اقتصاد

الدواء المرّ

| هني الحمدان

صحيح أن لدى الحكومة مبرراتها وفلسفتها الاقتصادية الخاصة بها، وفوق ذلك لها حساباتها المالية والضرائبية والتي قد تكون علقماً على حياة الناس.. لكن..!!
ربما تعرف الحكومة أن لقرارها بزيادة أسعار المحروقات وبنسبة كبيرة آثاراً سلبية ومحط استغراب وعدم رضا شأنها شأن الحكومات المتلاحقة عندما تصدر أي قرار يمس حياة العباد مباشرة، ونحن هنا لا نسوغ لها فعلتها حيال أي زيادة سعرية لأي مادة، إنما كنا نأمل أن يكون قرارها رحيماً بعض الشيء عن طريق إصداره تدريجياً أي وفق نسب زيادة تكون متدرجة وليس دفعة واحدة ومباشرة.
كان التدرج بزيادة الأسعار وبنسب قليلة هو الحل الأنجع إذا كانت مصممة على اتخاذ هكذا قرار كان وقعه عصيباًً.
وأيضاً.. ولماذا غاب عن الحكومة إجراء دراسات أكثر عمقاً تتعلق بانعكاسات تلك القرارات على المستوى والنشاط الاقتصادي وتداعياتها على المعيشة.. خير من أن تصدر قراراً صعباً جاء بمنزلة الصدمة القوية!!
ثم إنه من المهم أن تقوم أي حكومة عندما تصدر قراراً بهذا الحجم من تسويق مبرراتها إعلامياً وأن يكون لديها رسائل إعلامية مقنعة وليس بطريقة عشوائية وبلا شخصيات قادرة عن الدفاع عن القرار بموضوعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن