مسلحون من «النصرة» يبايعون داعش شمال حلب.. والعمليات تتواصل بريفي حمص ودمشق…الجيش يصد هجوماً جديداً لداعش على الحسكة.. و«حماية الشعب» تتفرج!
تصدى الجيش العربي السوري أمس لهجوم عنيف جديد شنه تنظيم داعش الإرهابي جنوب مدينة الحسكة تخلله تفجير سيارات مفخخة عدة، فيما واصل الجيش عملياته في أرياف العاصمة وإدلب ودرعا وحلب التي بايع فيها إرهابيون من جبهة النصرة تنظيم داعش الذي يخوض معارك ضارية ضد المجموعات المسلحة الأخرى لتوسيع رقعة نفوذه لتشمل بوابة السلامة الحدودية مع تركيا في إعزاز.
وفي التفاصيل، قال مصدر ميداني إن مسلحي داعش شنوا هجوماً عنيفاً على نقطة سجن الأحداث وهو على بعد كيلومتر واحد جنوب المدينة في محاولة للسيطرة على السجن، وهو مبنى قيد الإنشاء، بعد أن كان قد خسره قبل أيام عدة مع تقدم الجيش.
وأورد التلفزيون الرسمي السوري أيضاً نبأ هذه الاشتباكات قائلاً: إن الجانبين اشتبكا حول السجن الجاري بناؤه، وقال التلفزيون: إن إرهابيي التنظيم يحاولون اقتحام المبنى الجاري إنشاؤه «بعد تفجير خمس سيارات ملغومة».
كما نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري أن «سلاح الجو وجه ضربات إلى أوكار إرهابيي داعش في قرية الداووية والمجبل الزفتي ومزرعة أبو سعيد ومحيط معهد الأحداث للجانحين ورد شقرا وقرية قبر شامية ونهاب شرقي وغربي جنوب الحسكة».
وترفض، «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية حتى الآن مساندة الجيش ضد هجوم داعش على الحسكة رغم أن الجيش دعمها أكثر من مرة بأكثر من منطقة في مواجهاتها مع التنظيم الإرهابي، وقال المتحدث باسمها ريدور خليل لوكالة «رويترز»: لدينا مواقع في الحسكة ونصف المدينة تحت سيطرتنا من الجهة الشمالية والشمالية الغربية وبكل تأكيد عند وصولها إلى حدود سيطرتنا ستلاقي الرد القاسي!
شمالاً، أكدت مصادر معارضة وأهلية متطابقة انشقاق أكثر من 200 مسلح من «النصرة» وانضمامهم إلى داعش بعد مبايعتهم له، الأمر الذي ترك تداعياته على سير المعارك التي يتوقع لها أن تحسم لصالح التنظيم في أكثر من موقع وصولاً إلى اعزاز وبوابتها الحدودية الأهم في المنطقة لجهة دورها في عبور السلاح والذخيرة لمسلحي ريف حلب الشمالي بشكل عام و«غرفة عمليات فتح حلب» خصوصاً.
وأوضحت المصادر، أنه ولتجنب انشقاق مسلحين جدد من النصرة لحساب داعش، استنفر زعيم النصرة أبو محمد الجولاني وأصدر تعليمات مشددة بعقوبات مغلظة تشدد على تجنب أي نوع من المواجهة مع التنظيم لاسيما بعد سقوط أكثر من 150 قتيلاً من مسلحيه.
في الأثناء، سعت ما تدعى «غرفة عمليات حلب» أمس إلى فتح سجن جبهة النصرة للاستحواذ على موقوفين فيه من داعش لاتخاذهم رهائن يمكن المساومة عليهم في المعارك الدائرة مع التنظيم في ريف حلب الشمالي.
إلى ريف العاصمة تجددت الاشتباكات بين الجيش ومسلحي «فيلق الرحمن» على محور زبدين دير العصافير، كما شهد حي جوبر الدمشقي رمايات نارية من سلاح الدوشكا استهدف بها الجيش طريق إمداد حاول مسلحو «جند العاصمة» التنقل عبره إلى نقاط يتمركز بها الجيش، كما تم أمس استهداف مواقع ومقار وتجمعات داعش بمخيم اليرموك.
وفي وسط البلاد، وجه سلاح الجو ضربات إلى أوكار وتجمعات لتنظيمي داعش والنصرة في تلبيسة وريف تدمر.