واشنطن تحدثت عن أن دخول منبج سيتم خلال «أيام قليلة» … الأزمة السورية في مباحثات تركية أميركية
| وكالات
بينما حضرت مستجدات الأزمة السورية في مباحثات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، مع نائب نظيره الأميركي، توني بلينكن، في العاصمة التركية أنقرة، وعلى رأسها العمليات العسكرية المدعومة من «التحالف الدولي»، ضد تنظيم داعش الإرهابي في مدينة منبج، اعتبرت واشنطن أن التنظيم «يرضخ تحت ضغوط لم يعهدها من قبل»، وكشفت أنه سيتم دخول منبج في شمال شرق سورية خلال «أيام قليلة».
قال مبعوث الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لـ«التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، بريت ماكغورك، وفق ما نقلت شبكة «CNN» الإخبارية الأميركية: إن «داعش يرضخ تحت وطأة ضغوط لم يعهدها من قبل وفي كل من سورية والعراق».
وتابع: «سنحاول القيام بأمر ما في اليومين المقبلين وخصوصاً في المناطق الشمالية لحلب، حيث تعتبر عملية وقف الأعمال العدائية هناك مهترئة تماما مقارنة ببعض المناطق بالجنوب، وأعتقد أنه ينبغي علينا القيام بكل ما يمكننا لفرض ما تم الاتفاق عليه من قبل كامل المجتمع الدولي وكل من له دور في سورية».
وأضاف: «للمرة الأولى خلال الحملة الدولية ضد داعش نشهد توجيه عدة ضربات متزامنة في الوقت ذاته، حيث لدينا عملية كبرى تجري في سورية في مدينة منبج التي كانت تعتبر الشبكة ومركز التخطيط للتنظيم، ونعتقد أن هجمات باريس وبروكسل مرت عبرها، والآن نحن نحاصر هذه المدينة وخلال الأيام القليلة القادمة سيتم الدخول إلى المدينة».
وأردف قائلاً: «في العراق لدينا عدة عمليات هجومية، في الفلوجة حيث تمكنت القوات العراقية من اختراق قشرة الدفاعات التابعة للتنظيم وتثبيت موضع قدم له في المناطق جنوب المدينة وقد تستغرق هذه العملية أسابيع ولكن في الوقت الحالي تسير بصورة جيدة».
وأوضح: «لدينا قلق من الناحية الإنسانية ونقوم بالتعامل معه أيضا، وفي الوقت ذاته هناك عمليات قريبة من الحدود الجنوبية لمدينة الموصل لإتمام تطويقها، وداعش لم يشعر أبدا بمثل هذا الضغط في سورية والعراق وهذا الضغط سيزداد».
في سياق متصل، بحث وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الجمعة، مع نائب نظيره الأميركي، توني بلينكن، المستجدات الإقليمية إلى جانب العلاقات الثنائية، في العاصمة التركية أنقرة.
وبحث جاويش أوغلو، مع بلينكن في مكتبه بالخارجية التركية، وفق ما نقلت وكالة «الاناضول» التركية للأنباء، آخر التطورات على الساحة السورية، وعلى رأسها العمليات العسكرية المدعومة من «التحالف الدولي»، ضد تنظيم داعش في مدينة منبج. وأبلغ جاويش أوغلو بلينكن، بمدى حساسية أنقرة إزاء موقفها من «حزب الاتحاد الديمقراطي» (ب ي د).
وسبق أن تجاهلت واشنطن التنظيم وجناحه المسلح «وحدات حماية الشعب» (ي ب ك)، من تقريرها السنوي لعام 2015 عن الإرهاب في العالم، واصفة إياهما بـ«شركاء فاعلين في العمليات العسكرية بسورية»، بينما أبقت على تصنيف «حزب العمال الكردستاني» (بي كا كا) «منظمة إرهابية».
وبدأت «قوات سورية الديمقراطية» (التي يقودها تنظيم «ب ي د»)، بالتعاون مع التحالف الدولي، منذ نحو أسبوعين، في عمليات تحرير مدينة منبج من سيطرة داعش، في حين تؤكد وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، أن العمليات «يقودها مقاتلو التحالف العربي السوري، يدعمهم في ذلك الفصائل الكردية».
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بقضايا تتعلق في مرحلة المفاوضات السورية، والاتفاق التركي الأوروبي حيال كبح تدفق المهاجرين إلى أوروبا، وقضية إعفاء الاتحاد الأوروبي للأتراك من تأشيرات الدخول إليه.
وتوصلت تركيا والاتحاد الأوروبي في 18 آذار 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل، إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم أنقرة بموجب الاتفاق، الذي بدأ تطبيقه في 4 نيسان الماضي، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا. وأكدّ كل من جاويش أوغلو وبلينكن، خلال لقائهما على مواصلة مكافحة الإرهاب بكل حزم.