ثقافة وفن

خليها لله يا رجل..

| يكتبها: «عين»

دراما الغرفة.. دراما الصوفاية!
عندما ظهر المسلسل الكوميدي (عيلة خمس نجوم) لفت النظر إليه، بإيقاعاته ونجومه ومفارقاته والأحداث المتتالية فيه التي شكلت نموذجا أثار فينا الدهشة!
في ذلك المسلسل، كان التصوير يتم في بيت أو مكتب، أي إن المشاهد كانت محصورة في المكان، وهي عملية يمكن أن تقلل من التكاليف الإنتاجية، لكنها في النهاية نوع درامي تمكن إيقاعه الكوميدي من إثارة الانتباه والتأسيس لنمط جديد من الكوميديا السورية جاء بعده واثقا من نجاح التجربة الأولى..
اللافت في الآونة الأخيرة، هو ظهور أعمال محصورة المكان: يستمر المشهد فيها لدقائق طويلة، أو ربما يبدأ وينتهي على طاولة وكرسي، أو على صوفاية، وهذا تحد جديد لنا، فهل سيقدمون من خلال ذلك عملا يليق بما كان يقدم من قبل؟!
وأهم مأخذ على هذه الأعمال، أنهم لم ينتبهوا إلى الصورة، فإذا كان عليك أن تبقى في المكان نفسه، فمن الضروري أن تشتغل عليه لتتحرك الصورة، وتحمل عبئا عن الفنان الذي افتقد واحدا من أهم عناصر نجاحه..
بعض الأعمال الدرامية تسيء للدراما التلفزيونية السورية، ولمنتجيها، وإذا كانت تهدف لضغط النفقات، فهي ضغطت أيضاً عدد المشاهدين، أي إنها لم تتمكن من تحقيق الهدف المرجو من صناعتها أصلا..
بسيطة.. في المرحلة التالية، لا داعي للصوفاية، وليس هناك حاجة للطاولة.. يمكن أن نمثل في سيارة بيك آب واسعة، لأن سيارة الليموزين التي شاهدناها مرتين على التلفزيون السوري، مرة عندما يدخل فيها الفنان ضيفا، وأوقف البرنامج منذ الحلقة الثالثة قبل سنوات، ومرة عندما أصبحت مكانا للكاميرا الخفية، ولم توقف بعد.. لأن هذه السيارة ليست متوافرة، والبيك آب أفضل!!
بذلك نكون قد عملنا صرعة..
خليها لله يا رجل، أنا مليت!

من دون تعليق!!
جاء في برنامج رمضاني مترجم للأجانب أعدته مديرية الإعلام الخارجي: يستيقظ السوريون على سحورهم كل يوم في رمضان على نغمات المسحراتي (أبو طبلة)..
برافو علاقات عامة!

أعلنت مديرية العلاقات العامة في التلفزيون عن وجود فلاشة ضائعة، فعلق أحد العاملين المشاغبين: ضاع لي ثلاث (فلاشات).. آه لو ضاعوا في العلاقات العامة!

تولين على سما!
مذيعة تلفزيون الدنيا (تولين)، ظهرت على قناة سما بعد انقطاع دام فترة طويلة، في برنامج مسابقات لم يتم إخراجه بشكل مناسب، وقد كتب أحد المشاهدين على الفيس بوك: ليش هيك ساويتوا بالبنت؟!

شاهدت، وحظي هيك!
• على القناة التربوية: برنامج وثائقي جذاب بصوت المذيعة منار مراد حكى عن القدس والرملة وبغداد والمتوكل وسامراء ودمشق. والجميل لم يكمل، فقد غاب صوت منار فصار مشوشا، وبقيت الموسيقا، فغيرت المحطة!
• على قناة سورية دراما: مقاطع عن شعراء الشام، يظهر فيها الشاعر وهو يقرأ نموذجه الشعري قبالة لجنة تحدق فيه بتمعن، في مسرح فارغ لايوجد فيه أحد، هل كان صعبا على الإخراج انتقاء المكان المناسب للفكرة؟!
• على قناة تلاقي: مشهد من (عيلة..) يظهر فيه الفنان وقد أطلق لحيته وجديلة من شعر الرأس بطريقة ذنب حصان، وإلى جانبه زوجته تصيح عليه من دون لحية ولكنها ربطت شعرها مثله بطريقة ذنب حصان!
• القناة الأولى: لا تظهر عندي. لا بحلال ولا بحرام.. شقيقتي قالت لي إنها تشاهدها في الأردن، فقلت لها الحمد لله أننا نلاقيها في الأردن..!
• قناة سما الفضائية: برنامج ريبورتاجي يسأل بالمقلوب: ما رأيك بالقرار الأخير بمنع الحمام إلا مرة واحدة أسبوعيا؟ أو ما رأيك بفتح سفارة لسورية بدمشق؟ وهناك من يقع في الفخ ويدلي بدلوه. أتمنى أن يطرحوا سؤالا يقول: ما رأيك بالقرار الأخير لقناة سما بوقف هذا البرنامج؟!

شكر مشوب بالحذر!
الشكر للتلفزيون على عرض برامج للقطاع الخاص، لأن ذلك يشجع إنتاج البرامج كما هو حال الدراما، ولكن يفترض ألا يكون التلفزيون قد أنتج مثلها!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن