انخفاض في عدد النساء المهربات للمخدرات … ضبط 350 كيلو حشيشاً ومليوني حبة كبتاغون منذ بداية العام
| محمد منار حميجو
كشفت بيانات صادرة عن إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية أن كميات المخدرات المضبوطة منذ بداية العام الحالي وحتى الآن بلغت 350 كيلو حشيش ونحو مليوني حبة كبتاغون.
وقبض فرع الأمن الجنائي أمس الأول على عصابة لترويج المخدرات وبحوزتها 54كيلو حشيش و13 ألف حبة كبتاغون.
وأكدت البيانات التي أعلنت عنها الإدارة في محاضرة أقيمت أمس بالمركز الثقافي بالمزة أن الدور النسائي في تهريب ونقل المخدرات خف بشكل ملحوظ عما كان عليه سابقاً ولاسيما في الشهرين الماضيين.
وأوضحت البيانات أن الشهرين الماضيين شهدا حراكاً واضحاً لتجار ومروجي المخدرات منوهة إلى دور وزارة الداخلية في ضبط هذه الجرائم وأنها متابعة وملاحقة لكل من يشك في أمره أنه يروج أو يتاجر أو يهرب المخدرات إلى داخل البلاد.
من جهته قال رئيس الغرفة الجنائية في محكمة النقض أحمد البكري: إن سورية وبعد مرور أكثر من خمسة أعوام على الأزمة مازالت من ضمن الدول غير المنتجة للمخدرات وإنها ما زالت من بين دول العبور معتبراً أنه بسبب خروج بعض المناطق عن سيطرة الدولة لم تتضح بعد الكميات التي تدخل إلى داخل البلاد وخصوصاً في مناطق المجموعات المسلحة.
وأضاف البكري: إن عدد الدعاوى في محكمة النقض ما زالت ضمن المعقول باعتبار أن هناك دعاوى من مناطق لا ترد إلى المحكمة مشيراً إلى أنه في انتهاء الأزمة سيزداد عدد الدعاوى بشكل كبير وهذا من مفرزات الأزمة الخطيرة.
وبيّن البكري أن العقوبة في القانون السوري شديدة إلا أنها تختلف باختلاف الجرم وذلك بأن عقوبة المهرب تختلف عن عقوبة المتاجر أو المتعاطي فعقوبة الأول شديدة ومغلظة في حين عقوبة الثاني أخف إلا أنها شديدة أيضاً على حين تعامل القانون مع المتعاطي على أنه ضحية وعقوبته علاجه من هذه المادة السامة والخطيرة.
ورأى البكري أنه من الطبيعي أن تدخل كميات كبيرة من المخدرات في ظل الظروف الراهنة ولاسيما أن المجموعات المسلحة تسهل دخولها إلى الأراضي السورية باعتبارها تسيطر على بعض النقاط الحدودية مع دول مجاورة مشيداً بدور الجهات المختصة بعدم بضبط العصابات التي تحاول إدخال هذه المادة إلى داخل المحافظات لنشرها بين الشباب وإفساد المجتمع.
وأكد البكري أن مادة المخدرات من أخطر السموم التي تهدد المجتمع باعتبارها تساهم في نشر الفساد والانحلال الأخلاقي وتسبب بضياع عدد كبير من الشباب حينما يتعاطون المخدرات مشدداً على ضرورة توعية المواطنين بعدم الانجرار وراء هذه المادة الخطيرة.
وقدرت مصادر مختصة أن نسبة الشباب المستهدفين لتعاطي مادة المخدرات بلغت في سورية أكثر من 80 بالمئة معظمهم تتراوح أعمارهم بين الـ15 إلى 20 سنة باعتبارهم أكثر الشباب عرضة لتعاطي المخدرات.