تجربتان إضافيتان في الكأس الأوروبية
| فاروق بوظو
بعد كل ما سبق لي شرحه وتوضيحه في مقالتين رياضيتين متتاليتين سابقتين حول دور ومسؤولية كل من الحكم المساعد الإضافي الموجود خلف ويسار المرمى إضافة إلى استخدام تنكولوجيا خط المرمى من أجل التدقيق في صحة الأهداف- وهذا ما شهدناه الموسم الماضي في بعض الدوريات الكروية الأوروبية- فإن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم كان حريصاً على تطبيق كلتا التجربتين في بطولة كأس الأمم الأوروبية التي افتتحت مساء الجمعة الماضي في العاصمة الفرنسية، وهي البطولة الكروية الأبرز التي تتيح للمشاهد فرصة التدقيق ميدانياً في مسألة نجاح كلتا هاتين التجربتين، لأن ما شهدناه عملياً في بعض الدوريات الأوروبية الموسم الماضي من نسبة القرارات التحكيمية التي شارك في اتخاذها الحكم المساعد الإضافي حول المخالفات المرتكبة داخل منطقة الجزاء أو بالقرب منها كانت نسبة قليلة وغير مشجعة نظراً لأن محدودية الحركة بالنسبة له من خلال وجوده على جزء محدود من خط المرمى لم تمنحه الرؤية في إمكانية البحث عن زوايا رؤية أفضل وأوضح نظراً لوجود كثافة عددية للاعبي الفريقين المتنافسين في مساحة محدودة داخل منطقة الجزاء، حيث تشتد وتتزايد فيها المنافسة والالتحامات الجسمانية بين لاعبي الفريقين المتنافسين، إضافة لمجالات الرؤية المحدودة له، والتي تمنحه القدرة فقط على ضبط الأخطاء والمخالفات المرتكبة من اللاعبين المتخاصمين في الجزء السفلي من الجسم.. وفي- رأيي وتقديري- فإن استخدام تقنية تكنولوجيا خط المرمى في نهائيات الكأس الأوروبية التي انطلقت هذا الأسبوع لتمتد لأربعة أسابيع قادمة قد منحت للحكم المساعد الإضافي فرصة التركيز على كشف المخالفات وتقييم طبيعة ارتكابها من دون أي مسؤولية له بالتدقيق في صحة الأهداف، وخصوصاً في مسألة تجاوز الكرة بكامل محيطها خط المرمى وتحت العارضة.
ويبقى لي القول بعد كل ما ذكرت وشرحت بأن عوامل كل من التركيز والشجاعة والشعور الكامل بالمسؤولية من أهم ما يجب على الحكم المساعد الإضافي التحلي بها في هذه البطولة الأوروبية تحديداً، وهذا ما سأتولى متابعته وشرحه في زوايا رياضية قادمة.