سورية

الجيش صدّ هجمات داعش بريف حمص.. ودمر سيارة مفخخة للتنظيم قرب الريان … قنبلة لـ«مشتبه فيه» تقطع طريق دمشق حمص

| حمص– نبال إبراهيم– الوطن- وكالات

كثف الجيش العربي السوري ضرباته وغاراته على مواقع تنظيم داعش بريف حمص الشرقي، وصد هجوماً للتنظيم المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية على مواقعه بين قصر الحير ومدينة القريتين كما اشتبك مع مجموعات مسلحة تقاتل إلى جانب تنظيم جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية بريف المحافظة الشمالي، على حين قام «انتحاري مجهول» بتفجير قنبلة داخل مقر حاجز القطيفة بريف دمشق ما أسفر عن قطع الحركة على طريق دمشق حمص لعدة ساعات. وذكر مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن عناصر حاجز اشتبهوا صباحاً بأحد المسافرين من دمشق إلى حمص كان يركب في إحدى حافلات النقل العامة، مشيراً إلى أنه وبعد إحضاره إلى غرفة العقيد رئيس الحاجز وبحضور أحد عناصر الأمن أقدم المشتبه فيه على تفجير قنبلة كانت بحوزته أودت بحياة الأشخاص الثلاثة الذين كانوا في الغرفة العقيد والعنصر الأمني والمشتبه فيه.
ورداً على سؤال عن انتماء المشتبه فيه وفيما إذا كانت العملية مقصودة أو مخططاً لها، أوضح المصدر أن التحقيقات لا تزال مستمرة لمعرفة ذلك، مبيناً أن العملية أدت إلى تحويل الطريق الدولية إلى طريق فرعي كإجراء احترازي استمر حتى ظهر أمس.
من جهته تحدث مصدر عسكري، حسب وكالة «سانا» للأنباء عن أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة ألقت قبل ظهر اليوم (أمس) القبض على خلية إرهابية خلال محاولتها عبور إحدى نقاط التفتيش العسكرية على الطريق الدولي بريف دمشق.
وقال المصدر: إنه «تم إلقاء القبض على خلية إرهابية عند محاولتها عبور نقطة التفتيش العسكرية في منطقة القطيفة على طريق دمشق-حمص»، مشيراً إلى أنه تمت إعادة حركة المرور على الطريق بشكل طبيعي بعد تحويله لفترة قصيرة في المنطقة.
إلى حمص، حيث اشتبكت وحدة من الجيش العربي السوري بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني أمس مع مقاتلي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والكتائب التي تنضوي تحت زعامته في ريف المحافظة الشمالي.
وذكرت مصادر عسكرية في المدينة وريفها لـ«الوطن»، أن وحدة من الجيش العربي السوري وبعد عمليات الرصد والمتابعة دمرت سيارة مفخخة بكميات كبيرة من المواد المتفجرة لتنظيم داعش الإرهابي على الطريق الواصل ما بين محافظة حمص ومدينة تدمر قبل وصولها إلى مفرق قرية الريان الواقعة جنوب شرق مدينة حمص بحوالي 20 كم. إلى ذلك دارت اشتباكات بين قوات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني مع مسلحين تابعين لـ«النصرة» ومليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» بمحيط قرية الغنطو والمزارع الغربية لبلدة تلبيسة وسط قصف مركز للطيران المروحي طال مواقع ونقاط انتشار مقاتلي التنظيم على امتداد محاور وخطوط الاشتباك ومعاقلهم بعمق البلدتين في ريف حمص الشمالي. وأكد المصدر مقتل وإصابة عدد من مقاتلي النصرة وحركة أحرار الشام وتدمير عدد من نقاطهم ومواقعهم وعتادهم وآلياتهم جراء تلك الاشتباكات والضربات الدقيقة لسلاح الجو. وفي غضون ذلك استهدفت قوات الجيش مواقع ومقرات «النصرة» والكتائب التي تعمل تحت زعامته في مناطق العسيلة والفرحانية ودير فول وعز الدين والسعن الأسود وعين حسين الجنوبي بريفي حمص الشمالي والشمالي الشرقي ما أسفر عن تدمير تلك المقرات والمعاقل بشكل كامل وإيقاع أعداد من عناصر تلك المليشيات قتلى ومصابين وتدمير عدد من وسائل تنقلاتهم.
في الأثناء دمرت وحدة من الجيش عدة آليات مزودة برشاشات ثقيلة ومتوسطة وثلاثة مقرات ومعاقل لمقاتلي داعش وقضت على أعداد من عناصره بعضهم من جنسيات عربية وأجنبية خلال ضربات مركزة وجهها الطيران الحربي على أماكن سيطرة التنظيم ومقراته في محمية التليلة وقرية أرك بريف مدينة تدمر في أقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص.
في جانب آخر، تصدت وحدة من الجيش بالتعاون مع عناصر الدفاع الوطني لمحاولة تسلل أعداد من مقاتلي داعش من محاور قرى عنق الهوى ورحوم وأبو جريص باتجاه بلدتي مكسر الحصان وجب الجراح بريف حمص الشرقي وذلك بعد مواجهات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية أدت لمقتل وإصابة أعداد من المهاجمين وإرغام الباقين على التراجع بعد إلحاق خسائر فادحة بالأرواح والعتاد والآليات في صفوفهم.
من جهتهم أكد ناشطون على «فيسبوك» أن الجيش السوري صد هجوماً لمسلحي داعش على أحد نقاطه بين قصر الحير ومدينة القريتين في ريف ‫حمص الجنوبي الشرقي وأوقع قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن