شؤون محلية

فساد ارتفاع السلع في الحسكة من سيئ إلى أسوأ

| الحسكة – دحام السلطان

بق المواطنون في الحسكة البحصة أخيراً وأصدروا حكمهم وأفهموه للمسؤول علناً حيال لهيب الأسعار التي كوتهم بنارها، والتي لا تختلف حرارتها كثيراً عن أيام (الشوب) الأخيرة التي تشهدها ساعات الظهيرة من أيام الشهر الفضيل، وقالوها أمام محافظ الحسكة وأمين فرع حزب البعث ومن رافقهما من المعنيين والمسؤولين في جولة السوق التي نفّذوها يوم أمس الأحد على سوق الهال وعدد من محال الجملة والمفرّق ومؤسسات التدخّل الإيجابي، أن المستودعات تغص بالمواد الغذائية والسلعية وبتخمة عالية التركيز، وأشاروا إلى هوية المفسدين من محتكري التجار وبالاسم، مبينين أنهم هم من يتلاعب بالسوق وحجم الأسعار واستغلال لقمة عيش المواطن.
في الوقت الذي شهدت فيه الأسواق تفاوتاً ملحوظاً ومفارقات أيضاً في الأسعار السلعية، وهذه الحالة انطبقت على الخضر والفاكهة والمواد الغذائية من السمون والزيوت النباتية والمعلبات والشاي الرز، والسكر أيضاً الذي لا تزال قصته كقصة إبريق الزيت وأرقاً مزمناً وملازماً قل نظيره على (الحسكاويين) على الرغم من أن جميع المواطنين الحسكاويين، أجمعوا على أن المادة متوفرة وبكثرة وفي مستودعات الجملة وكأن الأمر مقصود من المحتكرين الذين لا يختلفون كثيراً عن الإرهابيين والقتلى، إذا ما تخطوهم وعبروهم بخطوات طويلة.
ووجه المواطنون نقدهم أيضاً نحو مؤسسات التدخّل الإيجابي التي لم تكن بحجم الصدمة، عفواً بحجم (الغلاء) الفاحش لدى القطاع الخاص- بل إن بعضهم اعتبرها أصبحت تنافس السوق الخاصة في الغلاء.! ولم يُلحظ لها أي فاعلية إيجابية انطلاقاً من الاسم الذي حملته ليُشار إليها بالبنان، ومن ثم نحن كنا سابقاً قد جلدنا الدولار الاستعماري كثيراً وربطنا كل ما يحصل فيه، لكن يبدو أن هناك بشراً قد تفوّقوا على الدولار ونافسوه في (شغله)، فهل يا ترى هم يستحقون الجلد أيضاً أم ماذا؟
وأكد محافظ الحسكة المهندس محمد زعال العلي أن هناك تفاوتاً وارتفاعاً في أسعار السلع الواردة إلى المحافظة لعدد من المواد الغذائية والسلعية، وهناك أيضاً انخفاضاً في عدد من السلع الأخرى من المنتج المحلي في المحافظة وهذا تم لمسه بشكل ملحوظ.
وقال: سنقوم بمتابعة أسعار هذه المواد، من الدوائر المعنية والرقابية لتقوم بمتابعة عملها، والتدقيق في الأسعار والمحتكرين لهذه المواد، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، بعد التدقيق في الأسعار.
مشيراً إلى ضرورة تعزيز دور مؤسسات التدخّل الإيجابي بعد التواصل مع المركز، لكي يتم تأمين وصول السلع الغذائية في شهر رمضان المبارك.
وقال مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك غازي الناصر: نحن في إطار المتابعة اليومية النابعة من الحاجة الملحة من المواطن، وسنقوم عبر قنواتنا الرسمية في المديرية بمتابعة ما تم لحظه بغية تذليله وتلافيه، وقد توافرت الكثير من المواد بعد افتتاح طريق الرقة الحسكة ومعبر (سيمالكا) النهري الحدودي مع العراق، وسنقوم بدورنا لبحث دور إيجابي لمؤسسات التدخّل الإيجابي.
وأكد مدير فرع المؤسسة العامة للخزن والتسويق الدكتور يوسف حيّاوي أن أسعار صالات الخزن هي أقل من أسعار السوق، ولكن الأسعار في الحقيقة هي غير ثابتة ومتبدلة من لحظة لأخرى، والمواد الغذائية والسلعية متوافرة بشكل كامل تقريباً، وعن مادة السكر فإن المحافظة لا تزال في طور الحاجة، والشحنات التي تصل إلينا بالشحن الجوي لا تفي بالحاجة ولا تؤدي الغرض، والعرض بموجبها قليل والطلب كبير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن