الخبر الرئيسي

دمشق: طريق مكافحة الإرهاب واضح.. والسعودية تواصل التعتيم.. وواشنطن مستعدة لـ«محاسبة» المسلحين! … فيينا 2 «معلم مهم للحل» على طاولة بوتين مع كي مون ودي ميستورا اليوم

| وكالات

استبق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لقاءه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا بالتأكيد أن بيان فيينا 2 يبقى «معلماً مهماً للحل عبر الحوار»، بعد تصعيد من واشنطن رغم إبداء استعدادها لمحاسبة من يخرق الهدنة من المجموعات المسلحة، في وقت حاولت فيه السعودية التغطية على جرائمها في اليمن بتوجيه أنظار مجلس الأمن إلى الملف الإنساني للأزمة السورية، التي شددت دمشق بأن طريق محاربة الإرهاب فيها «واضح».
وأكد معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان خلال لقائه وفداً اغترابياً يمثل الجاليات السورية في أميركا وغيرها برئاسة زبيدة القادري أن الطريق لمحاربة الإرهاب واضح ولكن القوى المتآمرة على سورية غير معنية بذلك لأنها هي من وفرت له كل أشكال الدعم السياسي والعسكري والمالي.
على خط مواز، أكد بان أنه لا يمكن تحقيق تقدم في تسوية الأزمة السورية إلا بالحوار وعبر جهود المجتمع الدولي برمته، مشيراً في مقابلة مع وكالة «تاس» الروسية إلى التأثير الإيجابي الذي جاء به التعاون بين وزيري الخارجية الروسي والأميركي.
ورداً على سؤال حول مدى واقعية الجدول الزمني للتسوية الذي أقره مجلس الأمن، قال بان: إن هذه الوثيقة تبقى معلماً مهماً يدفع طرفي الأزمة للتحرك إلى الأمام نحو تحقيق طموحات الشعب السوري.
وفي موسكو أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن العملية العسكرية الروسية في سورية أحبطت خطط الإرهابيين لإقامة قواعد تابعة لهم في الشرق الأوسط، مبيناً خلال إفادة له في مجلس الدوما نقلها موقع «روسيا اليوم»، أن شركاء روسيا الغربيين احتاجوا إلى وقت طويل لكي يدركوا خطورة التحديات التي مصدرها تنظيما داعش والنصرة الإرهابيان، وضرورة التنسيق مع روسيا في التصدي لهذه المخاطر.
في المقابل أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن بلاده مستعدة «لمحاسبة» المجموعات المسلحة الذين يشتبه في ارتكابهم انتهاكات أو الذين «يواصلون المعارك في انتهاك لوقف إطلاق النار»، بعدما اعتبر «أن وقف الأعمال القتالية هش ومهدد، ومن الحيوي إرساء هدنة حقيقية».
ومن العاصمة النرويجية أوسلو، اعتبر كيري عقب لقائه نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، بحسب وكالة «أ. ف. ب» أن «على روسيا أن تفهم أن صبرنا ليس بلا حدود، وفي الواقع هو محدود جداً في ما يتعلق بمعرفة إذا ما كان (الرئيس بشار) الأسد سيوضع أمام مسؤولياته أم لا» على صعيد التزام اتفاق وقف العمليات القتالية.
بدوره تمنى الرئيس الإيراني حسن روحاني أن تتوافر أفضل الظروف الأمنية والاستقرار للشعب السوري في شهر رمضان الكريم وفي الأشهر الأخرى وأن ينعم العراق بالأمن والاستقرار قريباً، مشيراً بحسب «سانا»، إلى أنه «عندما يتراجع الأمين العام للأمم المتحدة والمنظمة الدولية أمام ضغوط بلد هدد بقطع المساعدات المالية لسحب اسمه من قائمة الدول المنتهكة لحقوق الأطفال في اليمن يكشف لنا أن المنظمات الدولية تفتقد حتى تلك المكانة الناقصة التي كانت تمتلكها سابقاً» في إشارة إلى السعودية.
من جهتها حاولت الرياض التغطية على أعمالها في اليمن بتوجيه رسالة عاجلة إلى كل من بان كي ومجلس الأمن الدولي، عبّرت فيها عن «القلق العميق» حول الأوضاع الإنسانية في سورية وضرورة إيصال المساعدات من دون أي عائق، حتى يمكن إنجاز دفعة مماثلة على المسار السياسي والعودة إلى طاولة المفاوضات».
من جهته عقب المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي على لقاء كيري بولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في واشنطن، بالقول: «واثق بأن السعودية تشترك معنا في محاولة الدفع باتجاه عملية سياسية تقوم على المفاوضات في سورية لتنفيذ انتقال يسمح بوجود حكومة لا يتزعمها (الرئيس) بشار الأسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن