سورية

«الائتلاف» نفى.. وقيادي كردي رحب باعتراف «المعارضة» بوجود «قضية كردية» … أنباء عن لقاء ممثلي «الائتلاف» و«التنسيق» بوفد مقرب من «الديمقراطي» في بروكسل

| وكالات

في وقت أكد فيه قيادي كردي أن وفداً من سياسيين مقربين من حزب الاتحاد الديمقراطي و«الإدارة الذاتية» في سورية التقى في بروكسل بممثلي «الائتلاف» المعارض وهيئة التنسيق الوطنية، بهدف تقريب وجهات النظر على أمل التوافق على إشراك الأكراد كطرف أساسي في الوفد المفاوض في مؤتمر جنيف 3، رحب الحزب باعتراف «المعارضة السورية» بوجود قضية كردية في سورية، على حين نفى «الائتلاف» حدوث أي لقاء لوفده مع ممثلين عن هذا الحزب.
ونقلت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء، عن وسائل إعلام كردية، أن وفداً من حركة المجتمع الديمقراطي الذي يُشكّل حزب الاتحاد الديمقراطي وأعضاء من الحزب عقدوا لقاءات مع ممثلي «الائتلاف» وهيئة التنسيق على هامش اجتماع الطرفين الأخيرين في بروكسل برعاية أوروبية.
وكانت مصادر أوروبية مطّلعة قد كشفت خلال اليوم الأول للقاء الذي جمع الكتلتين المعارضتين، أن المشاركين طرحوا موضوع إشراك الأكراد أصحاب الإدارة الذاتية في شمال سورية في مفاوضات جنيف، وأن هيئة التنسيق ومعها أطراف أوروبية تحاول بشدة إقناع «الائتلاف» بضرورة إشراك رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي، صالح مسلّم، ضمن الوفد التفاوضي لـــ»الهيئة العليا للمفاوضات»، فضلاً عن ضرورة إشراك ممثلين عن مؤتمر موسكو وعلى رأسهم رئيس حزب الإرادة الشعبية قدري جميل.
وكان رئيس الهيئة التنفيذية للكتلة الوطنية الديمقراطية، وعضو الهيئة السياسية في «الائتلاف»، عقاب يحيى، قد نفى بدوره أن يكون هناك أي تنازلات في «الائتلاف» أو ضغوط عليه من هيئة التنسيق أو الأوروبيين لإقناعه بضم الأكراد ومنصة موسكو لوفد «العليا للمفاوضات».
وقال المنسق العام لهيئة التنسيق حسن عبد العظيم في ختام الاجتماعات: «إن الاجتماع وضع أسساً لتوحيد جميع أطياف المعارضة السورية ورؤيتها الموحدة في إطار مشروع وطني يضمن وحدة سورية واستقلالها كأساس لإنجاح العملية السياسية».
وأنهى «الائتلاف» وهيئة التنسيق الأربعاء اجتماعات استمرت ثلاثة أيام بحضور الأمين العام للعلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي، آلان لي روي، تحت عنوان «تكثيف الجهود في العملية السياسية»، دون أن تكون هناك نتائج محددة لهذه الاجتماعات.
من جانبه أكد مستشار الرئاسة المشتركة لـحزب الاتحاد الديمقراطي، سيهانوك ديبو، حسب موقع «الحل السوري» الإلكتروني المعارض، حدوث لقاء بين وفد من الحزب مع «الائتلاف» وهيئة التنسيق في مدينة بروكسل البلجيكية، كما رحب بـاعتراف «المعارضة السورية»، بوجود قضية كردية في سورية.
وقال ديبو: «اعتراف المعارضة السورية بوجود قضية كردية في سورية تستدعي الحل أمر إيجابي كَـ (نتيجة) ومرّحب به من قبلنا»، معتبراً ذلك نتيجة متقدمة مقارنة بما خرجوا به سابقاً، وفق قوله.
وأضاف ديبو: «ما ارتكبته وتصر عليه السلطة السورية أو المعارضة حيال هذه القضية، هي أنهم يقدمون ما يعتقدون بأنه الحل حيال القضية الكردية، على أن من المفترض أن تتسع صدورهم للحل الذي يقدمه الشعب الكردي نفسه ويقبلون به لاحقاً، ما دام هدف الكرد وممارساتهم العملية ومشاريعهم، ونقصد تحديداً الفيدرالية الديمقراطية هي المؤكدة لوحدة سورية»، على حد وصفه.
وأشار ديبو إلى أن مسائل التشكيك والريبة والتُّهَمِ حان أوانها كي تصبح من الماضي، فقد أثبت «الشعب الكردي» بأنه يمتلك رؤية وطنية بترجمة عملية كبيرة، وأي إصرار على استجلابها يعني أنهم هم من يمارسون التقسيم الذي يشترك في حدوثها أو حصولها جميع الشركاء، على حد تعبيره.
وحول ما يسمى «مشروع النظام الفيدرالي» في شمال سورية، اعتبر ديبو هذا المشروع من الرؤى المثلى لحل عموم الأزمة السورية، مشيراً إلى أن من يمتلك مثل هذه الرؤية، عليه أن يكون منفتحاً على جميع القوى والأطراف المؤمنة بصوابية هذه الرؤية»، مشدداً على أنهم مستعدون لمثل هذه اللقاءات فيما لو تم التعامل معها على أساس الإستراتيجية الوطنية وليس التكتيك السياسي، حسب قوله.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يجتمع فيها ممثلون عن الاتحاد الديمقراطي مع ممثلين عن «الائتلاف» السوري المعارض، كما يعتبر هذه أول مرة تستخدم فيها أطراف المعارضة الرئيسية مصطلح «القضية الكردية في سورية» في بياناتها.
بدوه نفى «الائتلاف» في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، حدوث أي لقاء لوفده مع ممثلين عن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في بروكسل مؤخراً، حسب مواقع إلكترونية معارضة.
وقال في بيانه: «لا صحة لأي أنباء تتحدث عن لقاءات سرية من أي نوع، مع جهات أخرى، ولم يعقد وفد الائتلاف أي لقاءات مع حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) أو أي طرف ينتمي إليها أو يمثلها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن