أنباء عن تفويض أميركي روسي لحزب اللـه لطرد داعش من دير الزور
| الوطن- وكالات
فيما بدا وكأنه إعادة ترتيب لصيغة العلاقة «المتوترة» بين حزب اللـه والغرب ذكرت تقارير أن الحزب كلف بمهمة طرد تنظيم داعش الإرهابي من دير الزور شرق سورية وبغطاء جوي روسي وأميركي، وبدأ بتشكيل لواء له في دير الزور تحضيراً للعملية.
وكشف موقع «ديبكا» الاستخباراتي الإسرائيلي عن إستراتيجية جديدة لربط العمليات العسكرية الدائرة بسورية بتلك الدائرة في العراق، تم التوصل إليها في 9 حزيران الجاري، إثر اجتماع سري عُقد بين قادة عسكريين روس وإيرانيين وسوريين في طهران، ووافق عليها الرئيس الأميركي باراك أوباما واضعاً إياها في إطار الحرب ضد «داعش».
وحسب تقرير الموقع الإسرائيلي فإن حزب اللـه وللمرة الأولى في تاريخه، سيقاتل بدعم جوي أميركي روسي في معركته الأكبر في سورية منذ عام 2013، إنفاذاً للمهمة التي أُسندت إليه مؤخراً والقاضية بتوليه طرد عناصر تنظيم داعش من مناطق واسعة يسيطر عليها في دير الزور ولاسيّما وادي نهر الفرات، الذي يربط سورية بغرب العراق، وفقاً للموقع الإسرائيلي.
وتحدث التقرير، الإسرائيلي حسبما ذكر موقع «ليبانون ديبايت» اللبناني عن قيام الحزب مؤخراً بنقل قوات كبيرة من لبنان إلى سورية، وإخلاء جبهات سورية عدة، ولاسيما حول حلب، لافتاً إلى أنه ركّز عناصره حول تدمر، ومشيراً إلى أنه يسعى في عمليته هذه إلى فتح الطريق أمام قوات «الحشد الشعبي» و«منظمة بدر» المدعومة إيرانياً، والتي دخلت إلى الفلوجة الخاضعة لسيطرة «داعش» يوم الجمعة الماضي، في سبيل التحرّك غرباً وصولاً إلى الجزء العراقي من وادي الفرات.
وكشف التقرير المبني (كما قال) على مصادر أمنية، إن «حزب اللـه» يخطط للالتحاق بهذه القوات على الحدود السورية العراقية، في مسعى منه إلى بسط سيطرته على وادي الفرات، الأرض الممتدة بين العراق وسورية، ذات الأهمية الإستراتيجية الكبرى. وفيما تحظى القوات المدعومة إيرانياً بدعم جوي أميركي في العراق، سيحظى حزب اللـه بدعم جوي روسي في سورية، وهذا يعني أنّه، للمرة الأولى في تاريخه، سيقاتل بغطاء جوي أميركي- روسي مزدوج.
وأضاف «ديبكا»: إن «حزب اللـه» سيستهل عمليته بتحرير بلدة السخنة التي تبعد 63 كيلو متراً عن تدمر و136 كيلومتراً شمال دير الزور، مسيطراً بذلك على الطريق السريع الذي يصل شمال سورية بشرقها.
لكن الموقع الإسرائيلي لم يخف مخاوفه من تحول حزب اللـه إلى أحد أقوى الجيوش في الشرق الأوسط، محملاً وزراء الدفاع الإسرائيليين السابقين، الذين تجاهلوا هذه التطورات الخطيرة، جزءاً من مسؤولية إخفاق تل أبيب في شن غارات جوية في سورية تستهدف قدرات حزب اللـه العسكرية.
وفي سياق متصل ذكرت مواقع معارضة أن حزب اللـه يعزز حضوره في دير الزور عبر «لواء زين العابدين». وحسب المواقع فقد شكل الحزب في الفترة الماضية، مجموعة تسمى «لواء زين العابدين» في المناطق الواقعة «تحت سيطرة قوات النظام بمدينة دير الزور، التي يطبق عليها داعش حصاره من جميع الجهات».
ونقلت المواقع المعارضة عن مؤسس حملة «دير الزور تذبح بصمت» أن حزب اللـه اللبناني شرع منذ أيام في تشكيل لواء جديد تحت اسم «لواء زين العابدين»، «قرب السجن المركزي في حي الجورة الخاضع لسيطرة قوات لنظام بمدينة دير الزور، مقدراً عدد عناصر اللواء بنحو 150 عنصراً». وأضاف: إن «مروحيات النظام العسكرية مستمرة في نقل دفعات من عناصره إلى مدينة دير الزور خلال الأيام الأربعة الأخيرة».
كما ذكر الموقع «إن النظام استقدم من دمشق وريفها ميليشيا فلسطينية تابعة لحركة شباب العودة الفلسطينية تعرف بـ(قوات الجليل) استقرت في حي القصور بدير الزور للقتال إلى جانب قواته ضد داعش»، بعدما أكدت «حركة شباب العودة الفلسطينية»، أن جناحها العسكري «قوات الجليل» تشارك بمعارك ريف الرقة ضد التنظيم، بقيادة أمينها العام «فادي الملاح»، مؤكداً أن وكالة «سانا» نقلت الخبر.