«الفياغرا» ليست للعجز الجنسي فقط

أكد مختصون من مركز جراحة القلب بجامعة «مانشستر» البريطانية أن الأدوية التي تستخدم عادة لمكافحة العجز الجنسي ومن بينها الفياغرا يمكنها أن تقلل من أخطار أمراض القلب ومرض السكري. وذكر الباحثون أن تناول الأدوية المستخدمة في مكافحة العجز الجنسي يمكنها أن تقلل من عدم انتظام ضربات القلب التي غالباً ما تكون سبباً لوفاة للمرضى الذين يعانون القصور القلبي.
وراقب العلماء مجموعة مكونة من ستة آلاف شخص يعانون السكري حيث طُلب منهم تناول «الفياغرا» بانتظام. والنتيجة كانت مفاجئة إذ لاحظ العلماء أن الحالة الصحية للأشخاص الذين يعانون مرض السكري ويعانون في نفس الوقت أمراض القلب كالقصور القلبي والأوعية الدموية والنوبات القلبية تحسنت بشكل كبير. وخلصت الدراسة إلى أن الأدوية التي تستخدم ضد العجز الجنسي تؤثر بشكل إيجابي وفعال في إبطاء تطور قصور القلب وتقلل من احتمال عدم انتظام ضربات القلب التي غالباً ما تكون سبب وفاة أغلب مرضى القلب.
ويعتبر القصور القلبي أو إخفاق القلب حالة مرضية تحدث نتيجة أي خلل وظيفي أو عضوي يؤثر في وظيفة القلب كمستقبل للدم ومضخة كافية لنشر الدم في كل أنحاء الجسم وإمداده بالمواد الغذائية والأكسجين. ويجب تميز قصور القلب عن حالة مثل السكتة القلبية التي تصيب قلباً كان يقوم بوظيفته بصورة طبيعية ثم توقف فجأة ما يؤدي إلى هبوط في الدورة الدموية فالموت. ففي مرض قصور القلب يستمر القلب في العمل ولكن بكفاءة أقل، وتعتمد درجة المرض على درجة القصور في عمل القلب كمستقبل ومضخة للدم. ويعتبر هذا المرض أسوأ من بعض أنواع السرطان.