سورية

الجيش يردي العديد من الدواعش في الرقة ودير الزور.. و«الديمقراطية» تواصل حصار منبج

| وكالات

أردى الجيش العربي السوري خلال اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش ومن خلال غارت جوية لسلاح الجو التابع له عدد كبير من مقاتلي التنظيم في كل من محافظتي الرقة ودير الزور، ودمر مقرات له، على حين تستمر «قوات سورية الديمقراطية» و«مجلس منبج العسكري» في حصار مدينة منبج، واستمرار الاشتباكات في العديد من النقاط بمحيط المدينة وريفيها القريب والبعيد.
وفي التفاصيل، فقد دارت حسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، اشتباكات عنيفة في محافظة الرقة بين الجيش والقوى الرديفة له من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، في منطقة مفرق الطبقة في محاولة من الجيش السوري للوصول إلى مطار الطبقة العسكري، و«أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، حيث تأكد مقتل 8 عناصر من تنظيم داعش، جراء ضربات جوية نفذتها طائرات حربية على مناطق في مدينتي الطبقة الجديدة والقديمة بريف الرقة الغربي».
وشنت طائرات «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة غارات عدة على مواقع لتنظيم داعش في ريف الرقة، أمس، و«استهدفت مبنى للتنظيم في منطقة الكالطة في الريف الشمالي الغربي، أسفرت عن تدميره بالكامل، كما نفّذ غارات مماثلة على قرية بعيوج ومنطقة حطين في الريف الشمالي، دون أنباء عن إصابات»، حسب ما أفادت وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء.
ووفق «المرصد» فقد، «نفذ تنظيم داعش عملية إعدام في ريف الرقة الشمالي، خلال الـ24 ساعة الفائتة، حيث أقدم عناصر من التنظيم على صلب شاب، ومن ثم تقدم أحد العناصر ليقوم بغرز السكين في قلبه، أعقبها بإطلاق نار على رأسه من مسدس حربي، بتهمة التجسس لمصلحة التحالف الصليبي، وسط تجمهر عشرات المواطنين بينهم أطفال».
وتعد هذه المرة الثانية التي ينفذ فيها التنظيم هذه الطريقة في إعدام معتقلين لديه، حيث نشر «المرصد» في 9 من شهر أيار من العام الجاري، أن التنظيم أعدم رجلاً في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، بعد إلباسه اللباس البرتقالي وتجمهر العشرات من المواطنين وعناصر التنظيم، حيث تم إعدامه عن طريق طعنه بسكين في قلبه، بتهمة «الرِّدَّة والتجسس لمصلحة التحالف الصليبي».
وحسب ما ذكرت «سمارت»، فقد ازدادت حملات التضييق على المدنيين من التنظيم في الرقة، حيث اعتقل التنظيم مالك «مقهى إنترنت» في منطقة المنصورة غربي الطبقة، بتهمة «عدم صلاحية الرخصة وارتكابه مخالفات شرعية».
وفي الطبقة أيضاً، نصب التنظيم ثلاثة حواجز أمنية في كل من الحيين الأول والثاني، إضافة للطريق المؤدي إلى مزرعة الصفصاف في المدينة، وجلد التنظيم، أباً وابنه في مدينة الطبقة بتهمة «الإفطار العمد أمام العامة».
وارتكب تنظيم داعش مجزرة بحق عائلة كاملة، مع أطفال ونساء، أثناء محاولتها الفرار من مدينة منبج بريف حلب شمالي سورية، إلى خارج مناطق سيطرت التنظيم.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن مصدر أهلي من المدينة أن «عناصر التنظيم قاموا بتصفية عائلة علاء الدرج بطريقة وحشية، مساء أمس، بعد أن قبض عليهم مقاتلون من «داعش» أثناء محاولتهم الهرب من منبج». وأوضح المصدر، «حاولت العائلة الفرار بعدما منع التنظيم خروجهم من المدينة رغم وجود مرضى بينهم وبحاجة لمعالجة، حيث أقدم عناصر التنظيم على قتل كامل أفراد العائلة المكونة من علاء الدرج وزوجته وطفلته الصغيرة وإخوته وأخته».
يأتي هذا مع استمرار الحصار المفروض من «قوات سورية الديمقراطية» ذات الأغلبية الكردية» و«مجلس منبج العسكري» على مدينة منبج، واستمرار الاشتباكات في العديد من النقاط بمحيط المدينة وريفيها القريب والبعيد، وسط ظروف إنسانية قاسية، يعاني منها المدنيون داخل منبج.
وذكر «المرصد» أنه في مدينة دير الزور «قتل عنصرين من تنظيم داعش في قصف لطائرات حربية يعتقد ‏أنها تابعة للتحالف الدولي بعد منتصف الليل على نقطة تفتيش بريف دير الزور الشرقى». ‏ وأوضح «المرصد» أن «الطائرات الحربية قصفت نقطة تفتيش تابعة لتنظيم داعش على جسر ‏مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل عنصرين من التنظيم، مشيرة إلى أن الضربات لم تتسبب في انفجارات كبيرة». ‏

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن