الأخبار البارزةشؤون محلية

نقل الذبائح بسيارات مكشوفة بالقنيطرة

| القنيطرة – الوطن

خلال الجولة التي قام بها محافظ القنيطرة يوم أمس على الأسواق اشتكى المواطنون من غياب الرقابة الصحية على المحال والفعاليات التجارية وضرورة ضبط الباعة الذين يقومون ببيع الأطعمة المكشوفة وخاصة أننا في فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة والأهم انتشار الحشرات والذباب، وخاصة أن معظم البلديات لم تقم برش المبيدات الحشرية في بداية فصل الصيف لعدم توافرها!
ولكن يبقى السؤال الأهم: ما المبررات التي منعت وزارة الإدارة المحلية من إحداث مديرية للشؤون الصحية تعنى بسلامة الغذاء ومراقبة الفعاليات المختلفة من مطاعم ومحال تجارية وباعة حلويات وغيرها، وذلك أسوة بباقي المحافظات السورية، علما أن محافظة القنيطرة راسلت الوزارة منذ سنوات عديدة وما زالت تراسلها لتقتنع القنيطرة أخيراً ولو بإحداث دائرة للشؤون الصحية وبحيث تكون مستقبلا نواة للمديرية.
واليوم من يزر القنيطرة صباحا ير نقل الذبائح من المسلخ البلدي في مفرق عين النورية والتابع لمجلس بلدة خان أرنبة عبر سيارات مكشوفة ويتم توزيعها بطريقة بدائية من دون احترام لأدنى شروط السلامة الصحية، وتتعرض هذه اللحوم التي هي قابلة للاستهلاك المباشر بفعل الحرارة والرياح وانتشار الذباب للتلوث، وهنا لا نحمل المسؤولية للبلدية أو التموين رغم أنها مخالفة واضحة تستوجب العقوبة، وإنما المسؤولية كاملة على وزارة الإدارة المحلية التي تجاهلت طلب القنيطرة بإحداث جهة تعنى بالشؤون الصحية.
ومن خلال الصورة التي تم التقاطها صباح الأحد نرى بشكل واضح طريقة نقل اللحوم بالقنيطرة وإن كانت الآلية التي تنقلها وضعت (مشابك وعليقات) بحيث تعلق اللحوم لا أن تتركها على سطح السيارة والصدأ والأوساخ تملؤها.
نعلم علم اليقين أن البلدية غير قادرة على دفع رواتب موظفيها في ظل الأوضاع الراهنة وعدم وجود موارد، وبهذه الحالة هي عاجزة عن امتلاك سيارة مبردة لنقل اللحوم وهذا شرط أساسي، هذا الأمر لا يمكن السكوت عنه، ولكن وكما يقول المثل « إذا ابتليتم بالمعاصي…) علما أننا لا نشرعن المخالفة ولكن بالتأكيد هناك إجراءات يجب اتخاذها وفورا لعدم تكرار تلك الحالات، رغم أن الباعة لا يرغبون بدفع أي مبالغ إضافية ويرون أن التسعيرة الحالية للحوم الحمراء بالقنيطرة وهي الأرخص على مستوى القطر والمقدرة بـ3000 للكغ الواحد قليلة مقارنة مع المصاريف الأخرى التي يدفعونها.
مع الإشارة إلى أن الحالة لا تتوقف على نقل اللحوم الحمراء من المسلخ إلى المحال التجارية وإنما الأمر ينطبق أيضاً على اللحوم البيضاء ونقصد (الفروج).
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالقنيطرة المهندس علي زيتون أكد أن عملية نقل اللحوم الحمراء بسيارات مكشوفة مخالفة للقانون وتستوجب مخالفة صاحبها ولكن القنيطرة تفتقر إلى سيارة مبردة، لافتاً إلى الشروط الواجب توافرها بالسيارة الناقلة والتي هي أن تكون نظيفة ومبردة ذات أسطح داخلية مقاومة للتآكل والصدأ وملساء وسهلة التنظيف والتطهير وعدم استعمال وسيلة نقل سبق استخدامها في نقل الحيوانات الحية أو نقل أي مواد خطرة، ويجب غسلها وتعقيمها قبل نقل اللحوم وبعدها والدجاج النيء أو المبرد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن