خامنئي: الجانب الإيراني لم ينتهك خطة العمل حول الاتفاق النووي … الخارجية الأميركية: لن نقف عائقاً أمام العقود التي قد توقعها إيران مع شركاتنا
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي أن الإيرانيين لم ينتهكوا خطة العمل الشاملة المشتركة حول الاتفاق النووي وإذا قام الطرف الآخر بانتهاكها فإننا سنعتبر أنها في حكم المنتهية.
وبين خامنئي لدى استقباله رؤساء السلطات الثلاث وعدداً من كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين مساء الثلاثاء بمناسبة شهر رمضان المبارك أن مسؤولية الطرف المقابل في خطة العمل الشاملة المشتركة تتمثل في إلغاء الحظر إلا أنه لم يطبقه كما أن قضية البنوك لم تسو وقضية تأمين ناقلات النفط تجري بشكل محدود ولم تسترد أموال النفط والأموال الموجودة في الدول الأخرى، مشيراً إلى أن الأميركيين لم يفوا بقسم مهم من التزاماتهم في حين التزمنا بتعهداتنا وقمنا بوقف عملية التخصيب بنسبة 20% كما وقفنا العمل في منشأتي فردو وآراك.
وقال خامنئي: «لو مزق الأميركيون خطة العمل الشاملة المشتركة حول الاتفاق النووي فإن إيران ستحرقها».
ولفت خامنئي إلى أن خطة العمل الشاملة المشتركة لها مكامن ضعف أدت إلى استغلالها من قبل أعداء إيران منتقداً الدور السلبي لفرنسا الهادف لعرقلة سير المفاوضات النووية.
وأضاف خامنئي: إن مخطط الأعداء اليوم يهدف لإيقاف قدرات إيران أو تدميرها أو الحيلولة دون تطورها، داعياً في الوقت ذاته إلى تعزيز هذه القدرات إلى أقصى حد ممكن.
وفي سياق متصل أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي أن سلطات بلاده لن تقف عائقاً أمام العقود التي قد توقعها إيران مع الشركات الأميركية ولكن بشرط توافق هذه العقود مع الاتفاق النووي المبرم بين طهران والمجموعة السداسية.
وقال كيربي في مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء: «إننا لا يمكن أن نناقش ما إذا كانت شركة بوينغ قد حصلت على رخصة لبيع طائرات تجارية إلى إيران ولكن الاتفاق النووي يسمح بالتراخيص لكل حالة على حدة للأفراد والكيانات الساعية إلى التصدير أو إعادة التصدير أو البيع أو التأجير أو نقل طائرات ركاب تجارية إلى إيران».
يشار إلى أن إيران أعلنت أنها توصلت لاتفاق مع شركة صناعة الطائرات الأميركية بوينغ لتوريد طائرات ركاب.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف دعا واشنطن الثلاثاء إلى بذل المزيد لتشجيع البنوك على العمل مع إيران بعد رفع العقوبات، مشيراً إلى أنها رفعت كل العقوبات على الورق فقط حتى الآن في حين أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن الاتحاد يتواصل مع شركات وبنوك لتشجيعهم على تنفيذ أنشطة في إيران بعدما تم توقيع الاتفاق النووي.
(سانا – وكالات)