موسكو تؤكد ضرورة حل الأزمة سياسياً.. والجزائر تأمل في انتصار سورية…دمشق: التحالف الدولي أخفق بمكافحة الإرهاب
وكالات:
استهجنت وزارة الخارجية والمغتربين أمس المواقف التي أعلن عنها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وما تضمنه البيان الصادر في ختام مؤتمر دول التحالف الدولي بقيادة واشنطن الذي انعقد أول من أمس في باريس، معتبرة أنه «أظهر بشكل واضح إخفاق إستراتيجية هذا التحالف في مكافحة الإرهاب التكفيري المتمثل بتنظيمي داعش وجبهة النصرة بدليل المحاولة المكشوفة في إلقاء مسؤولية هذا الفشل على الدول التي تكافح فعلاً هذا الإرهاب».
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـ«سانا»: لقد أمنت السياسات الغربية الخاطئة البيئة الخصبة لانتشار المد الإرهابي الذي يشكل تهديدا للسلم والأمن الإقليمي والدولي الأمر الذي حذرت منه سورية والكثير من القوى الدولية الفاعلة والتي دعت إلى قيام تعاون دولي لمكافحة الإرهاب في إطار الأمم المتحدة واحترام السيادة الوطنية باعتباره السبيل الوحيد للقضاء على آفة الإرهاب.
وأضاف المصدر إن «ما يثير الريبة في مؤتمر باريس مشاركة دول مثل السعودية وتركيا وقطر والتي أصبح معروفاً للقاصي والداني دورها التدميري في توفير كل أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية المسلحة وتسهيل عبور الإرهابيين إلى سورية في انتهاك فاضح لقرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب وظاهرة المقاتلين الأجانب».
من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد خلال حفل استقبال أقامه المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» للسفراء العرب المعتمدين بدمشق «أن شعب سورية سينتصر على القوى الظلامية وأن سورية ستعود إلى دورها العربي المتميز».
وأعرب سفير الجزائر بدمشق صالح بوشة عن أمله بانتصار سورية على الحرب الإرهابية التي تشن ضدها في القريب العاجل.
في الأثناء، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة تعزيز الحل السياسي كحل وحيد لأزمات المنطقة في سورية واليمن والعراق وليبيا والتعاون في مكافحة الإرهاب، لافتاً في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون دميتري ميزينتسيف في ختام اجتماع مجلس وزراء خارجية المنظمة إلى تطابق مواقف وزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون في ذلك.
على خط مواز، حذر منسق التحالف الدولي الجنرال الأميركي المتقاعد جون آلن من أن نمو تنظيم داعش له تبعات عالمية وإذا لم يتم تحجيمه فقد «يفسد تقدم البشرية»، بينما كشف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن أمل تتشاطره بلاده والدول الأخرى المشاركة بالتحالف في إقناع روسيا بضرورة تغيير النظام في سورية، من أجل مواجهة داعش!