اقتراحات لتخفيف أثر زيادة أسعار المحروقات
| علي محمود سليمان
بيّن أستاذ الاقتصاد في جامعة دمشق الدكتور عدنان سليمان أن ارتفاع أسعار حوامل الطاقة وتحديدا المازوت سيترتب عليه ارتفاع غير معلوم لباقي السلع والخدمات، لأن مادة المازوت تدخل في تأمين وتصنيع كل منتج صناعي وزراعي وخدمي وخاصة أجور النقل وبالتالي سنشهد ارتفاعات لجميع المواد الغذائية وصولاً للخبز كما أن الغاز يدخل في الخدمات المرتبطة بالمطاعم ومحال السندويش وبالتالي جميع أسعار الخدمات السياحية سترتفع.
موضحاً في حديث خاص لـ«الوطن» أن هذا سيؤثر على المواطن بشكل يومي بزيادة الأعباء المعيشية المتولدة عن ارتفاع الأسعار وخاصة إذا كان لا يوجد في الأسرة من يعمل ضمن القطاع الحكومي أي إنه غير موظف، وهو ما سينتج عنه ارتفاع في مستويات الفقر.
ولفت سليمان إلى أن الحكومة تختار أسهل الحلول لتمويل العجز في الخزينة وكما جرت العادة تذهب إلى أصحاب الأجور والفقراء لتأمين هذا التمويل بدلاً من أن تذهب لأصحاب الأموال والتجارة والصناعة، معتبراً أنه في ظل هذه الأوضاع فالحلول المتاحة هي أن تقوم الجمعيات والمنظمات التي تقدم سللاً غذائية للفقراء والنازحين والمنكوبين بتقديم هذه السلل لكل شريحة الفقراء فحسب الدراسات السابقة وصلت نسبة الفقراء في سورية إلى 87% ومع هذه الزيادة في أسعار حوامل الطاقة سترتفع نسبة الفقراء إلى أكثر من 90%.
من جهته قال رئيس اتحاد غرف الزراعة محمد كشتو إن القطاع الزراعي يتأثر بشكل مباشر بارتفاع أسعار المحروقات وقرار رفع أسعار حوامل الطاقة سيكون قاسياً على وضع الزراعة في ظل ضعف الإمكانات للزراعة، وخاصة أن كل الأعمال الزراعية تحتاج لمادة المازوت.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» تساءل كشتو كيف ستصبح القدرة الشرائية للمستهلك عندما ترتفع أسعار المنتجات الزراعية، لافتاً إلى أن الدعم الذي يحصل عليه المزارع يبقى ضمن حدود الممكن ويتوقع أن يكون هناك دور لصندوق الدعم الزراعي ولكن لا نعلم لأي درجة سيكون له القدرة على تقديم الدعم، مشيراً إلى أن المشكلة لا تتمثل فقط في ارتفاع الأسعار ولكن هناك مشاكل توافر المحروقات وصعوبة إيصالها بشكل دائم إلى جميع الأراضي الزراعية.