سورية

اعتبروا أن الحلف يمثل تهديداً حقيقياً للسلام في أوروبا والعالم … نشطاء يحملون «ناتو» المسؤولية عن حرب سورية

اتهم المشاركون في لقاء المبادرات السلمية والمناهضة للحرب في تشيكيا حلف شمال الأطلسي «الناتو» بالمسؤولية عن تعكير الاستقرار والعنف والحروب السائدة الآن في سورية والعراق وليبيا وأفغانستان وأوكرانيا.
وقال المشاركون في ختام اجتماع لهم عقد أمس الأول في مقر بلدية العاصمة التشيكية براغ تحت عنوان «نعم للسلام لا للناتو» إن تدخل الحلف في هذه الدول لم يؤد إلى السلام والديمقراطية، كما زعمت قيادات دول الناتو في تسويغ تدخلاتها، وإنما كانت النتيجة الخراب والموت وزيادة أرباح الاحتكارات في الدول الغربية.
واعتبر المشاركون، أن الشبكة الهائلة لقواعد الحلف العسكرية وأساطيله الحربية وأنظمته الصاروخية في العالم هي أداة للإستراتيجية التي يعمل من خلالها على ضمان استمرار هيمنته ولاسيما من الولايات المتحدة على مصادر الطاقة والمواد الأولية في العالم.
وأكدوا أن الحلف الأطلسي مسؤول وبشكل مباشر عن أزمة ملايين اللاجئين الذين يفرون من أهوال الحروب، واصفين الاقتراحات الواردة في جدول أعمال قمة «الناتو» التي ستعقد في العاصمة البولندية وارسو في 8 و9 من الشهر القادم بأنها «تمثل تهديداً حقيقياً بنشوب حرب عالمية وخطر حدوث مواجهة نووية، وبالتالي تهديد الحضارة البشرية كلها». وفى الأسبوع الماضي قالت روسيا إنها سترد على دخول مدمرة أميركية إلى البحر الأسود بإجراءات لم تحددها، مشيرة إلى أن هذه الخطوة وخطوات أخرى هدفها تصعيد التوتر قبل قمة الناتو في بولندة.
وشدد المشاركون على أن حلف «ناتو» يمثل الآن تهديداً حقيقياً للسلام في أوروبا والعالم، وتهديداً لتشيكيا نفسها، التي تشارك بنشاط في حروب الحلف وعمليات الاعتداء والاحتلال التي يقوم بها بما يتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي.
ودعوا الحكومة التشيكية إلى رفض أجندة القمة وإنهاء وجود تشيكيا في الهيئات العسكرية للحلف وإطلاق مبادرة لبدء المفاوضات الخاصة بإنشاء نظام أمني أوروبي جديد.
وصعد «ناتو» التوتر في أوروبا بعد إرساله تعزيزات إلى بولندا ودول البلطيق، وتخطيطه لتنفيذ مناورات عسكرية في شرق أوروبا وتركيا في إجراء أغضب موسكو بشكل كبير ودفعها إلى تنفيذ اختبار لجاهزية قواتها أمس. وبالترافق مع ذلك دخلت حاملة الطائرات الأميركية دوايت دي. أيزنهاور البحر الأبيض المتوسط أول من أمس. وتحل الحاملة أيزنهاور محل الحاملة هاري إس ترومان التي ستعود للولايات المتحدة في وقت لاحق هذا الشهر بعد نشرها لمدة ثمانية أشهر. وترافق أيزنهاور مجموعة قتالية من سفن ومدمرات وطائرات حربية ومن المقرر أن تمضي إلى الخليج للمشاركة في الضربات الجوية الأميركية على أهداف لتنظيم داعش في العراق وسورية. ولم يتم الكشف عن تفاصيل نشرها.
ومنذ الثالث من الشهر الجاري تنفذ المقاتلات على متن حاملة الطائرات ترومان ضربات جوية ضد داعش من البحر المتوسط.
(سانا – رويترز)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن