الائتلاف رأى أنه «يتعارض مع ما تبديه تركيا تجاه السوريين» … الجندرمة التركية تقتل 11 مدنياً سورياً من عائلة واحدة أغلبهم من النساء والأطفال
| وكالات
قُتل 11 مواطناً سورياً وأصيب آخرون، بينهم نساء وأطفال، أثناء محاولاتهم الدخول إلى تركيا من قرية خربة الجوز (المقابلة لمدينة أنطاكيا التركية)، وذلك بعد إطلاق الجندرمة (حرس الحدود التركي)، النار بشكل مباشر عليهم. واعتبر «الائتلاف» المعارض أن هذا الحادث «يتعارض مع ما تبديه حكومة تركيا» تجاه السوريين. وقال «الائتلاف»، وفق ما نقل عنه موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري: إن «قوات الجندرما التركية قتلت 11 مواطناً سورياً أثناء محاولتهم دخول الأراضي التركية وذلك هرباً من نظام السوري والميليشيات المتطرفة الموجودة على أرض سورية».
وطالبت نائب رئيس الائتلاف سميرة المسالمة في بيان، «الحكومة التركية بفتح تحقيق فوري بهذه الحادثة لكشف ملابساتها والمسؤولين عنها»، مؤكدة أن «مقتل سوريات وسوريين عزل يتعارض مع ما تبديه حكومة تركيا تجاه السوريين الفارين أو المطرودين من وطنهم». ووقعت مطاردات وتصفيات جسدية على الأراضي التركية بحق معارضين سوريين مقيمين في البلاد، إضافة للقبضة الأمنية الشرسة من أنقرة على المواطنين السوريين.
وقال شهود عيان من قرية خربة الجوز وفق ما نقل موقع «الحل السوري» الإلكتروني المعارض: إن «أربع نساء وخمسة أطفال ورجلين (كلهم من عائلة واحدة)، تم إطلاق النار عليهم مباشر من الجندرمة التركية، أثناء محاولتهم الدخول لتركيا، ما أدى إلى مقتلهم على الفور وإصابة ثمانية آخرين من عائلة أخرى تم نقلهم للمشافي القريبة في الداخل السوري».
وأوضحت المصادر أن الضحايا «تم إطلاق النار عليهم بشكل مباشر، دون التحذير من عناصر الجيش التركي، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا في اللحظة ذاتها».
وذكر الناشط الإعلامي المعارض أبو محمد الإدلبي أن العائلة التي قُتلت «كانت قادمة من ريف حلب الشرقي هرباً من المعارك هناك، حيث قُتل قبل يوم واحد شاب من مدينة جرابلس كذلك برصاص الجندرمة إثر محاولته دخول تركيا بطريقة غير شرعية». وأوضح المصدر أن المهربين الذي يقومون بإدخال المدنيين إلى تركيا «يغرونهم بسهولة الطريق مقابل أخذ مبلغ يتراوح بين 200 -400 دولار وهو ما يدفع المدنيين لمحاولة العبور». مشيراً إلى «حصول عشرات الإصابات نتيجة استهداف المدنيين الفارين عبر الحدود، بالرصاص الحي، وكذلك بالضرب المبرح من الجيش التركي».
وقتل ما يقرب من 50 شخصاً من المدنيين السوريين، بحسب إحصائيات ناشطين معارضين، على يد الجندرمة التركية في محاولتهم الدخول بطريقة غير شرعية منذ عام 2011، لكنها المرة الأولى التي يقتل فيها هذا العدد في يوم واحد.
وأطلق نشطاء في المعارضة، بحسب ما ذكرت شبكة «الدرر الشامية» الإخبارية المعارضة، حملات على مواقع التواصل الاجتماعي حملوا فيها الحكومة التركية مسؤولية إطلاق النار على مَن يحاول العبور باتجاه الأراضي التركية، مطالبين بمحاسبة المسؤول عن عملية الاستهداف الأخيرة. وتغلق السلطات التركية حدودها النظامية أمام اللاجئين السوريين منذ قرابة عام ونصف العام، الأمر الذي يضطر مئات السوريين للمخاطرة بحياتهم وعبور طرقات وعرة وجبلية بهدف الهروب إلى تركيا.