تقدم للجيش في داريا.. وخسائر فادحة في صفوف داعش بدير الزور
| الحسكة- دير الزور- دحام السلطان – الوطن– وكالات
حقق الجيش العربي السوري أمس تقدماً لافتاً في مدينة داريا بغوطة دمشق الشرقية، في وقت واصلت وحدات من الجيش وسلاح الجو استهداف مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي في دير الزور وتكبيدهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وفي التفاصيل، فقد أفاد مصدر ميداني أن الجيش السوري تصدى لمحاولات المجموعات المسلحة الاعتداء على أحد مواقعه العسكرية في داريا، وتمكن خلال عملية التصدي من التقدم والسيطرة على 42 كتلة سكنية فيها وفق ما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء. وأكد المصدر التزام الجيش السوري بالهدنة المعلن عنها لوقف الأعمال القتالية، وأن أي تحرك من قواته ما هو إلا رد على انتهاكات المسلحين للهدنة.
من جهة ثانية، أعلنت ميليشيا «جيش اﻹسلام» وفق مواقع معارضة عن نجاة القيادي كاسم أبو محمد، من محاولة قتل من مجهولين في الغوطة الشرقية فجر الأربعاء. وحسبما أعلن عنه «جيش اﻹسلام» فقد حاول مجهولون في بلدة الشيفونية في الغوطة الشرقية، استهداف سيارته بلغم موجه، ما أدى إلى تعرض شقيقه لإصابات خطرة جدّاً، نُقل على إثرها لإحدى النقاط الطبية.
ويعتبر أبو محمد أحد أبرز قادة اللواء الثالث في «جيش الإسلام»، وقد عمل قائداً لأركان قطاع جوبر، وقائداً لأركان المرج ومندوب «جيش الإسلام» في غرفة العمليات المشتركة في معارك المرج الأخيرة والقطاع الجنوبي، إضافة إلى استلامه مناصب قيادية أخرى.
وفي شرق البلاد، أكد مصدر ميداني من دير الزور لـ«الوطن»، أن سلاح الجو استهدف بعدة غارات مقرات تجمعات وأوكار تنظيم داعش في محيط جبل الثردة، وبادية البغيلية، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من مقاتلي التنظيم.
كما استهدف سلاح الجو وسلاحا المدفعية والصواريخ، تحركات لأعداد كبيرة من الآليات التابعة للتنظيم كانت في طريقها نحو مدينة دير الزور، ما أسفر القصف عن مقتل وإصابة أعداد كبيرة من مقاتلي التنظيم. وأضاف المصدر: إن وحدة من الجيش تمكنت من صد هجوم للتنظيم كانت متجهاً نحو مواقع الجيش في محيط جبل الثردة جنوب المدينة، واستطاعت أن تدمر له دبابة وعربة ب م ب إثر استهدافهما بالصواريخ الموجهة.
ومن جانب آخر تمكنت وحدة من عناصر الجيش العربي السوري، من تدمير مدفع عيار 23 مم، ومن قتل قناص للتنظيم في قرية البغيلية غرب المدينة.
وفي ريف حلب الشمالي الشرقي، استعاد تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية السيطرة على قريتي الجاموسية وأم عدسة شمالي غربي مدينة منبج، بعد اشتباكات دارت مع قوات «المجلس العسكري لمنبج وريفها»، دون ورود معلومات عن خسائر بين الطرفين، حسب وكالة «سمارت» المعارضة.
وقالت الوكالة: إن اشتباكات ما تزال مستمرة بين الطرفين، قرب قرية «مدنة صغيرة» غربي منبج، في محاولة للتنظيم استعادة السيطرة عليها، تزامناً مع غارات تشنها طائرات التحالف الدولي، على القرى التي تقدم فيها التنظيم.
وكان «مجلس منبج العسكري» مدعوماً بـ«قوات سورية الديمقراطية»، سيطر الثلاثاء، على قرى هدهد، وقناة الغرة، والحمدونية في محيط مدينة مبنج، بعد اشتباكات دارت مع تنظيم داعش في المنطقة.
وذكرت «سمارت» نقلاً عن مصدر في «المجلس العسكري»، أن 38 عنصراً من التنظيم قتلوا، خلال معارك سيطرة «مجلس منبج العسكري»، على القرى الثلاث.