مقتل العشرات من الإرهابيين في أرياف حماة … الجيش على أبواب بلدة «الطبقة»
| الحسكة- دحام السلطان – حماة- محمد أحمد خبازي
تقدّم الجيش العربي السوري والقوى الرديفة له نحو بلدة «الطبقة» بريف الرقة الغربي الجنوبي، وبات على بعد 5 كيلو مترات من البلدة وذلك بعد أن أحبط للمرة الثانية خلال أيام معدودة، محاولة تسلل إلى طريق إثريا، لتنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
على خط مواز كثف طيران التحالف الدولي من ضرباته على مواقع داعش في مدينة منبج شمال حلب، وسط تقدم لـ«قوات سورية الديمقراطية» في محيطها الشمالي والشرقي. وأكدت مصادر محلية من ريف الرقة، «تقدّم الجيش والقوى الرديفة نحو بلدة الطبقة بريف الرقة الغربي الجنوبي بغطاء جوي، والاقتراب من البلدة لنحو 5 كم، بعد أن شنت قواته القادمة من منطقة إثريا التابعة لمدينة سلمية بريف حماة الشمالي الشرقي هجمات مكثفة على مواقع التنظيم».
وفجر أمس، أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش والقوى الرديفة «الدفاع الوطني وصقور الصحراء» أحبطت وللمرة الثانية خلال هذا الأسبوع، تسلل مجموعة من داعش إلى طريق إثريا مفرق الرصافة عند نقطة السيرتيل، وخاضت معها اشتباكات ضارية لعدة ساعات، أسفرت عن مصرع أفراد المجموعة الإرهابية المؤلفة من 23 داعشياً، وأعادت فتح الطريق من جديد. وكان الطيران الحربي السوري، قد أغار على أرتال من العربات والمدرعات لداعش في معقله بناحية عقيربات، وفي محيط قرية الرويضة، ما أدى إلى تدمير العديد منها بمن فيها من إرهابيين.
وأما في ريف حماة الشمالي، فقد دكت مدفعية الجيش تحركات لجبهة النصرة المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية أيضاً، على أطراف مدينة مورك وفي داخلها أيضاً، ما أدى إلى مصرع العديد منهم وجرح آخرين. وصدت وحدات الجيش العاملة في المنطقة المذكورة، هجوماً للنصرة والكتائب المنضوية تحت إمرتها، على إحدى النقاط العسكرية وعلى جبهة الجنابرة، وهو ما أدى إلى مصرع العديد من الإرهابيين والمسلحين. وفي ريف حماة الجنوبي الغربي، خاضت وحدات مشتركة من الجيش والقوى الرديفة، اشتباكات ضارية مع النصرة على أطراف مداجن دير الفرديس في منطقة حر بنفسه، ما أدى إلى مصرع العديد من الإرهابيين، وذلك بعد قصف تمهيدي للجيش على جبهة حر بنفسه والزارة بزخم ناري كثيف لإرباك المجموعات الإرهابية وشل حركتها.
وأما في قلعة المضيق، فقد قتل وجرح العديد من مقاتلي «حركة الجهاد الإسلامية»، بانفجار لغم كان قد زرعه مجهولون في محل تجاري بالقرية التي تعد من أهم معاقل الحركة المذكورة في ريف حماة الغربي.
إلى ريف إدلب أطلق المسلحون نوعاً جديداً من القذائف على بلدتي كفريا والفوعة «تشبه القنابل العنقودية».
وحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية يمارس تنظيم «جيش الفتح» الذي تقوده «النصرة» أشكال الإرهاب كافة حيث استخدم مسلحو بلدة «بنش» المجاورة للفوعة وكفريا نوعا جديداً من القذائف، أكد مصدر محلي أنها «غير مألوفة حيث إنها تنفجر مرتين في السماء وعند سقوطها، وهي انشطارية تشبه القنابل العنقودية لحظة انفجارها وتشظيها في الهواء».
في الأثناء ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن 3 مقاتلين من ميليشيا «فيلق الشام» أصيبوا بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة زرعت بين بلدتي البيرة وملس على الطريق الواصل بين بلدة كفر تخاريم ومدينة إدلب بسيارتهم، على حين نجا المدعو «سعد أبو العز» من «مرصد سرمين»، من محاولة اغتيال من مجهولين أطلقوا النار عليه في مدينة سرمين بريف إدلب، ولاذوا بالفرار. وحسب المواقع فإن الاغتيالات ما زالت مستمرة، وبوتيرة متزايدة، في إدلب. يأتي ذلك بموازاة اختطاف رئيس أركان «الفرقة الوسطى» التابعة لميليشيا «الحر» العقيد عبد الغني سويد في مدينة كفر زيتا بريف حماة على أيدي مجهولين بريف حماة. على خط مواز، استمرت الاشتباكات في محيط مدينة منبج وشمالها بين تنظيم داعش و«قوات سورية الديمقراطية»، وتصاعدت لدى محاولة الأخيرة اقتحام مدينة منبج من عدة محاور.
وقد سيطرت «الديمقراطية» على قرية «تل حطابات» وعدد من المزارع المحيطة بريف المدينة، ليصل عدد القرى والمزارع التي تسيطر عليها القوات إلى نحو 105 قرى ومزارع منذ بدء عملياتها بمنطقة منبج نهاية شهر أيار الماضي.