سورية

واشنطن اقترحت على موسكو تعزيز «الهدنة» في مناطق بريف حلب الشمالي

| الوطن – وكالات

كشفت الولايات المتحدة أمس أنها تقدمت بمقترح إلى روسيا يهدف إلى تعزيز نظام وقف العمليات القتالية في مناطق معينة من ريف حلب الشمالي الغربي.
جاء ذلك بعد ساعات من اتصال وزير الخارجية الأميركي جون كيري بنظيره الروسي سيرغي لافروف، حيث بحث الوزيران في إمكانية التعاون في مجال مكافحة الجماعات الإرهابية في سورية، حسبما أفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها الإثنين.
وبدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر: إن بلاده قدمت مقترحات إلى روسيا لتعزيز نظام وقف إطلاق النار في منطقة حلب.
وأضاف تونر في مؤتمر صحفي بواشنطن، وفقاً لما نقله موقع قناة «روسيا اليوم»: «لقد قدمنا مقترحات إلى الجانب الروسي، تهدف إلى تعزيز نظام وقف إطلاق النار في مناطق معينة في الشمال الغربي من مدينة حلب» من دون أن يوضح ماهية تلك المناطق بدقة.
وتوصل الجانبان الأميركي والروسي إلى اتفاق على تهدئة في مدينة حلب، عقب انهيار نظام وقف العمليات القتالية هناك.
ويؤشر تصريح تونر إلى رغبة واشنطن في توسيع تهدئة حلب إلى مناطق تقع شمال غرب المدينة فقط، ربما من أجل الحفاظ على الدور التركي عبر خط إعزاز حلب، أو للتغطية على تقدم «قوات سورية الديمقراطية» و«المعارضة المعتدلة» في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش شمال حلب والممتدة بين إعزاز وجرابلس.
وتشن «قوات سورية الديمقراطية» وهي عبارة عن تحالف عربي كردي سرياني، مدعومةً بطائرات من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وضباط وجنود من القوات الخاصة الأميركية والفرنسية، هجوماً على مواقع تنظيم داعش في مدينة منبج بريف حلب الشمالي، وهدفها النهائي الوصول إلى إعزاز، وذلك على حين تتمدد قوات مسلحة، على رأسها «لواء المعتصم»، محسوبة على تركيا وتتلقى دعماً من التحالف الدولي، في مناطق مارع وتل رفعت وهدفها تأمين إعزاز.
وكان لافروف جدد خلال مباحثات الإثنين مع كيري، تأكيد ضرورة ابتعاد «فصائل المعارضة السورية» المدعومة من الولايات المتحدة، عن تنظيم جبهة النصرة المصنف على لائحة الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية، التي تقوم بهجمات تحت غطاء «المعارضة المعتدلة»، كما شدد على عدم جواز السماح بإمداد الإرهابيين بالسلاح والمقاتلين عبر الحدود مع تركيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن