سورية

القضاء على مجموعة من «النصرة» في درعا.. وحميميم يسجل 5 خروقات.. وقصف تركي على مواقع سورية

| الوطن – وكالات

بينما قضت وحدة من الجيش العربي السوري على مجموعة من مقاتلي جبهة النصرة المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في درعا البلد، ذكر مركز حميميم لتنسيق المصالحة في سورية أمس أن التنظيمات المسلحة قامت بـ5 خروقات لاتفاق «وقف الأعمال القتالية» خلال الـ24 ساعة الماضية. في الأثناء، أقرت رئاسة الأركان التركية، أنها قصفت بالمدفعية الثقيلة، مواقع تابعة للجيش العربي السوري، في جبل التركمان، وادعت أن ذلك رداً على سقوط قذيفة على أراضيها.
وفي التفاصيل، فقد وجهت وحدة من الجيش والقوات المسلحة العاملة في منطقة درعا البلد أمس ضربات مركزة على تجمعات وبؤر لـ«النصرة»، ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري: أن وحدة من الجيش «دمرت مربض هاون لتنظيم جبهة النصرة شمال غرب المسبح على طريق السد وقضت على مجموعة إرهابية كانت تقوم بأعمال التحصين جنوب خزان حي الكرك بمنطقة درعا البلد».
من جهته، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أنه، «دارت بعد منتصف ليل الجمعة السبت، اشتباكات بين لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم داعش من جهة، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى، في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين انفجرت عبوة ناسفة بعد منتصف ليل أمس قرب حاجز لفصيل فجر الإسلام، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية».
وحسب «المرصد» فقد استهدف الجيش السوري «مناطق في بلدة النعيمة وأطرافها بريف درعا، ما أسفر عن أضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية»، كما أن الجيش السوري والقوى الرديفة له «يخوض اشتباكات مع الفصائل المقاتلة والإسلامية، في محيط منطقة تل قرين بريف درعا الشمالي الغربي». وفي محافظة القنيطرة «سقطت قذيفتان أطلقتهما الفصائل على مناطق في مدينة البعث التي تسيطر عليها قوات النظام بريف القنيطرة، دون التسبب في خسائر بشرية» وفقاً لـ«المرصد». من جانبه، أفاد مركز التنسيق الروسي في حميميم، أمس برصد 5 خروقات لاتفاق «وقف الأعمال القتالية» في سورية قامت بها التنظيمات المسلحة خلال الساعات الـ24 الماضية ليرتفع بذلك عدد خروقاتها منذ بداية تطبيق الاتفاق إلى 682 خرقا. وأضاف المركز في بيان له أمس: إن «إرهابيين من جيش الإسلام استهدفوا بقذائف الهاون مواقع عسكرية في جوبر وزملكا وحوش الفارة وجور الباشا بريف دمشق».
وأكد المركز أن «اتفاق وقف الأعمال القتالية صامد في أغلب المناطق»، مشيراً إلى ارتفاع عدد المدن والقرى والبلدات المنضمة للاتفاق ليبلغ 151.
أما في محافظة ريف دمشق، فذكر «المرصد» أن الجيش السوري والقوى الرديفة له «تخوض اشتباكات عنيفة مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط مدينة داريا بالغوطة الغربية، في محاولة منه للتقدم، وسط استمرار سقوط صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض على مناطق في المدينة وقصف مكثف على المناطق ذاتها»، كما قصفت قوات الجيش «مناطق في بلدة الدير خبية بريف دمشق الغربي».
على حين «نفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت مناطق في مزارع الميدعاني وأماكن في بلدة البحارية بمنطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية، ما أدى لاندلاع نيران في ممتلكات مواطنين ومزارعهم، دون معلومات عن إصابات حتى الآن».
وبعد منتصف ليل الجمعة السبت، دارت اشتباكات بين وحدات الجيش السوري والقوى الرديفة له من جهة، و«الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط مزارع جسرين وبلدة المحمدية ومدينة حرستا بالغوطة الشرقية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين تعرضت بعد منتصف ليل أمس مناطق في بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية»، لقصف من قوات الجيش وفق ما ذكر المرصد، الذي أشار إلى أن الطيران المروحي استهدف مناطق في بلدة الديرخبية ومحيطها بريف دمشق الغربي، بأكثر مما سماه «8 براميل متفجرة»، مشيراً إلى أنه «تجددت الاشتباكات في محوري الخمس والعجمي بحرستا في غوطة دمشق الشرقية، دون معلومات عن الإصابات، بين الفصائل الإسلامية من جانب، وقوات الجيش السوري من جانب آخر، وسط قصف للجيش على مناطق الاشتباك.
وفي محافظة دمشق «تعرضت مناطق في حي جوبر، عند الأطراف الشرقية للعاصمة، لقصف» من قوات الجيش، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، حسب ما ذكر «المرصد».
غرباً ذكر «المرصد» أنه، «تعرضت أماكن في محيط منطقة كبانة وأماكن أخرى بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، لقصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية».
كما «نفذت طائرات حربية فجر أمس عدة غارات على مناطق في محور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في عدة محاور بجبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي»، ووحدات الجيش السوري والقوى الرديفة له من جهة أخرى.
أما في محافظة إدلب، فقد «استهدفت الطائرات الحربية بعدة غارات مناطق في محيط بلدة كفر نبل ومحيط قرية معرة حرمة وأطرافها بريف إدلب، من دون أن ترد معلومات عن الخسائر البشرية كذلك تبين أن العبوة الناسفة التي انفجرت بعد منتصف ليل أمس في شارع الـ30 بمدينة إدلب، استهدفت سيارة قيادي في جبهة النصرة من جنسية مغاربية، ما أدى لإصابته بجراح» حسبما ذكر «المرصد».
إلى ذلك، أقرت رئاسة الأركان التركية، أنها قصفت بالمدفعية الثقيلة، مواقع تابعة للجيش السوري، في جبل التركمان، وادعت أن ذلك جاء رداً على سقوط قذيفة على أراضيها.
وأوضحت الرئاسة في بيانها، وفق ما نقل موقع «ترك برس» الإلكتروني التركي، أن الجيش السوري، «أطلق قذيفة سقطت بالقرب من مخفر غورنطاش الحدودي، وقامت المدفعيات على إثر ذلك بتثبيت الموقع الذي أطلقت منه القذيفة، ودمرته بالكامل».
وأضاف البيان: إن «القصف التركي ساهم في استعادة المعارضة السورية بعض المواقع التي خسرتها خلال الأيام الماضية».
وذكر أن التنظيمات المسلحة «تمكنت من بسط سيطرتها على قرى عين عيسى والقرمنلية وكلز وقرية البيضاء».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن