الواقعة». وتابع: «إلا أن المظاهر المسلحة والمستهجنة أثناء احتلالهم المقر أثارت ذعراً ورعباً بالمنطقة ما استدعى تدخل الجهات المعنية التي بادرت للانتقال إلى المكان وإخراجهم من المقر وإعادة الهدوء إلى الحي والشارع طالبين منا العودة لاستلام المقر أصولاً». وأوضح الحزب في البيان أنه «ولما كانت هذه الأفعال تشكل جرائم خطيرة معاقب عليها قانوناً، وخشية تكرار هذه الجرائم وتحت اسم (نسور الزوبعة) الجهة التي يدعي المعتدون أنهم (أعضاء فيها)، تقدمنا بشكوى رسمية أمام القضاء المختص والذي باشر إجراءاته القانونية أصولاً». وأعلن الحزب في البيان «إدانته الاعتداء على مكتبنا وبهذه الطريقة الاستفزازية وتحميل الجهة المعتدية المسؤولية القانونية كاملة على كل ما يترتب عن هذا الاعتداء، وتحميلها مسؤولية أي اعتداء أو أذى من (أي نوع كان) يلحق بمكاتبنا أو مسؤولينا أو أعضائنا مستقبلاً».
وأكد الحزب «رفضنا الكامل لمحاولات زج القوميين الاجتماعيين في فتن داخلية وحرف بوصلتهم عن مواجهة الإرهاب التكفيري الذي يستهدف البلاد، ومواجهة مشاريعه الطائفية والتفتيتية لصون وحدة سورية أرضاً ومجتمعاً». ودعا «رفقاءنا لعدم الانجرار إلى أي نوع من أنواع المهاترات الإعلامية أو المباشرة التزاماً بالتعليمات المتعلقة بهذا الشأن». وتوجه الحزب في بيانه «بالتحية إلى الجهات القضائية والجهات المعنية بأمن وسلامة المواطنين التي وضعت حداً لهذه العصابة وأعادت الأمور إلى نصابها، وعملت على ملاحقة أفرادها».
وأكد الحزب «التزامنا بدورنا الوطني والقومي المنسجم مع غاية حزبنا والمعبر عن عقيدتنا، والعمل في صفوف الشعب، وفي كافة الميادين في ظل دولة سيادة القانون».
وفي الختام دعا البيان «الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان برئاسة النائب اللبناني أسعد حردان لإدانة هذا الفعل لما فيه من إساءة واضحة لفكرنا ونضالنا وتضحيات رفقائنا الشهداء في معركة المصير القومي، وإن عدم إدانته وما نتج عنه من تداعيات خطيرة، يعني بالمطلق أن هذا الاعتداء سوف يتكرر وأن هناك قراراً واضحاً من قيادة الحزب في لبنان للقيام بهذا الاعتداء، وبالتالي فإن المسؤولية الأولى والأخيرة تقع على هذه القيادة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن