تعادل تجاري للديوك وألبانيا تصدم الرومان في يورو 2016 … اللاروخا نحو العلامة الكاملة أمام الناري من دون شعلته
| خالد عرنوس
تختتم اليوم منافسات المجموعتين الثالثة والرابعة من الدور الأول لكأس أمم أوروبا الخامسة عشرة بكرة القدم التي تستضيفها فرنسا هذه الأيام بأربع مباريات ويسعى بطل النسختين الأخيرتين في أهمها إلى متابعة انتصاراته والوصول إلى النقطة التاسعة على حساب نظيره الكرواتي الطامح لضمان حضوره دور الـ16 بتفادي الخسارة، وفي المجموعة ذاتها يأمل منتخب تشيكيا السير على منوال مشاركاته السابقة التي كانت تمتد في أغلب الأحيان إلى ما بعد الدور الثاني ويتطلب الأمر الفوز على المنتخب التركي الذي أصبح قاب قوسين خارج البطولة ولا يطمح من لقاء الليلة لأكثر من تبييض صفحته ليكون الخروج برأس مرفوعة لا أكثر.
وفي المجموعة الثالثة غادر المنتخب الأوكراني قبل مباراته مع جاره البولندي الطامح للبقاء على قدم المساواة مع المانشافت الألماني وكلاهما أنهى الجولتين السابقتين بأربع نقاط، وفي الطرف الثاني يطمح منتخب إيرلندا الشمالية لقلب التاريخ بوجه الألمان على غرار ما فعل نجمهم السابق نورمان وايتسايد عندما قاد فريقه إلى قهر المانشافت (الغربي) في تصفيات يورو 1984.
وكانت منافسات المجموعة الأولى انتهت أمس الأول بتصدر المنتخب الفرنسي برصيد 7 نقاط وتأهله برفقة السويسري عقب تعادلهما من دون أهداف في القمة التي جمعتهما في ملعب ليل، وفي المباراة الثانية قلب نسور ألبانيا التوقعات ففاجؤوا الجميع بتغلبهم على المنتخب الروماني الذي خرج غير مأسوف عليه وبات الضيف الجديد بانتظار نتائج المجموعات الأخرى لعلها تمنحه الحلم الأكبر.
ختام المجموعة الأولى
فازت ألبانيا بهدف من دون رد على رومانيا وسجل الهدف أرماندو ساديكو في الدقيقة 43، وسيطر التعادل السلبي على مباراة فرنسا وسويسرا ليتصدر المنتخب الفرنسي الترتيب برصيد 7 نقاط يليه السويسري بـ5 نقاط يليه الألباني بـ3 نقاط وأخيراً الروماني بـنقطة واحدة.
ملخص اليوم العاشر
على الرغم من أن التعادل السلبي الثالث في البطولة في قمة المجموعة الأولى جاء على هوى الفريقين اللذين اشتكيا من أرضية ملعب ليل ميتروبول إلا أنه كان مجاملاً للسويسريين أكثر بعدما نجحوا في تفادي الخسارة الأولى، وأبدى ديديه ديشان مدرب الديوك رضاه عن أداء لاعبيه وبعض التبديلات التي أجراها على التشكيلة الأساسية لكنه أكد أحقيته بالنقاط الثلاث وهو الذي أصر عليها ليثبت أن لديه الحلول الناجعة في كل الأحوال وبالتالي تحقيق العلامة الكاملة التي ترفع معنويات الجميع قبل أدوار الإقصاء، وبالمقابل أكد المدرب السويسري بيتكوفيتش رضاه عن أداء فريقه واصفاً عروضه في البطولة بالكبيرة.. أما الحدث الأهم على صعيد اللاعبين فكان عودة بول بوغبا أو بشكل أدق استعادته لوضعه كقائد لعب في وسط ملعب المنتخب الأزرق بعد المستوى الباهت لأحد أقوى المرشحين لجائزة أفضل لاعب في البطولة، وتابع زميله ديمتري باييه جذب الأضواء رغم مشاركته من مقاعد البدلاء فكاد يخطف الفوز لولا العارضة التي منعت كرته.
فوز للذكرى
سيكون ملعب بارك أولمبيك ليون شاهداً على حدث تاريخي في البطولة الأوروبية أقله في ذاكرة كل ألباني فقد شهد الملعب بحضور قرابة 50 ألف متفرج فوزاً تاريخياً للمنتخب الألباني في مشاركته الأولى في النهائيات على نظيره الروماني بهدف يتيم هو الأول له في فرنسا 2016 ليصبح اسم مسجله (ساديكو) من أعلام الحياة الألبانية، ورغم أن الفوز ربما لن يكون أكثر من نتيجة رقمية في السجلات إلا أنه أثر في حياة الألبان الذين خرجوا بالآلاف للاحتفال بالفوز.
الخيبة كانت في الجانب الروماني الذي أسف الكثيرون على خسارته أمام فرنسا واعتبروها ظالمة لكن الفريق (الثري كولور) خرج من الباب الخلفي ليورو 2016 غير مأسوف على شبابه ولم يكن أمام مدربه (الجنرال) يوردانسكو سوى الاعتذار الشديد عن الهزيمة والسقوط من الدور الأول وهو الفريق الذي اهتزت شباكه 4 مرات في 3 مباريات مقابل (هدفين) فقط في 10 مباريات بالتصفيات.
مباريات اليوم
• المجموعة الثالثة: ألمانيا × إيرلندا الشمالية، بولندا × أوكرانيا (7.00).
– المجموعة الرابعة: إسبانيا × كرواتيا، تشيكيا × تركيا (10.00).
نقاط علام
منتخبان فقط بات بمقدورهما تحقيق العلامة الكاملة في الدور الأول للبطولة وللمصادفة فهما بطل ووصيف النسخة السابقة، وهو مايبدو في المتناول عندما نذكر المنافس، فاللاروخا يلتقي نظيره الكرواتي من أجل صدارة المجموعة الرابعة، وعينه على المضي قدما نحو الاحتفاظ باللقب القاري للمرة الثالثة على التوالي وهو الهدف الأسمى لثيران ديل بوسكي الذين أبدوا استعدادهم لتعويض كل خيبات مونديال 2014.
إذاً تبقى الكأس الرابعة هي الهدف الأساسي للإسبان وما تبقى تفاصيل صغيرة لكنها ستزيد المشوار ترصيعه ببعض الأرقام والحكايات الاستثنائية، أحدها الشباك التي مازالت عذراء منذ 7 مباريات بحماية كاسياس ودي خيا وأيضاً الخسارة التي لم يعرفها اللاروخا منذ 2004 في النهائيات.
ديل بوسكي لن يكون مثالياً أكثر من اللازم وسيدخل المباراة ببعض البدلاء بغية إراحة البعض وإدخال آخرين أجواء البطولة على الرغم من أنه أشرك التشكيلة ذاتها في مباراتين متتاليتين (أمام تشيكيا وتركيا) للمرة الأولى في 58 مباراة تحت قيادته، وبالمقابل فإن الفريق الناري الذي يحاول تفادي الآتزوري في الدور الثاني بالفوز وتصدر المجموعة الرابعة سيكون من الصعب عليه ذلك خاصة في غياب نجمه مودريتش الذي يعاني الإصابة, وعلى الطرف الآخر وعقب توقف رصيد (ثالث المجموعة الأولى) عند 3 نقاط فقد أحيا هذا الأمر آمال منتخب تركيا على الرغم من خسارته مرتين إلا أنه بحاجة إلى فوز عريض مبدئياً لضمان منافسة (ثوالث) آخرين، وبالمقابل ربما لا يحتاج منتخب تشيكيا لأكثر من فوز بأي نتيجة كانت لحجز مقعد في دور الـ16 ويفتقد الفريق نجمه روزيسكي للإصابة.
صدارة حائرة
في المجموعة الثالثة يتصدر المانشافت الألماني الترتيب بفارق هدف عن نظيره البولندي، فهما يبحثان عن إنهاء الدور الأول في المركز الأول الذي قد يجنب صاحبه قرعة قاسية في ثمن النهائي، ومازال فريق يواكيم لوف مرشحاً ليس لصدارة الدور الأول فحسب بل للمنافسة على اللقب على الرغم من كل الانتقادات التي انهالت على اللاعبين خاصة بعد التعادل السلبي أمام بولندا.
ومازالت وسائل الإعلام تبحث عن المانشافت (بطل العالم) وسط غرق مدربه لوف بأسلوب لم يرق للمناصرين خاصة على الصعيد الهجومي حيث أخفق المهاجم توماس موللر حتى بهز الشباك في 7 مباريات بالنهائيات وهو بحاجة إلى شريك رسمي لم يظهر إلا خلال دقائق قليلة بإشراك غوميز لكن النتيجة بقيت سلبية.
ومازالت ثقة الألمان بمدافعيهم (هوملس وبواتينغ وهوفيديس) ومن ورائهم الحارس نوير، وربما تكون مهمتهم أسهل أمام الإيرلنديين الشماليين لكن هذا لا يمنع أن الأخير الذي بدأ بخسارة وجد نفسه على باب التقدم على المانشافت في حال الفوز.
وعلى غرار المنتخب التركي فإن آمال الأوكراني مازالت قائمة لكن شريطة فوز كبير على جاره البولندي الذي كان أحد 4 منتخبات لم تتلق أي هدف بعد جولتين في البطولة في حين الأوكراني أحد ثلاثة لم تسجل أي هدف.
مواجهات سابقة
• 5 مباريات فقط جمعت المنتخبين الإسباني والكرواتي ففاز الأول 4 مرات والثاي مرة وتعادل بأخرى والتقى الفريقان رسمياً في يورو 2012 وفاز اللاروخا يومها بهدف من دون رد.
• حقق الألمان 8 انتصارات على إيرلندا الشمالية من 14 مباراة جمعت المنتخبين مقابل فوزين فقط للخضر وكانا في تصفيات يورو 1984 بنتيجة 1/صفر وهي الخسارة الأولى للمناشافت أوروبياً في أرضه.
• 9 مواجهات جمعت تشكيا بتركيا وانتهت 5 بفوز التشيك مقابل 3 للأتراك وجاء أحدها بنتيجة 3/2 في نهائيات يورو 2008 وقد تبادلا الفوز في تصفيات البطولة الحالية ذهاباً (2/1) لتشيكيا وإياباً 2/صفر لتركيا وكل في ملعب الآخر.
• تتفوق أوكرانيا على بولندا تاريخياً بـ3 انتصارات وتعادلين من 7 مواجهات وجاء فوزان لأوكرانيا في تصفيات مونديال 2014.